تساقط قادة حوثيين جدد في البيضاء والساحل الغربي

TT

تساقط قادة حوثيين جدد في البيضاء والساحل الغربي

استمرت القيادات الحوثية الميدانية أمس، في التساقط في أكثر من جبهة، جراء المواجهات الضارية التي تخوضها قوات الجيش اليمني مع الميليشيات والضربات الجوية المساندة لقوات تحالف دعم الشرعية.
وفي هذا السياق، أكدت المصادر اليمنية الرسمية مقتل 12 حوثياً أمس، وإصابة آخرين في كمين محكم للقوات الحكومية في جبهة باقم شمال محافظة صعدة، بينهم القيادي الميداني عبد اللطيف الأشول، وذلك غداة إعلان مقتل قائد قوات التدخل السريع للجماعة في جبهة الساحل الغربي.
وقال رئيس عمليات اللواء 102 قوات خاصة العقيد كنعان الأحصب، أمس، في تصريح رسمي، إن «قوات الجيش استدرجت مجموعة من الميليشيا بعد عملية رصد ومراقبة دقيقة شرق مركز مديرية باقم، ومن ثم باغتتها بهجوم مفاجئ».
وأشار إلى مصرع 12 عنصراً من الميليشيات في الكمين، بينهم قائد المجموعة المدعو عبد اللطيف الأشول، فيما أصيب آخرون ولاذ الباقون بالفرار.
وفي السياق ذاته، أفادت المصادر الرسمية للجيش بأن مدفعية اللواء قصفت مجاميع من عناصر الميليشيات احتشدت في إحدى مزارع مركز مديرية باقم، وكانت تستعد للتسلل إلى أحد مواقع الجيش في محيط مركز المديرية. وأوضح قائد مدفعية اللواء 102 قوات خاصة العقيد مقداد المصعبي، أن القصف أسفر عن مصرع وإصابة العشرات من عناصر الميليشيا.
وكان المركز الإعلامي لألوية العمالقة في جبهة الساحل الغربي، أعلن مقتل قائد التدخل السريع للميليشيات الحوثية المدعو علي محمد ناجي بدير بعد استهدافه بغارة جوية لطيران التحالف سبقتها عملية ترصد وتتبع لحركته بعد أن كان يقود حملات الاقتحامات مع فريقه.
وأضاف المصدر أن «ميليشيات الحوثي تستعد لإقامة مراسيم الدفن والعزاء للقيادي الصريع مع 10 من فريق الاقتحامات في قرية عزلة بني مسلم في مديرية القفر في محافظة إب».
وشهدت معظم جبهات القتال خلال الـ48 ساعة الماضية، معارك عنيفة بين الجيش اليمني، المسنود من تحالف دعم الشرعية من جهة، وميليشيات الحوثي الانقلابية من جهة ثانية، وسط خسائر مادية وبشرية كبيرة ومقتل قيادات حوثية بارزة.
وتركزت أعنف المواجهات في صعدة، معقل الانقلابيين، وجبهات الجوف وحجة الحدودية والبيضاء والمنفذ الشرقي لمدينة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، حيث ثاني أكبر ميناء بعد ميناء عدن.
ففي جبهة البيضاء، وسط اليمن، قتل 4 من قيادات الحوثي، هم: جمال يحيى الديلمي ومحمد العنسي ومطر محسن مقدم، وهو أحد القيادات المستقدمة من محافظة الجوف، وعبد الكريم علي العزي وهو مسؤول الإمداد والتوزيع، وذلك في مواجهات مع الجيش الوطني اليمني في البيضاء، طبقاً لما أفادت به مصادر عسكرية نقلت عنها قناة «العربية».
جاء ذلك، في وقت استمرت فيه المعارك في جبهتي الملاجم، شرق المحافظة، وقانية التابعة لمديرية ردمان، شمال، في ظل تقدم لقوات الجيش وتقهقر للميليشيات.
وفي الوقت الذي أصبحت فيه جبهات الساحل الغربي مقبرة لقيادات الحوثي، أفادت مصادر ميدانية بأن اثنين من كبار قيادات الميليشيات قتلا في مواجهات مع الجيش الوطني وغارات لمقاتلات تحالف دعم الشرعية، علاوة على أسر قيادي آخر وعدد من مرافقيه.
وتزامن ذلك مع استهداف طيران التحالف تعزيزات الميليشيات التي تحاول فتح الطرق الرئيسية الخاضعة لسيطرة قوات الجيش الوطني، المؤدية إلى مدينة الحديدة، حيث تمكنت المقاتلات من تنفيذ ضربات مركزة ومباشرة أدت إلى تدمير كل التعزيزات وقتل قيادات حوثية بارزة.
وكانت ألوية العمالقة أكدت «مقتل القيادي في ميليشيات الحوثي المدعو مبخوت صالح سلامة، مساعد قائد الأمن المركزي في صنعاء بغارة جوية لطيران التحالف استهدفت القوة التي كان يقودها لتعزيز جبهة الانقلابيين في كيلو 16 بالحديدة»، إضافة إلى مقتل نحو 17 جندياً من مرافقيه.
وذكر المركزي الإعلامي للألوية في بيان، أن «طيران التحالف، نفذ ضربات مركزة استهدفت تجمعات وتحركات ميليشيات الحوثي وتعزيزاتهم العسكرية التي تحاول الوصول إلى طريق كيلو 16 بهدف فتحه واستعادته، باعتباره الشريان الرئيسي لهم الذي تمكنت قوات ألوية العمالقة من قطعه وعزل الميليشيات في أهم الخطوط التي تربط الحديدة بصنعاء».
وكانت قوات الجيش الوطني من ألوية العمالقة، شنت هجوماً مباغتاً، الجمعة، على مواقع وثكنات عسكرية تتبع ميليشيات الحوثي الانقلابية، غرب مديرية حيس، جنوب مدينة الحديدة الساحلية، ما أسفر عن أسر أحد قيادات الحوثي البارزة المدعو محمد علي صالح غالب السويدي، وقتل عدد من مرافقيه واغتنام عدد من الأسلحة المتوسطة والخفيفة وتمشيط عدد من المزارع والقرى التي تقع غرب المديرية.
