مقتل 6 فلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال على حدود قطاع غزة

فلسطينيون يشاركون في الاحتجاجات قرب الحدود مع إسرائيل شرق مدينة غزة أمس... وفي الإطار فلسطيني معاق يشارك في الاحتجاجات أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يشاركون في الاحتجاجات قرب الحدود مع إسرائيل شرق مدينة غزة أمس... وفي الإطار فلسطيني معاق يشارك في الاحتجاجات أمس (أ.ف.ب)
TT

مقتل 6 فلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال على حدود قطاع غزة

فلسطينيون يشاركون في الاحتجاجات قرب الحدود مع إسرائيل شرق مدينة غزة أمس... وفي الإطار فلسطيني معاق يشارك في الاحتجاجات أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يشاركون في الاحتجاجات قرب الحدود مع إسرائيل شرق مدينة غزة أمس... وفي الإطار فلسطيني معاق يشارك في الاحتجاجات أمس (أ.ف.ب)

قتل الجيش الإسرائيلي ستة فلسطينيين وأصاب عشرات آخرين، خلال الاحتجاجات الأسبوعية التي تشهدها حدود قطاع غزة وبعض مناطق الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن وفاة الفتى محمد نايف الحوم (14 عاماً) من سكان مخيم البريج، متأثراً بجروح أصيب بها عصر الجمعة، شرق المخيم، خلال المواجهات العنيفة التي شهدتها حدود قطاع غزة، ضمن «جمعة انتفاضة الأقصى». كما أعلنت الوزارة عن قتل الجيش الإسرائيلي الشاب إياد خليل الشاعر (18 عاماً) جراء إصابته بطلق ناري مباشر في الصدر، من قبل قناص إسرائيلي شرق مدينة غزة. كذلك أعلنت عن مقتل شخص آخر مجهول الهوية برصاصة مباشرة في الرأس في المنطقة ذاتها. ولاحقاً أفيد بأن الجيش الإسرائيلي قتل ثلاثة فلسطينيين آخرين بينهم طفل يبلغ من العمر 12 عاماً، توفي متأثراً بجروحه شرق خان يونس، وشاب يدعى محمد وليد هنية (19 عاماً).
وأشارت وزارة الصحة إلى أن أكثر من 60 متظاهراً أصيبوا بالرصاص الحي، بعضهم حالته خطيرة، فيما أصيب عشرات آخرون جراء تنشقهم قنابل الغاز التي ألقتها قوات الاحتلال بكثافة، وأحياناً من خلال طائرات صغيرة من دون طيار. وتمكن شبان فلسطينيون من إسقاط طائرتين من تلك الطائرات جنوب ووسط القطاع، خلال إلقائها قنابل الغاز. ونجح شبان آخرون في اقتحام موقع للجيش الإسرائيلي، وإشعال النيران فيه قبل أن يعودوا إلى قطاع غزة.
كذلك سُجّل إطلاق شبان طائرات ورقية حارقة تسببت في اندلاع حرائق في أراضٍ زراعية إسرائيلية مجاورة لحدود القطاع، قبل أن تنجح طواقم الإطفاء في إخمادها.
وأطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً تجاه مجموعة من الشبان شرق غزة، دون تسجيل وقوع إصابات، فيما قال الناطق باسم الجيش، إن الهجوم جاء بعد إلقاء قنابل وعبوات تجاه قوات الجيش على الحدود.
وفي الضفة الغربية، أصيب رضيع و7 متظاهرين، بينهم أجانب، بالاختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 15 عاماً.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال اقتحموا البلدة قبل صلاة الجمعة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان، أطلق جنود الاحتلال خلالها الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المنازل السكنية، ما تسبب في إصابة الطفل الرضيع بشار رياض (3 شهور) بالاختناق، وسبعة شبان آخرين بينهم متضامنون من كوريا الجنوبية عولجوا جميعاً ميدانياً.
كما أفيد بأن مسناً أصيب بقنبلة صوتية في ساقه، إلى جانب آخرين أصيبوا بالاختناق، نتيجة قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية بلعين (غرب مدينة رام الله) الأسبوعية السلمية. وأطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع بكثافة، تجاه المشاركين في المسيرة التي انطلقت من وسط القرية، باتجاه جدار الضم والتوسع العنصري.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية ونشطاء سلام إسرائيليين وأجانب.
وشارك عشرات الفلسطينيين في مسيرة منددة بقرار الاحتلال هدم قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، وتهجير سكانها.



تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
TT

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)

أفرجت الجماعة الحوثية عن عدد ممن اختطفتهم، على خلفية احتفالاتهم بعيد الثورة اليمنية في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها اختطفت خلال الأيام الماضية المئات من سكان معقلها الرئيسي في صعدة، ووجَّهت اتهامات لهم بالتجسس، بالتزامن مع بث اعترافات خلية مزعومة، واختطاف موظف سابق في السفارة الأميركية.

وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة (242 كيلومتراً شمال صنعاء)، أن الجماعة الحوثية تنفِّذ منذ عدة أيام حملة اختطافات واسعة طالت مئات المدنيين من منازلهم أو مقار أعمالهم وأنشطتهم التجارية، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، بتهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل، مع إلزام أقاربهم بالصمت، وعدم التحدُّث عن تلك الإجراءات إلى وسائل الإعلام، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقدرت المصادر عدد المختطَفين بأكثر من 300 شخص من مديريات مختلفة في المحافظة التي تُعدّ معقل الجماعة، بينهم عشرات النساء، وشملت حملة المداهمات منازل عائلات أقارب وأصدقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، الذي ينتمي إلى صعدة.

فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

ورجحت المصادر أن اختطاف النساء يأتي بغرض استخدامهن رهائن لابتزاز أقاربهن الذين لم تتمكن الجماعة من الوصول إليهم، أو لإقامتهم خارج مناطق سيطرتها، ولإجبار من اختُطفنَ من أقاربهم على الاعتراف بما يُطلب منهن. وسبق للجماعة الحوثية اتهام حميد مجلي، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، أواخر الشهر الماضي، بتنفيذ أنشطة تجسسية ضدها، منذ نحو عقدين لصالح دول عربية وغربية.

إلى ذلك، اختطفت الجماعة الحوثية، الاثنين الماضي، موظفاً سابقاً في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، من منزله دون إبداء الأسباب.

وبحسب مصادر محلية في صنعاء؛ فإن عدداً من العربات العسكرية التابعة للجماعة الحوثية، وعليها عشرات المسلحين، حاصرت مقر إقامة رياض السعيدي، الموظف الأمني السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء، واقتحمت مجموعة كبيرة منهم، بينها عناصر من الشرطة النسائية للجماعة، المعروفة بـ«الزينبيات»، منزله واقتادته إلى جهة غير معلومة.

مسلحون حوثيون يحاصرون منزل موظف أمني في السفارة الأميركية في صنعاء قبل اختطافه (إكس)

وعبث المسلحون و«الزينبيات» بمحتويات منزل السعيدي خلال تفتيش دقيق له، وتعمدوا تحطيم أثاثه ومقتنياته، وتسببوا بالهلع لعائلته وجيرانه.

إفراج عن مختطَفين

أفرجت الجماعة الحوثية عن الشيخ القبلي (أمين راجح)، من أبناء محافظة إب، بعد 4 أشهر من اختطافه، كما أفرجت عن عدد آخر من المختطفين الذين لم توجه لهم أي اتهامات خلال فترة احتجازهم.

وراجح هو أحد قياديي حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اختطفتهم الجماعة الحوثية إلى جانب عدد كبير من الناشطين السياسيين وطلاب وشباب وعمال وموظفين عمومين، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية احتفالهم بثورة «26 سبتمبر» 1962.

مخاوف متزايدة لدى اليمنيين من توسيع حملات الترهيب الحوثية بحجة مواجهة إسرائيل (أ.ب)

ومن بين المفرَج عنهم صاحب محل تجاري أكَّد لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يعلم التهمة التي اختُطِف بسببها؛ كونه تعرض للاختطاف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أي بعد شهرين من حملة الاختطافات التي طالت المحتفلين بذكرى الثورة اليمنية.

وذكر أن الوسطاء الذين سعوا لمحاولة الإفراج عنه لم يعرفوا بدورهم سبب اختطافه؛ حيث كان قادة أجهزة أمن الجماعة يخبرونهم في كل مرة بتهمة غير واضحة أو مبرَّرة، حتى جرى الإفراج عنه بعد إلزامه بكتابة تعهُّد بعدم مزاولة أي أنشطة تخدم أجندة خارجية.

خلية تجسس مزعومة

بثَّت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، اعترافات لما زعمت أنها خلية تجسسية جديدة، وربطت تلك الخلية المزعومة بما سمته «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس»، في مواجهة الغرب وإسرائيل.

وطبقاً لأجهزة أمن الجماعة، فإن الخلية المزعومة كانت تسعى لإنشاء بنك أهداف، ورصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسيَّر، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض القيادات.

خلال الأشهر الماضية زعمت الجماعة الحوثية ضبط عدد كبير من خلايا التجسس (إعلام حوثي)

ودأبت الجماعة، خلال الفترة الماضية، على الإعلان عن ضبط خلايا تجسسية لصالح الغرب وإسرائيل، كما بثَّت اعترافات لموظفين محليين في المنظمات الأممية والدولية والسفارات بممارسة أنشطة تجسسية، وهي الاعترافات التي أثارت التهكُّم، لكون ما أُجبر المختطفون على الاعتراف به يندرج ضمن مهامهم الوظيفية المتعارف عليها ضمن أنشطة المنظمات والسفارات.

وسبق للجماعة أن أطلقت تحذيرات خلال الأيام الماضية للسكان من الحديث أو نشر معلومات عن مواقعها والمنشآت التي تسيطر عليها، وعن منازل ومقار سكن ووجود قادتها.

تأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف الجماعة من استهداف كبار قياداتها على غرار ما جرى لقادة «حزب الله» اللبناني، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي إطار المواجهة المستمرة بينها وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، بعد هجماتها على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل.