هزيمتان مخجلتان لبرشلونة وريـال مدريد في ليلة سقوط الكبار

الفريق الملكي مطالب بالتعافي السريع قبل لقاء القمة مع أتلتيكو غداً

أندريه سيلفا نجم اشبيليه (في المنتصف) يحتفل مع زملائه بعد تسجيله في مرمى الريـال (أ.ف.ب)  -  ميسي يعاني بعد هزيمة برشلـونة (إ.ب.أ)
أندريه سيلفا نجم اشبيليه (في المنتصف) يحتفل مع زملائه بعد تسجيله في مرمى الريـال (أ.ف.ب) - ميسي يعاني بعد هزيمة برشلـونة (إ.ب.أ)
TT

هزيمتان مخجلتان لبرشلونة وريـال مدريد في ليلة سقوط الكبار

أندريه سيلفا نجم اشبيليه (في المنتصف) يحتفل مع زملائه بعد تسجيله في مرمى الريـال (أ.ف.ب)  -  ميسي يعاني بعد هزيمة برشلـونة (إ.ب.أ)
أندريه سيلفا نجم اشبيليه (في المنتصف) يحتفل مع زملائه بعد تسجيله في مرمى الريـال (أ.ف.ب) - ميسي يعاني بعد هزيمة برشلـونة (إ.ب.أ)

تلقى برشلونة حامل اللقب هزيمة مفاجئة 2 - 1 أمام مستضيفه المتعثر ليغانيس، فيما سقط غريمه اللدود
ريـال مدريد 3 - صفر في أشبيلية، في المرحلة السادسة من الدوري الإسباني لكرة القدم، ليخسر الفريقان لأول مرة في اليوم ذاته منذ يناير (كانون الثاني) 2015.
على ملعب «دي بوتاركي» في مدريد فجر ليغانيس صاحب المركز الأخير مفاجأة من العيار الثقيل بتحقيق فوز تاريخي على ضيفه برشلونة المتصدر وألحق به الخسارة الأولى هذا الموسم. ورفض ريـال مدريد هدية جاره ليغانيس ومني بخسارة مذلة أمام مضيفه إشبيلية بثلاثية نظيفة.
وبقي الغريمان التقليديان في الصدارة مع أفضلية فارق الأهداف للنادي الكاتالوني، بيد أنهما مهددان بشراكة ديبورتيفو ألافيس الذي يملك فرصة اللحاق بهما في حال فوزه على ضيفه خيتافي في ختام المرحلة.
ووضع فيليب كوتينيو برشلونة في المقدمة بعد 12 دقيقة بتسديدة رائعة لكن زمام الأمور أفلت من الفريق
الكتالوني بشكل مثير في بداية الشوط الثاني، حيث أدرك المغربي نبيل الزهر التعادل من ضربة رأس في الدقيقة 52 ثم أضاف أوسكار رودريجيز، 20 عاما، الهدف الثاني بعد نحو 60 ثانية إثر خطأ فادح من المدافع جيرار بيكيه ليشعل حماس 12 ألف مشجع في استاد بوتاركي. وهو الفوز الأول هذا الموسم لليغانيس الذي كان يملك نقطة واحدة هذه المباراة،، والأول في 5 مواجهات مع برشلونة (خسر الأربع الأخرى)، فتخلص من المركز الأخير وانتقل إلى السابع عشر.
وبات ليغانيس الفريق الوحيد الذي تغلب على القطبين ريـال مدريد وبرشلونة في عام 2018 بعدما كان أخرج النادي الملكي في مسابقة الكأس الموسم الماضي بالفوز عليه 2 - 1 في إياب ربع النهائي بعدما كان خسر أمامه صفر - 1 ذهابا.
في المقابل، فشل برشلونة في الفوز للمباراة الثانية على التوالي بعد سقوطه في فخ التعادل أمام جاره الكاتالوني جيرونا 2 - 2 الأحد، علما بأنه كان متقدما 1 - صفر لنجمه الأرجنتيني ليونيل، ورد ضيفه بثنائية للأوروغوياني كريستيان ستوياني قبل أن ينقذه جيرار بيكيه بإدراك التعادل.
ومرة أخرى، أخفق مدرب برشلونة أرنستو فالفيردي في فلسفة المداورة في التشكيلة بإبقاء الثلاثي الأساسي جوردي ألبا والأوروغوياني لويس سواريز والبرتغالي نيلسون سيميدو على مقاعد البدلاء حيث لعب سيرجي روبرتو والبلجيكي توماس فيرمايلن ومنير الحدادي مكانهم، قبل أن يضطر إلى استبدال الأخيرين بسواريز وألبا دون أن ينجح في تفادي الهزيمة.
وكان فالفيردي أبقى في المباراة السابقة كوتينيو والكرواتي إيفان راكيتيتش وصامويل اومتيتي على مقاعد البدلاء مفضلا عليهم الوافدين الجدد التشيلي ارتورو فيدال والبرازيلي آرثر والفرنسي كليمان لانغليه الذي طرد أواخر الشوط الأول وكان نقطة التحول في المباراة.
وقال فالفيردي: «من الصعب أحيانا تفسير ما يحدث في مباراة. تسيطر على اللعب ثم يلحق بك المنافس الأذى في دقيقة واحدة كما فعل ليغانيس». وأضاف: «أردنا تسجيل الهدف الثاني لكن التقدم بهدف واحد ليس كافيا. لم نصنع فرصا كافية كما أردنا وأضعنا خمس نقاط في ثلاثة أيام ومن الصعب تفسير ذلك». يسعى برشلونة لاستعادة توازنه غدا عندما يلتقي أتلتيك بلباو في المرحلة السابعة.
ونال حارس مرمى ليغانيس، إيفان كويار، إشادات كثيرة بعد المباراة لتألقه، وقالت صحيفة «ماركا»: كويار أنقذ فريقه عدة مرات وحرم العملاق الكاتالوني من تحقيق الفوز في أكثر من مناسبة».
وانتقد كويار أعرب الروح الرياضية للاعبي برشلونة بقوله: «نحن ليغانيس، فريق متواضع، هذا صحيح، ولكن يروق لي أن يقوم الأشخاص الذين اعتادوا على الفوز بمصافحة الآخرين وتقديم التهاني للفريق الآخر عندما يخسرون، وهو شيء لم يقم به لاعبو برشلونة».
وأضاف: «لم يأت أحد لتهنئتنا، لم يقوموا بتهنئة أي فرد منا، أعتقد أن هذا عمل قبيح إلى حد كبير».
ومنحت هزيمة برشلونة المفاجئة الفرصة لريـال مدريد لاقتناص الصدارة بفارق ثلاث نقاط لكن بطل أوروبا تلقى درسا قاسيا على يد إشبيلية الذي أحرز جميع أهدافه في الشوط الأول وكان بإمكانه رفع رصيده التهدفي. وهي الهزيمة الأولى لريـال مع المدرب يولن لوبتيغي.
وسجل المهاجم البرتغالي أندريه سيلفا هدفين لإشبيلية خلال أربع دقائق بالشوط الأول كما سجل وسام بن يدر هدفا ليستقبل ريـال ثلاثية قبل الاستراحة لأول مرة منذ 2003.
وقال لوبتيغي: «لم نلعب كما خططنا ودفعنا الثمن في الشوط الأول باستقبال هدفين متتاليين. جئنا بخطة الضغط على المنافس لكننا لم نتمكن من تنفيذها كما أردنا وهذا أمر واضح».
وأضاف: «في الشوط الثاني صمدنا أمامهم وأتيحت لنا بعض الفرص لكن لم نسجل وفي النهاية يمكن القول إن الأداء كان سيئا من جانبنا بينما لعب اشبيلية بشكل جيد جدا».
ومنعت الهزيمة السادسة خلال سبع زيارات إلى استاد سانشيز بيثخوان معقل إشبيلية فريق لوبتيغي من استغلال الهزيمة المفاجئة لغريمه برشلونة، وعلى الفريق النهوض بسرعة قبل خوض قمة العاصمة أمام أتلتيكو مدريد غدا.
وقال تيبو كورتوا حارس الريـال: «كانت مباراة صعبة، لعب إشبيلية بحماس أكبر بالشوط الأول ولم نتمكن من مجاراته».
وتابع: «مباراة القمة مع أتلتيكو ستكون مرتقبة ولا يريد أحد تفويتها ويوجد ضغط دائما في هذه المباريات وخسارتنا لن تغير هذه الحقيقة ويجب أن نرفع من معنوياتنا وأن نستعد للمباراة المقبلة ونعمل للفوز بها».


مقالات ذات صلة

تصرفات لابورتا الغاضبة على «لاليغا» حديث الصحافة الإسبانية

رياضة عالمية خوان لابورتا (إ.ب.أ)

تصرفات لابورتا الغاضبة على «لاليغا» حديث الصحافة الإسبانية

في مشهد غير معتاد يعكس التوترات العميقة التي مر بها نادي برشلونة ورئيسه جوان لابورتا، أحدث الأخير ضجة كبيرة بعد قرار المحكمة.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية لوكا مودريتش (أ.ف.ب)

السوبر الإسباني: مودريتش يغيب عن نصف النهائي بسبب المرض

يغيب صانع الألعاب الدولي، الكرواتي لوكا مودريتش، عن مباراة فريقه ريال مدريد حامل اللقب، ضد ريال مايوركا، مساء الخميس، في جدة ضمن الدور نصف النهائي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية أنتونيو خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: علي خمج)

قائد مايوركا: جدة مدينة جميلة وأتمنى استكشافها

أبدى أنتونيو راييو، قائد فريق مايوركا الإسباني، إعجابه بطريقة استقبال بعثتهم لدى وصولهم إلى جدة.

ضحى المزروعي (جدة ) روان الخميسي (جدة )
رياضة عالمية قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم التي سُحبت الأربعاء (رويترز)

قرعة ثمن نهائي كأس إسبانيا: برشلونة يواجه بيتيس وريال مدريد أمام سلتا فيغو

أسفرت قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم، التي سُحبت الأربعاء، عن وقوع برشلونة صاحب الألقاب الـ31 القياسية في المسابقة في مواجهة قوية على أرضه.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية رافينيا خلال مؤتمر صحافي بجدة أمس (رويترز)

رافينيا: لن أكذب... أزمة تسجيل أولمو ستؤثر على تعاقدات برشلونة المستقبلية

اعتبر البرازيلي رافينيا، جناح برشلونة، أن التعاقدات المستقبلية المحتملة ستتردد في الانضمام إلى العملاق الكاتالوني بسبب أزمة تسجيل داني أولمو.

«الشرق الأوسط» (جدة)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.