علماء نفس يحددون «النواة السوداء للشخصية»

الأنانية والنرجسية والحقد تتشارك في جوانبها الخبيثة

علماء نفس يحددون «النواة السوداء للشخصية»
TT

علماء نفس يحددون «النواة السوداء للشخصية»

علماء نفس يحددون «النواة السوداء للشخصية»

قال علماء أوروبيون إن كل خصائص الشخصية المظلمة السوداء يمكن إرجاعها إلى النزعة العامة للإنسان لوضع أهدافه ومصالحه فوق مصالح الآخرين، بل وحتى وصوله إلى درجة عالية من الفرح والسرور بما يحل بهم من مصائب.
وقل باحثون ألمان ودنماركيون في بحث مشارك إن «الأنانية، والميكافيلية، والنرجسية، والمرض النفسي والعقلي، والسادية، والحقد، وسمات مماثلة أخرى تعكس جوانب الشخصية البشرية السوداء الخبيثة». وأضافوا أن هذه الخصائص تتشارك فيما بينها بوجود النواة المظلمة... لذا فإن كنت تمتلك واحدة منها فلربما تمتلك أيضا واحدة أخرى أو اثنتين من الخصائص الأخرى.
ويزخر التاريخ البشري وكل الحياة اليومية للأفراد العاديين، بأمثلة من الأشخاص شديدي البطش، والخبيثين، أو الأنانيين. كما تزخر الحياة بأناس لا يتمتعون بالتعاطف إطلاقا، أو نرجسيين مولعين بأنفسهم، أو ميكافيليين يتبعون أي وسيلة لتنفيذ مآربهم.
وقال العلماء إنه وعلى الرغم من أن الاختلاف بين هذه الصفات لا يبدو ملحوظا جدا لأول وهلة فإن صفة «الأناني» أكثر تقبلا من «المريض النفسي» مثلا. ومع هذا فقد أظهر البحث أن كل الجوانب السوداء للشخصية البشرية مترابطة وتستند إلى نفس النزعة ونفس التوجه.
وأضافوا أنه يمكن فهم غالبية تلك الصفات من خلال تلك النواة السوداء. وهذا يعني في الحياة اليومية أن الشخص الذي يمتلك واحدة من خصائص الشخصية السوداء فإنه على الأكثر يميل إلى نزعة إظهار واحدة أو أكثر من الخصائص الأخرى.
وقال إينغو زيتر البروفسور في علم النفس بجامعة كوبنهاغن وزميلاه مورتين موشاغن من جامعة أولم، وبنجامين هيلبغ من جامعة كوبلنز - لانداو، إنهم أظهروا وجود عامل مشترك بين كل واحدة من الخصائص التسع للشخصية البشرية السوداء.
- الأنانية. الاهتمام بالنفس بشكل فائق على حساب الآخرين والمجتمع.
- الميكافيلية. التلاعب، والمواقف الصلفة، والإيمان بأن الغاية تبرر الوسيلة.
- الانفصال الأخلاقي. التصرف بإدراك بشكل لا أخلاقي من دون الشعور بالذنب.
- النرجسية: الولع بالذات بشكل فائق والاستعلاء الشعور بالعظمة والحاجة القصوى إلى جذب انتباه الآخرين.
- الاستحقاق النفسي. الاعتقاد المتواصل بأن الشخص أفضل من الآخرين ولذا فإنه يستحق معاملة أفضل.
- المرض النفسي: انعدام التعاطف وضبط النفس إضافة إلى الاندفاع في السلوك.
- السادية. الرغبة في الأذى الذهني والجسدي للآخرين للحصول على السرور.
- المصلحية. التأكيد على المركز الشخصي والمالي.
- الحقد. التدمير والرغبة في أذى الآخرين، حتى البريئين منهم.
وقال العلماء في دراستهم المنشورة في مجلة «سايكولوجي ريفيو» للدراسات النفسية إنهم بحثوا هذه الخصائص في عدد من الأبحاث أجريت على 2500 شخص، ما مكنهم من وضع «خريطة لخصائص الشخصية السوداء».


مقالات ذات صلة

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بأمراض القلب

صحتك دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب (رويترز)

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بأمراض القلب

أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين لديهم جيوب خفية من الدهون في عضلاتهم معرضون لخطر أكبر للوفاة، بسبب النوبات القلبية أو قصور القلب، بغض النظر عن وزن الجسم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الغرسة يمكنها تغيير نشاط المخ وتحسين الحالة المزاجية (أ.ف.ب)

غرسة دماغية يمكنها تحسين المزاج

ستخضع غرسة دماغية، يمكنها تحسين الحالة المزاجية باستخدام الموجات فوق الصوتية، للتجربة من قِبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم (رويترز)

الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم

أظهر تقرير جديد أن أكثر من نصف مالكي الساعات الذكية يقولون إن هذه الأجهزة تجعلهم يشعرون بمزيد من التوتر والقلق بشأن صحتهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)

دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

أفادت دراسة علمية حديثة بأن تناول المأكولات الغنية بالألياف يزيد من حماية الجسم من العدوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية

7 نصائح للرجال للياقة بدنية تتجاوز العمر

القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية ليتمتعوا بصحة أفضل يوماً بعد يوم وفي أي عمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.