بن دغر: نعمل على تنفيذ المخرجات رغم الظروف الصعبة

قال إن محافظتي شبوة وحضرموت تحصلان على 20 % من حصتيهما في الثروة

TT

بن دغر: نعمل على تنفيذ المخرجات رغم الظروف الصعبة

قال رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وجه الحكومة بالعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ممثلة بالأقاليم وإعطاء كل إقليم حقه من الثروة والسلطة، مؤكداً أن الحكومة تعمل جاهدة على تنفيذ ذلك، على الرغم من الظروف الصعبة التي تواجهها.
جاء ذلك خلال لقائه الذي عقده أمس مع عدد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية ومشايخ وأعيان إقليم حضرموت، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
واستعرض اللقاء الذي حضره وزير الأوقاف اليمني الدكتور أحمد عطية ووزير الصناعة والتجارة اليمني الدكتور محمد الميتمي، ومحافظ سقطرى رمزي محروس، متطلبات وهموم أبناء إقليم حضرموت الذين قدموا تصوراً عن احتياجات الإقليم بمختلف مناطقه.
وأكد رئيس الوزراء أن محافظتي حضرموت وشبوة باتتا تحصلان اليوم على 20 في المائة‎ من حصتيهما في الثروة التي لم يسبق أن حصلتا عليها في ظل الدولة المركزية، مشيراً إلى أن جملة من المشاريع التنموية والخدمية قد حظيت بها محافظة حضرموت خلال العام الماضي، فيما يجري تنفيذ مشاريع تنموية أخرى تتجاوز كلفتها أكثر من 80 مليون دولار، مؤكداً أن الحكومة تبذل جهداً كبيراً في الوقت ذاته، نحو تحسين البنى التحتية في جميع المحافظات المحررة، وفق الإمكانات المتاحة ووفقاً للأولوية الملحة والاحتياج لكل مشروع.
وأضاف رئيس الحكومة اليمنية أن الدولة الاتحادية «من 6 أقاليم خيار لا بديل عنه لتأسيس دولة النظام والقانون وإنهاء المركزية الشديدة التي حرمت كل أبناء الشعب اليمني من أبسط حقوقه، وأخرت التنمية في كثير من المحافظات».
وأشار إلى أن «انقلاب الميليشيا الحوثية الدموي الهمجي على الشرعية، يعد انقلاباً على ما اتفق عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني والدولة الاتحادية الذي ترفضه الميليشيا العنصرية وتشن ضد مخرجاته حرباً همجية من أجل مشروعها العنصري والطائفي»، مستطرداً: «الحوثيون ارتكبوا كوارث كبيرة كان أولها انقلابهم على الدولة والشرعية المنتخبة ومحاولة تغيير نظام الحكم الجمهوري، كما ارتكبوا جريمة أخرى وهي سعيهم إلى تقسيم اليمن وتمزيق نسيجه الاجتماعي ويسعون إلى انفصال شمال اليمن عن جنوبه وتعميق جراح الشعب اليمني وتجويعه وإذلاله، على الرغم من إدراكهم العواقب الخطيرة لكل ذلك، ولهذا فليست هناك حلول لكل هذا الظلم والجور، سوى العودة إلى الشرعية وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالإجماع الوطني».
وجدد بن دغر دعوته إلى أبناء اليمن للوقوف إلى جانب شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي والاطلاع على مخرجات الحوار التي أوجدت حلاً عادلاً وشاملاً لكل مشكلات اليمن شماله وجنوبه وشرقه وغربه.
وتحدث في اللقاء عدد من أبناء إقليم حضرموت وأكدوا تمسكهم بإقليم حضرموت ضمن الدولة الاتحادية، مشددين على «رفضهم العودة إلى المركزية السابقة كما أكدوا وقوفهم إلى جانب شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة وجهودها المخلصة والصادقة لتطبيع الأوضاع وتوفير الخدمات وبناء الدولة الاتحادية المزدهرة التي لا ظالم فيها ولا مظلوم».


مقالات ذات صلة

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أطفال جندتهم الجماعة الحوثية خلال 2024 في وقفة تحدٍ لتحالف الازدهار (غيتي)

تحالف حقوقي يكشف عن وسائل الحوثيين لاستقطاب القاصرين

يكشف تحالف حقوقي يمني من خلال قصة طفل تم تجنيده وقتل في المعارك، عن وسائل الجماعة الحوثية لاستدراج الأطفال للتجنيد، بالتزامن مع إنشائها معسكراً جديداً بالحديدة.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية أرشيفية لبقايا صاروخ بالستي قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا (إعلام إسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)

«جمعة رجب»... مناسبة حوثية لفرض الإتاوات وابتزاز التجار

مسلحون حوثيون ضمن حشدهم الأسبوعي في صنعاء بأمر من زعيم الجماعة (رويترز)
مسلحون حوثيون ضمن حشدهم الأسبوعي في صنعاء بأمر من زعيم الجماعة (رويترز)
TT

«جمعة رجب»... مناسبة حوثية لفرض الإتاوات وابتزاز التجار

مسلحون حوثيون ضمن حشدهم الأسبوعي في صنعاء بأمر من زعيم الجماعة (رويترز)
مسلحون حوثيون ضمن حشدهم الأسبوعي في صنعاء بأمر من زعيم الجماعة (رويترز)

استهلت الجماعة الحوثية السنة الميلادية الجديدة بإطلاق حملات جباية استهدفت التجار وأصحاب ورؤوس الأموال في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، بغية إجبارهم على دفع الأموال لتمويل احتفالات الجماعة بما تسميه «جمعة رجب».