وطبقاً للناطق الرسمي لألوية العمالقة العقيد مأمون المهجمي، فقد نجحت «العملية العسكرية التي نفذها أفراد اللواء السابع عمالقة، وتمت السيطرة على عدد من المواقع العسكرية واغتنام كمية من الأسلحة التي كانت تستخدمها الميليشيات الحوثية لقصف المواطنين الأبرياء من النساء والأطفال والمسنين».
ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة عن المهجمي، قوله إن «الأسير الذي وقع في أيدي جنود ألوية العمالقة يعتبر أحد القيادات الميدانية في صفوف ميليشيات الحوثي»، وإن «ألوية العمالقة تمكنت من تمشيط عدد من المزارع والمناطق التابعة لمديرية حيس بعد فرار العناصر التابعة للميليشيات الحوثي غرب المديرية، فيما تتواصل النكسات والصفعات العسكرية المتلاحقة للميليشيات الحوثي في مختلف جبهات القتال في جبهة الساحل الغربي على يد قوات ألوية العمالقة».
كما تمكنت قوات الجيش الوطني من تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن تدمير ثكنات عسكرية وتجمعات للانقلابيين في قريتي البلاكمة والمحوى، شرق مديرية التحيتا، جنوب الحديدة، وتدمير ترسانة تابعة للانقلابيين في قريتي الملاجم والمحوى، شرق التحيتا، علاوة على سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين.
وكعادتها، ورداً على خسائرها البشرية الكبيرة ومقتل عدد من قياداتها، كثفت ميليشيات الانقلاب من قصفها بقذائف الهاون، وبشكل عشوائي، على الأحياء السكنية في التحيتا والدريهمي، جنوب الحديدة، في مواصلة لارتكابها الجرائم الإنسانية بحق المدنيين العُزل. تزامن ذلك مع إحباط قوات الجيش الوطني هجمات الانقلابيين على مواقعهم في المدخل الشرقي للمدينة، وهي المواقع التي تمت السيطرة عليها من قبل قوات الجيش أخيراً.
وأكد مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط»، أن «المناطق الواقعة بالقرب من منطقة قوس النصر وجولة الغراسي وكيلو 10 وغرب مطار الحديدة شهدت اشتباكات متقطعة بين الجيش الوطني والانقلابيين، في محاولة من ميليشيات الانقلاب استعادة السيطرة على المواقع التي خسرتها أخيراً، وخصوصاً الخط الإسفلتي الرابط بين مدخل مدينة الحديدة ومثلث كيلو 16، حيث المنفذ الشرقي الرئيسي لمدينة الحديدة الرابط بين صنعاء - الحديدة».
وذكرت المصادر أن «ميليشيات الانقلاب فشلت في التقدم والسيطرة على أي مواقع، الأمر الذي جعلها تقصف من مواقعها داخل المدينة السكنية المكتظة بالسكان على مواقع الجيش الوطني، مسببة بذلك الهلع والخوف بأوساط المدنيين».
إلى ذلك، سقط 13 انقلابياً بين قتيل وجريح، ليل الجمعة، في مديرية صرواح، غرب مأرب في مواجهات مع الجيش الوطني، بحسب الموقع الرسمي للجيش، وذلك عقب محاولات تسلل للميليشيات إلى مواقع في جبهة هيلان شمال المديرية.
من جهته أفصح لـ«الشرق الأوسط» الشيخ عبد الخالق بشر، أحد وجهاء قبيلة خولان عن استعداد قوات الجيش الوطني المدعوم من التحالف العربي لفتح جبهات قتالية جديدة في صعدة، وقال: «بدأت المعركة في صعدة بفتح جبهة قتالية واحدة ولكن الآن يوجد ست جبهات مشتعلة، فيما تستعد القوات لفتح جبهات أخرى في القريب العاجل».
وأضاف: «حرب صعدة تختلف عن غيرها، فقطع رأس الأفعى سيكون في صعدة ولذلك هناك حرص شديد على فتح أكثر من جبهة، كون الميليشيا الحوثية ترى أن هذه المحافظة ملك لهم وترسل تعزيزات وحشودا كبيرة من المقاتلين لها مستميتين في إبقائها لهم، وهو ما سيسهل للجبهات الأخرى الدخول للعمق كون الحشود أرسلت لصعدة».
وبين أن الحرب في صعده تختلف عن الحرب في الحديدة، نظرا لاختلاف طبيعتها الجغرافية والوضع السكاني، مشددا على أهمية الجبهتين للحوثيين كون الحديدة عاصمتهم التجارية ومنفذهم لدخول الأسلحة والصواريخ والخبراء اللبنانيين والإيرانيين عبر السفن، وصعدة لأنها منذ عام 2009 هجروا من عارضهم وجعلوها معقلا لهم.
ورأى بشر أن زيارة نائب رئيس الجمهورية اليمنية نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة علي محسن الأحمر علي محسن الأحمر لصعدة والمواقع القتالية في ميدي وحرض وحيران بمحافظة حجة ومشاركتهم الاحتفالات بالعيد الوطني الـ56 لثورة الـ26 من سبتمبر (أيلول) رسالة للميليشيا الحوثية مفادها أن الحرب ليست خارج صعدة بل في عمقها وأن صعدة جزء من الجمهورية اليمنية وليست خاصة لهم.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.