«العفو الدولية»: عشرات العمال الأجانب في قطر من دون رواتب لـ10 أشهر

يعملون في بناء منشآت نهائيات كأس العالم لكرة القدم

«العفو الدولية»: عشرات العمال الأجانب في قطر من دون رواتب لـ10 أشهر
TT

«العفو الدولية»: عشرات العمال الأجانب في قطر من دون رواتب لـ10 أشهر

«العفو الدولية»: عشرات العمال الأجانب في قطر من دون رواتب لـ10 أشهر

أعلنت منظمة العفو الدولية، أمس، أن عشرات الأجانب العاملين في قطر في ورشة بناء إحدى منشآت نهائيات كأس العالم لكرة القدم، التي تستضيفها الدوحة في 2022، لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر.
وقالت المنظمة في تقرير جديد حول قطر، إن عمالاً من نيبال والهند والفلبين لهم في ذمة شركة «ميركوري مينا» الهندسية التي تشغلهم في قطر رواتب متأخرة قدرها 1700 يورو لكل منهم.
وأضافت، أن هذا المبلغ يمثل بالنسبة إلى بعض هؤلاء العمال راتب عشرة أشهر.
وإذ أعربت المنظمة الحقوقية عن أسفها لأن عدم دفع هذه المستحقات «دمّر حياة» الكثيرين، طالبت الحكومة القطرية بأن تسدد بنفسها هذه المبالغ لمستحقيها.
وأوضحت المنظمة الحقوقية، أنها أعدت تقريرها استناداً إلى إفادات 78 من عمال الشركة، مشيرة إلى أنها تعتقد أن عدد العمال الذين لم يتلقوا مستحقاتهم هو أكبر بكثير، وقد يكون بالمئات.
لكن وزارة العمل القطرية أعلنت في بيان، أن «ميركوري مينا» لم تعد تعمل في البلاد، وأن التحقيق جارٍ مع احتمال رفع المسألة أمام القضاء. وشددت الوزارة على أن الممارسات التي أشارت إليها منظمة العفو لا يتم التسامح معها في دولة قطر.
وقالت منظمة العفو، إن الشركة الهندسية توقفت عن دفع الرواتب في فبراير (شباط) 2016، وقد استمر الحال على هذا المنوال طوال أكثر من عام.
واعتبرت المنظمة، أن نظام «الكفالة» المتبع في قطر الذي يتيح للشركات منع عمالها من العمل لدى شركة أخرى أو مغادرة البلاد، سمح لشركات كثيرة باستغلال عمالها.
وأضافت، أن قسماً من هؤلاء العمال سُمح لهم بمغادرة قطر، لكن على نفقتهم الشخصية، مشيرة إلى أن بعضاً ممن لم يتلقوا رواتبهم قالوا، إنهم اضطروا إلى إخراج أطفالهم من المدرسة، بينما اضطر آخرون إلى الاستدانة.
في المقابل، تقول السلطات القطرية، إنها بذلت الكثير من الجهود لتحسين ظروف عمل المهاجرين، خصوصاً فيما يتعلق بنظام «الكفالة» الذي تقول الحكومة، إنها بدأت في تفكيكه.
كما أعلنت قطر في مطلع سبتمبر (أيلول) الحالي، أنها ستلغي العمل بتأشيرات الخروج للعمال الأجانب الراغبين في مغادرة البلاد، لكن لم تعلن أي تاريخ لدخول الإجراء حيز التنفيذ.
وتابعت المنظمة، أنه تم السماح لبعض العمال بمغادرة قطر، لكن بعد أن تكفلوا هم بالمصاريف.
وقال أحد هؤلاء، ويدعى إرنستو ويعمل في قطاع الأنابيب في الفلبين، إنه لم يتلق راتبه منذ أربعة أشهر، وإن ديونه باتت أكبر عما كانت عليه عند وصوله إلى الخليج.
واضطر بعض أفراد الجالية النيبالية إلى سحب أبنائهم من المدارس بعد توقف دفع الرواتب، بحسب المنظمة.
وأوضح تقرير المنظمة الحقوقية، أن رئيس مجلس إدارة «ميركوري مينا» أقر في مقابلة أجرتها معه في نوفمبر (تشرين الثاني)، بأن شركته تواجه «مشكلات مالية».
ولقيت أوضاع العمال الأجانب في المشروعات المرتبطة بمونديال 2022 انتقاد الكثير من المنظمات، ولا سيما لجهة الظروف التي يعملون فيها، والحقوق التي يتمتعون بها. وردّت الدوحة تكراراً على هذه الانتقادات، مؤكدة العمل بشكل مستمر على تحسين ظروف العمالة الأجنبية.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.