وتزعم الجماعة الحوثية أن دخول اليمنيين في الإسلام يصادف أول جمعة من شهر رجب الهجري، ويستغلون المناسبة لربطها بضرورة الولاء لزعيمهم عبد الملك الحوثي تحت ادعاء أن نسبه يمتد إلى علي بن أبي طالب الذي أدخل اليمنيين في الإسلام قبل أكثر من 14 قرناً هجرياً. وفق زعمهم.

وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن مشرفين حوثيين برفقة عربات ومسلحين يتبعون عدة مكاتب تنفيذية تابعة للجماعة، نفذوا حملات واسعة ضد متاجر ومؤسسات تجارية في عدة مديريات في المدينة، وأجبروا ملاكها على دفع جبايات، بينما أغلقوا عدداً من المتاجر التي رفض ملاكها التبرع.

وأكدت المصادر أن الانقلابيين شرعوا في توسيع أنشطتهم الاستهدافية في تحصيل الإتاوات أكثر مما كان عليه قبل أشهر ماضية، حيث لم تستثنِ الجماعة حتى صغار التجار والباعة المتجولين والسكان الأشد فقراً.

الانقلابيون سيطروا بالقوة على مبنى الغرفة التجارية في صنعاء (إعلام محلي)

وفي ظل تجاهل الجماعة المستمر لفقر السكان في مناطق سيطرتها، أقرت ما تسمى اللجنة العليا للاحتفالات والمناسبات في اجتماع لها بصنعاء، إطلاق برنامج الفعاليات المصاحب لما يُسمى ذكرى «جمعة رجب»، بالتوازي مع بدء شنّ حملات جباية على التجار والسكان الذين يعانون من ظروف معيشية حرجة.

وهاجم بعض السكان في صنعاء كبار قادة الجماعة لجهة انشغالهم بابتكار مزيد من الفعاليات ذات المنحى الطائفي وتخصيص ميزانية ضخمة لأعمال الدعاية والإعلان، ومكافآت ونفقات لإقامة الندوات وتحركات مشرفيها أثناء حشد الجماهير إليها.

وكانت تقارير محلية اتهمت في وقت سابق قيادات حوثية بارزة في الجماعة يتصدرهم حمود عباد وخالد المداني بجباية مليارات الريالات اليمنية من موارد المؤسسات الحكومية الخاضعة لسلطات الجماعة في صنعاء، لافتة إلى أن معظم المبالغ لم يتم توريدها إلى حسابات بنكية.

تعميم صوري

في حين زعمت وسائل إعلام حوثية أن تعميماً أصدره القيادي في الجماعة حمود عباد المعين أميناً للعاصمة المختطفة، يقضي بمنع إغلاق أي محل أو منشأة تجارية إلا بعد اتخاذ ما سماها «الإجراءات القانونية»، نفى تجار وأصحاب مؤسسات تجارية بصنعاء توقّف عناصر الجماعة عن مداهمة متاجرهم وإغلاقها بعد رفضهم دفع جبايات.

تجمع للمارة في صنعاء أثناء محاولة اعتقال مالك أحد المطاعم (الشرق الأوسط)

وفي مسعى لتلميع صورتها عقب حملات التعسف كانت الجماعة أصدرت تعميماً يُلزِم قادتها في عموم المديريات والمكاتب التنفيذية في صنعاء بعدم إغلاق أي منشأة تجارية إلا بعد اتخاذ «الإجراءات اللازمة».

وحض التعميم الانقلابي كل الجهات على «عمل برامج شهرية» لتنفيذ حملات نزول ميداني لاستهداف المتاجر، مرة واحدة كل شهر عوضاً عن تنفيذ حملات نزول يومية أو أسبوعية.

واعترفت الجماعة الحوثية بوجود شكاوى لتجار وملاك منشآت تجارية من قيام مكاتب تنفيذية في صنعاء بتحصيل مبالغ مالية غير قانونية منهم بالقوة، وبإغلاق مصادر عيشهم دون أي مسوغ قانوني.

توسيع الاستهداف

اشتكى تُجار في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من تصاعد كبير في حملات الاستهداف وفرض الإتاوات ضدهم عقب صدور تلك التعليمات التي يصفونها بـ«غير الإلزامية».

ويتهم عدد من التجار القياديَين حمود عباد وخالد المداني، والأخير هو مشرف الجماعة على المدينة، بتكثيف الأنشطة القمعية بحقهم وصغار الباعة وإرغامهم في كل حملة استهداف على دفع جبايات مالية مقابل السماح لهم بمزاولة أنشطتهم التجارية.

الحوثيون يستهدفون المتاجر والشركات لإجبارها على دفع الأموال (إعلام حوثي)

ويتحدث (أحمد.و)، مالك محل تجاري بصنعاء، عن استهداف متجره بسوق شعبي في حي السنينة بمديرية معين بصنعاء من قِبَل حملة حوثية فرضت عليه دفع مبلغ مالي بالقوة بحجة تمويل مناسبة «جمعة رجب».

وذكر أن عناصر الجماعة توعدته بالإغلاق والاعتقال في حال عدم تفاعله مع مطالبها غير القانونية.

وتحدث أحمد لـ«الشرق الأوسط»، عن إغلاق عدد من المتاجر في الحي الذي يعمل فيه من قِبَل مسلحي الجماعة الذين قال إنهم اعتقلوا بعض ملاك المحلات قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد أن رضخوا لدفع الجبايات.