الملك سلمان: الجميع في هذا الوطن سواء... ورحم الله من أهدى لي عيوبي

شرّف حفل أهالي المدينة ودشن مشروعات تنموية وصحية

الملك سلمان لدى وصوله إلى مقر مركز المؤتمرات... ويبدو الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة (واس)
الملك سلمان لدى وصوله إلى مقر مركز المؤتمرات... ويبدو الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة (واس)
TT

الملك سلمان: الجميع في هذا الوطن سواء... ورحم الله من أهدى لي عيوبي

الملك سلمان لدى وصوله إلى مقر مركز المؤتمرات... ويبدو الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة (واس)
الملك سلمان لدى وصوله إلى مقر مركز المؤتمرات... ويبدو الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة (واس)

شدد خادم الحرمين الشريفين على أن جميع المواطنين في بلاده سواء، لا فرق بينهم، ولا حصانة لأي أحد بينهم، ويستطيع أي فرد من مواطنيه رفع شكواه ومقاضاة أي شخص «كما فعل الملك عبد العزيز رحمه الله».
وأوضح الملك سلمان في كلمة مرتجلة ألقاها خلال حفل الأهالي الذي أقامه أهالي المدينة المنورة في مقر إمارة المنطقة مساء أمس، أن السعودية و«منذ عهد الملك عبد العزيز وأبنائه من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله - رحمهم الله - كلها تتبع سيرة الوالد الملك عبد العزيز - رحمه الله - وأجداده في هذا البلد»، وقال مخاطبا الأهالي: «رحم الله من أهدى إلي عيوبي إذا رأيتم أي شيء يضر بدينكم أو وطنكم أو مواطنيكم فالله يحييكم».
وأكد: «إننا في هذا الوطن إخوان وعلى الحق أعوان»، وأضاف: «الكل الحمد لله ينظر إلى مصلحة بلده، كلكم أو كثير منكم ليس في بلدته أو قريته، بل في كل أنحاء المملكة إخوان وعلى الحق أعوان».
وقال الملك سلمان: «بالنسبة لمكة المكرمة والمدينة المنورة يشرفني أن أسمى كما سُمي من قبلي وأنا اليوم خادم الحرمين الشريفين نحن نخدم بيوت الله ونخدم مكة والمدينة يأتينا الحاج والمعتمر والزائر مطمئناً، والحمد لله، هذا نهج هذه الدولة وأبناء شعبنا ولله الحمد».
من جانب آخر، شرّف خادم الحرمين الشريفين مساء أمس، حفل أهالي منطقة المدينة المنورة، ودشن عدداً من المشروعات في المنطقة، وفور وصول خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل في قصر إمارة منطقة المدينة المنورة، كان في استقباله الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، والأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة المنورة.
واستمع خادم الحرمين الشريفين إلى كلمة أهالي منطقة المدينة المنورة، ألقاها نيابة عنهم قيس بن جليدان، نوه فيها بما تحظى به المدينة المنورة من اهتمام ورعاية من القيادة، وقد شاهد الملك سلمان فيلماً عن موسوعة معمار المسجد النبوي الشريف التي تعد مرجعاً توثيقياً تحليلياً عن معمار المسجد النبوي وتطويره عبر العصور.
وألقى المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة كلمة، ثمن فيها تدشين خادم الحرمين لمشروع إنشاء محطة التحلية وتوريد الطاقة الكهربائية بينبع ونظام نقل مياه «ينبع - المدينة المنورة» المرحلة الثالثة، حيث شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور فيلماً عن محطة التحلية وتوليد الطاقة، مشروع المرحلة الثالثة، من محطات تحلية ينبع والأنظمة التابعة لها.
كما ألقى الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير الصحة كلمة أعلن خلالها عن أمر الملك سلمان بتحويل مشروع مستشفى الميقات الجديد لسعة 300 سرير إلى مستشفى تخصصي، وضمه إلى المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وسيكون هذا المشروع بعد اكتماله وتشغيله إضافة نوعية في الرعاية الطبية التخصصية بالمملكة، وقد شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور فيلماً عن مشروع إنشاء مستشفى الملك فيصل التخصصي بالمدينة المنورة.
بعد ذلك، دشن خادم الحرمين الشريفين، مشروعات محطة التحلية وتوليد الطاقة «المرحلة الثالثة»، وموسوعة معمار المسجد النبوي الشريف ومشروع إنشاء مستشفى الملك فيصل التخصصي بالمدينة المنورة قائلاً: «بسم الله وعلى بركة الله، أنا سعيد أن أكون معكم هذه الليلة وفي كل وقت وفي كل زمان، والحمد لله هذا ما تعودناه منذ عهد الملك عبد العزيز رحمه الله، وأبنائه من بعده».
ودشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في وقت سابق من مساء أمس «مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات» بالمدينة المنورة، وكان في استقباله عند وصوله إلى مقر الحفل، الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، والأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة المنورة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، ومحمد الجدعان وزير المالية، وكبار المسؤولين بوزارة المالية.
وتجول خادم الحرمين الشريفين في المركز، واستمع إلى شرح من وزير المالية عن المركز، أوضح خلاله أن المركز أقيم على مساحة 91 ألف متر مربع، بما فيها مسطحات مبانٍ بمساحة 60 ألف متر مربع، تتضمن مدرجا رئيسيا للاحتفالات بطاقة استيعابية 2500 شخص، و3 قاعات متعددة الأغراض، تتسع كل منها لنحو 500 شخص، وكثيراً من غرف الاجتماعات بطاقة استيعابية تزيد عن 500 شخص، وصالة للاحتفالات، ومركزا إعلاميا، ومكاتب إدارية، وتجهيزات أخرى مساندة، كما يشتمل على 1200 موقف مخصص للسيارات. ويبعد المركز 6 كيلومترات عن المسجد النبوي و12 كيلومترا عن المطار.
وشاهد الملك سلمان والحضور عرضا مرئيا عن القاعة الرئيسية للمركز، فيما تقدمت طفلة حاملة قبة التدشين، وتفضل خادم الحرمين الشريفين بوضع يده الكريمة معلناً افتتاح المركز.
بعد ذلك، اطلع الملك سلمان على مشروع «مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية»، حيث قدم الدكتور حسن السريحي أمين عام المجمع المكلف، شرحا عن مجموعة من المخطوطات النادرة، يصل أعمار بعضها إلى أكثر من ألف سنة، ونماذج لمصاحف مخطوطة منذ 940 سنة، وبعض التحف والمقتنيات الأثرية وبعض اللوحات بالخط العربي لخطاطين مشهورين على مر التاريخ.
كما اطّلع خادم الحرمين الشريفين على تصاميم مشروع «مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية» الذي يعد جزءا من محور قباء الحضري، ويحدده الطريق الذي يربط مسجد قباء مع المسجد النبوي، على مساحة إجمالية تقدر بـ 9435 متراً، ويوفر بيئة ملهمة تتمازج مع أحدث التوجهات في تصميم المكتبات، ويراعي التصميم الاحتفاظ بخصوصية وطبيعة منطقة المدينة المنورة.

خادم الحرمين الشريفين يدشن إلكترونياً عدداً من المشروعات التنموية والخدمية بمنطقة المدينة المنورة ... و لدى وصوله إلى مقر مركز المؤتمرات ويبدو الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة (واس)



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.