تحت سيطرة اللاقانون، تعيش منطقة بعلبك الهرمل في شمال شرقي لبنان، تلك المنطقة المصنفة «خزان المقاومة» لـ«حزب الله».
في جولة ميدانية قامت فيها «الشرق الأوسط»، رصدت خلالها مواقع «حزب الله»، من السهل الاستنتاج أن الأسلوب المعتمد هو نفسه، سواء لجهة فرض الخوات في بعلبك أو في عرسال، أو للخطف مقابل الفدية، أو لتصفية الحسابات مع من تسقط ورقته أو مع من يشكل اعتقاله تهديداً لمن كان يؤمن الغطاء له من كبار تجار المخدرات أو صغارهم، أو لقمع المتمردين على «بيئة المقاومة» والمفروض تأديبهم، بأيدي أشقائهم، تجنباً للمواجهات مع العشائر.
بينت الجولة الكم الهائل من الإهمال والحرمان في المنطقة، وتردي البنى التحية من ماء وكهرباء وطرق وما إلى ذلك، مقارنة بالمناطق الأخرى، وارتفاع نسبة الانفلات الأمني كلما ابتعدنا عن بعلبك، حيث الحضور الكثيف للجيش اللبناني بموجب خطة أمنية بدأ تنفيذها بعد مرحلة دامية من الفوضى أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا نتيجة استخدام السلاح المنفلت.
لكن المفارقة في أن أحد حواجز الجيش، ينسحب عناصره مساء، ليحل مكانهم عناصر من «حزب الله»، ويقطعون الطريق في الاتجاهين، خلال إحياء مراسم عاشوراء.
أما انعدام الثقة بالدولة فهو القاسم المشترك بين الجميع. والتمييز بين الدولة و«حزب الله» يخضع لوجهات نظر. فمن يؤيد «دويلة» الحزب يصر على اعتباره الخلاص الوحيد الذي يعوض غياب الدولة.
...المزيد
«الدويلة» في غياب الدولة ببعلبك ـ الهرمل
«الشرق الأوسط» تجول في البقاع وترصد مواقع «حزب الله»
«الدويلة» في غياب الدولة ببعلبك ـ الهرمل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة