ليفربول يتطلع إلى الثأر من تشيلسي ومواصلة تصدره للدوري الإنجليزي

العلاقة المتوترة بين مورينيو وبوغبا تهيمن على مواجهة مانشستر يونايتد ووستهام

فرحة لاعبي تشيلسي بتخطي ليفربول في كأس الرابطة (رويترز)  -  كلوب بعد أول هزيمة هذا الموسم (رويترز)
فرحة لاعبي تشيلسي بتخطي ليفربول في كأس الرابطة (رويترز) - كلوب بعد أول هزيمة هذا الموسم (رويترز)
TT

ليفربول يتطلع إلى الثأر من تشيلسي ومواصلة تصدره للدوري الإنجليزي

فرحة لاعبي تشيلسي بتخطي ليفربول في كأس الرابطة (رويترز)  -  كلوب بعد أول هزيمة هذا الموسم (رويترز)
فرحة لاعبي تشيلسي بتخطي ليفربول في كأس الرابطة (رويترز) - كلوب بعد أول هزيمة هذا الموسم (رويترز)

تنطلق منافسات المرحلة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، اليوم (السبت)، ليسعى ليفربول إلى الثأر من تشيلسي على ملعب الأخير، والحفاظ على وضعه، كونه الفريق الوحيد الذي لا يزال يحافظ على بدايته القوية في الموسم الحالي بالدوري الإنجليزي. وخسر ليفربول على ملعبه أمام تشيلسي 1 – 2، مساء الأربعاء، في الدور الثالث ببطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، لكنه يتطلع إلى الفوز على تشيلسي في عقر داره غداً ليعزز موقعه في الصدارة بشكل أكبر بعد أن حقق الفوز في جميع مبارياته الست الأولى بالدوري.
وكان يورغن كلوب المدير الفني لليفربول، قد خاض مباراة الكأس بتشكيلة شهدت العديد من التغييرات، وقد حوّل تشيلسي تأخره بهدف إلى الفوز 2 - 1، وهو يدين بفضل كبير للنجم إيدين هازارد الذي سجل الهدف الحاسم قبل أربع دقائق من نهاية المباراة. ويتوقع أن تشهد تشكيلة ليفربول في مباراة اليوم عودة حارس المرمى أليسون، والمدافعين: فيرجيل فان ديك، وترينت ألكسندر – أرنولد، وجو غوميز، وآندي روبرتسون، وكذلك النجم المصري محمد صلاح وروبرتو فيرمينو إلى خط الهجوم.
ويعوّل كلوب مجدداً على محمد صلاح، أفضل لاعب في الدوري الموسم الماضي بتسجيله 44 هدفاً في مختلف المسابقات، ما سمح له بالحلول في المركز الثالث في جائزة أفضل لاعب في العالم. ويحاول صلاح السير على خطى الموسم الماضي بعد بداية بطيئة، وقد نجح في مباراة المرحلة الماضية في هز شباك ساوثهامبتون. ويستعد ليفربول لمواجهة نابولي الإيطالي في دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل قبل استضافة مانشستر سيتي في أنفيلد الأحد المقبل. كما يتوقع أن يوجد على مقعد بدلاء ليفربول ديان لوفران الذي قال إن الفريق سيقدم أداء أفضل من مباراة الأربعاء. وقال لوفران في تصريحات لموقع نادي ليفربول على الإنترنت: «ربما كانت هذه المباراة (الأربعاء) بمثابة مرحلة استعداد لمواجهة السبت، وبالتالي نحن نعرف ما علينا أن نفعله من أجل تقديم الأفضل». وأضاف: «لدينا مباراة مهمة يوم السبت أمامهم (تشيلسي) وسنطور الأداء بالتأكيد. كلي ثقة أننا سنقدم ما هو أفضل بكثير».
كذلك يُنتظر أن يُجري تشيلسي تغييرات في مباراة اليوم منها عودة هازارد من جديد إلى التشكيل الأساسي وكذلك أنغولو كانتي وأوليفييه جيرو وبيدرو. وفي حالة فوز تشيلسي اليوم، سينتزع الصدارة من ليفربول، ولكن جيانفرانكو زولا المدرب المساعد لتشيلسي، قال إن الفوز في مباراة الأربعاء لا يمثل مؤشراً واضحاً لما قد تسفر عنه المباراة القادمة. وقال زولا: «كي أكون منصفاً، لا أعتقد أن النصر في المباراة الماضية سيكون له أثر كبير. بالطبع نحن سعداء للغاية وسنخوض المباراة بمعنويات عالية، ولكن مباراة السبت ستكون مختلفة». ويحتل ليفربول الصدارة برصيد 18 نقطة وبفارق نقطتين أمام كل من مانشستر سيتي حامل اللقب وتشيلسي.
ويخوض مانشستر سيتي مباراته في المرحلة السابعة أمام برايتون، على ملعب الاتحاد، معقل مانشستر سيتي. وكان مانشستر سيتي قد خاض مباراته أمام أوكسفورد يونايتد مساء الثلاثاء في كأس الرابطة، بتشكيلة شهدت العديد من التغييرات، وحقق الفوز بنتيجة 3 - صفر. وقد تشهد التشكيلة الأساسية للسيتي اليوم مشاركة فيل فودن، الذي سجل واحداً من الأهداف الثلاثة للفريق في شباك أوكسفورد. فقد صرح جوسيب غواريولا المدير الفني لمانشستر سيتي، بأنه لا يواجه مشكلة في الاعتماد على فودن والثقة به. وقال غوارديولا: «إنه لاعب من طراز خاص، كان مشجعاً للسيتي ويعشق هذا النادي... لقد رأيتم ذلك في سلوكه، وفي كل حركة يقوم بها. إنه بالفعل لاعب كرة قدم رائع».
أما واتفورد، صاحب المركز الرابع برصيد 13 نقطة، فيحل ضيفاً على آرسنال صاحب المركز السادس، والذي استعاد توازنه بعد الهزيمة في أول مباراتين في الموسم، ثم حقق أربعة انتصارات متتالية، تحت قيادة المدير الفني أوناي إيمري. ويُتوقع أن يدفع إيمري باللاعب داني ويلبك في خط الهجوم، بعد أن سجل هدفين للفريق في شباك برنفورد في مباراتهما بكأس الرابطة. وقال إيمري عن اللاعب الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الجاري: «يعمل ويلبك بالتزام ويقدم مستويات طيبة... إنه يساعد الفريق، وهذا ما نريده. عندما يؤدي بهذا المستوى، يعزز الخيارات المتاحة أمامنا للتشكيل الأساسي. وفي مباراة يوم السبت، يمكنني الاعتماد عليه مجدداً في التشكيل الأساسي».
وتنتظر العلاقة المتوترة بين البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد، ولاعب وسطه الفرنسي بول بوغبا، فصلاً جديداً. وصحيح أن الحسابات ستتركز على مباراة ليفربول مع تشيلسي، إلا أن الأزمة المتجددة بين مورينيو وبوغبا ستلقي بظلالها على المرحلة. وتعاظمت أزمة يونايتد بعد خروجه من الدور الثالث لكأس الرابطة بركلات الترجيح أمام دربي كاوتني من الدرجة الثانية، في مباراة أُبعد عنها بوغبا، الثلاثاء. ويبدو يونايتد في أمسّ الحاجة إلى تحقيق الفوز على مضيّفهم وستهام، خصوصاً أنهم يبتعدون في المركز السابع بفارق 8 نقاط عن ليفربول المتصدر.
ويحل توتنهام، صاحب المركز الخامس برصيد 12 نقطة، ضيفاً على هيديرسفيلد صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير. وفي مباريات أخرى بالمرحلة اليوم، يلتقي إيفرتون مع فولهام ونيوكاسل مع ليستر سيتي وولفرهامبتون مع ساوثهامبتون، في حين تُستأنف المرحلة مساء الغد بلقاء كارديف سيتي مع بيرنلي، وتُختم مساء الاثنين بلقاء بورنموث مع كريستال بالاس.


مقالات ذات صلة

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خرج سيتي بالفعل من كأس الاتحاد الإنجليزي ويحتل المركز 22 في جدول دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوارديولا: لن أرحل في هذه الظروف... لست نادماً على تمديد عقدي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه لا يشعر بأي ندم بعد تمديد عقده لمدة عامين رغم معاناة الفريق الحالية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».