«الدويلة» في غياب الدولة ببعلبك ـ الهرمل

«الشرق الأوسط» تجول في البقاع وترصد مواقع «حزب الله»

منظر عام لسهل البقاع قرب مدينة بعلبك (أ.ب)
منظر عام لسهل البقاع قرب مدينة بعلبك (أ.ب)
TT

«الدويلة» في غياب الدولة ببعلبك ـ الهرمل

منظر عام لسهل البقاع قرب مدينة بعلبك (أ.ب)
منظر عام لسهل البقاع قرب مدينة بعلبك (أ.ب)

تحت سيطرة اللاقانون، تعيش منطقة بعلبك الهرمل في شمال شرقي لبنان، تلك المنطقة المصنفة «خزان المقاومة» لـ«حزب الله».
في جولة ميدانية قامت فيها «الشرق الأوسط»، رصدت خلالها مواقع «حزب الله»، من السهل الاستنتاج أن الأسلوب المعتمد هو نفسه، سواء لجهة فرض الخوات في بعلبك أو في عرسال، أو للخطف مقابل الفدية، أو لتصفية الحسابات مع من تسقط ورقته أو مع من يشكل اعتقاله تهديداً لمن كان يؤمن الغطاء له من كبار تجار المخدرات أو صغارهم، أو لقمع المتمردين على «بيئة المقاومة» والمفروض تأديبهم، بأيدي أشقائهم، تجنباً للمواجهات مع العشائر.
بينت الجولة الكم الهائل من الإهمال والحرمان في المنطقة، وتردي البنى التحية من ماء وكهرباء وطرق وما إلى ذلك، مقارنة بالمناطق الأخرى، وارتفاع نسبة الانفلات الأمني كلما ابتعدنا عن بعلبك، حيث الحضور الكثيف للجيش اللبناني بموجب خطة أمنية بدأ تنفيذها بعد مرحلة دامية من الفوضى أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا نتيجة استخدام السلاح المنفلت.
لكن المفارقة في أن أحد حواجز الجيش، ينسحب عناصره مساء، ليحل مكانهم عناصر من «حزب الله»، ويقطعون الطريق في الاتجاهين، خلال إحياء مراسم عاشوراء.
أما انعدام الثقة بالدولة فهو القاسم المشترك بين الجميع. والتمييز بين الدولة و«حزب الله» يخضع لوجهات نظر. فمن يؤيد «دويلة» الحزب يصر على اعتباره الخلاص الوحيد الذي يعوض غياب الدولة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.