المغرب يدعو إلى استراتيجية لمعالجة جذور الإرهاب والتطرّف

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة (أرشيفية - أ. ف. ب)

دعا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أمام المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في نيويورك أمس (الأربعاء)، إلى انتهاج استراتيجية طويلة الأمد لمعالجة جذور الإرهاب والتطرف. وشدد على "الحاجة الملحة لتأكيد كل الأطراف التزامها القضاء على الإرهاب وتهديداته"، داعيا إلى تضافر جهود الجميع لمواجهة التحديات القائمة.
وأعلن بوريطة فى الوقت نفسه انخفاض عدد العمليات الإرهابية فى العالم، مشيرا إلى أن العام 2017 شهد 10900عملية إرهابية، قتل خلالها 18488 شخصا، أقل بنسبة 20 في المائة من عام 2016. واستدرك أن هذا "لا يعني أن جميع الأهداف تحققت، بل لا تزال هناك تحديات يتعين رفعها وتعهدات ينبغي الوفاء بها".
وشدد بوريطة على الحاجة الماسة إلى الاستعداد للتصدي للتهديد الإرهابي الذى قال إن رقعته تتسع، وذلك بهدف رصد تطوره المتواصل وكبحه. وحذّر من احتمال تزايد الإرهاب نتيجة عودة المقاتلين وعائلاتهم من مناطق النزاع، معتبراً أن هؤلاء يشكلون تهديدا ناجما عن "القدرة على التحريض والتجنيد، وقابلية توسع الشبكات الإرهابية والإجرامية القائمة والتخطيط للأعمال الإرهابية وتنفيذها".
وقال بوريطة في المنتدى: "ينبغي أن تكون مقاربتنا استراتيجية بأفق طويل الأمد يتعدى النجاحات الإقليمية الى مواجهة أسس الأيديولوجيات الإرهابية والمتطرفة"، مؤكدا ضرورة اتخاذ تدابير فعالة ضد إساءة استخدام الإنترنت والشبكات الاجتماعية كأدوات لترويج الخطاب المتطرف وطرق التجنيد".
يذكر أن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب هو منتدى يضم 29 دولة والاتحاد الأوروبي، ويسعى إلى الحد من تعرض الناس في أنحاء العالم للإرهاب من خلال منع الأعمال الإرهابية ومكافحة التحريض عليها وتجنيد أفراد لارتكابها. ويرأس المنتدى المغرب وهولندا.