عبد الله بن زايد: أمن الإمارات من أمن السعودية وإيران «دولة مارقة» تقوّض أمن المنطقة

وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.
وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.
TT

عبد الله بن زايد: أمن الإمارات من أمن السعودية وإيران «دولة مارقة» تقوّض أمن المنطقة

وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.
وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.

اتهم وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، إيران بأنها «دولة مارقة» و«تقوّض الأمن في المنطقة»، لافتاً إلى أنها «لم تتوقف يوماً عن سلوكها العدائي» وهي تقدم الدعم للجماعات الإرهابية. وطالب طهران بإعادة الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التي تحتلها، «إما بالمفاوضات المباشرة وإما باللجوء إلى التحكيم الدولي».
وقال الشيخ عبد الله بن زايد في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في دورتها السنوية الـ73 في نيويورك، إن «تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط يحتاج إلى «مقاربة شاملة تعمل على معالجة الأبعاد المختلفة للأخطار التي تواجه منطقتنا»، مشيراً إلى وجود أربعة تحديات. وأوضح أن التحدي الأول يرتبط بـ«التدخلات الخارجية في شؤون العالم العربي، حيث تسعى بعض الدول الإقليمية، وفي مقدمتها إيران، إلى تقويض أمن المنطقة عبر نشر الفوضى والعنف والطائفية»، ملاحظاً أن «التوغل الإيراني امتد بشكل غير مسبوق في الشأن العربي». وأكد أنه إزاء ذلك «تعيّن علينا ألا نقف موقف المتفرج عندما وصلت هذه التهديدات إلى اليمن والمملكة العربية السعودية الشقيقة التي تتعرض لوابل من الصواريخ الباليستية الإيرانية»، معلناً أن «أمننا من أمن المملكة». وأكد أن «التحرك ضمن التحالف لدعم الشرعية في اليمن يهدف إلى التخلص من الانقلاب الحوثي والتصدي للتوغل الإيراني»، لافتاً إلى أن قوات التحالف أطلقت «عملياتها العسكرية لتحرير الحديدة من قبضة الحوثيين لإحداث تغيير استراتيجي يعزز فرص الحل السياسي». وقال إن «عدم الثقة بنيات إيران والتخوف من طموحاتها النووية لم يقتصر على منطقتنا فحسب»، مشيراً إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض العقوبات عليها «جاء متمشياً مع هذه المشاغل»، لأن طهران «لم تتوقف يوماً عن سلوكها العدائي في المنطقة ولم تتخلَّ عن رغبتها في تطوير أسلحة الدمار الشامل».
وأكد أن التحدي الثاني «يتمثل في انتشار التطرف والإرهاب واستغلال الجماعات المتطرفة والإرهابية لوسائل التكنولوجيا الحديثة لبث أفكارها الخطيرة»، موضحاً أن الوضع «يزداد خطورة مع تسخير بعض الدول منصات إعلامية تحرّض على الكراهية وتشكل منابر للجماعات المتطرفة والإرهابية»، الأمر الذي قاد إلى «التدابير السيادية التي اتخذتها دولة الإمارات والأشقاء في كلٍّ من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين بحق دولة قطر» كجزء من «مواجهتنا التطرف والإرهاب وكضرورة ملحّة لتحقيق الأمن في المنطقة».
أما التحدي الثالث، فيتمثل في «استمرارية الأزمات في المنطقة والاكتفاء بإدارتها في ظل غياب الحلول السياسية»، مضيفاً أن القضية الفلسطينية «لا تزال تنتظر من المجتمع الدولي التوصل إلى حل شامل ودائم وعادل يُنهي معاناة أشقائنا الفلسطينيين».
وعبّر عن اعتقاده أن التحدي الرابع سببه تردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، داعياً إلى «العمل بعزم لتحقيق الازدهار مع استشراف المستقبل». وطالب إيران بإعادة الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) إلى سيادة الإمارات.


مقالات ذات صلة

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

الخليج ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

وجّهت أمانة «مجلس التعاون» دعوة إلى وزير الخارجية المغربي لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الخليج وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم (الخميس)، التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية.

ميرزا الخويلدي (الرياض)
رياضة سعودية إيكامبي نجم الاتفاق الكاميروني يحتفل بأحد هدفيه في مرمى العربي (الشرق الأوسط)

«أبطال الخليج»: الاتفاق يضرب العربي بثنائية ويواصل انطلاقته المثالية

واصل الاتفاق السعودي انطلاقته المثالية في المجموعة الثانية من مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال الخليج لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم العربي وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

تأكيدات مصرية خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج في أكبر عملية سحب للجنسية في يوم... اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قررت اليوم سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1535 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء (كونا)

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، اليوم، سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.