صدور الأعمال القصصية الكاملة لعز الدين المدني

صدور الأعمال القصصية  الكاملة لعز الدين المدني
TT

صدور الأعمال القصصية الكاملة لعز الدين المدني

صدور الأعمال القصصية  الكاملة لعز الدين المدني

في أكثر من 1500 صفحة، أصدرت «الدار العربية للكتاب» الأعمال الكاملة للكاتب والباحث التونسي عز الدين المدني. ومن المنتظر أن تصدر أعماله الأخرى في مجال المسرح والكتابة النقدية والمقالات الصحافية بدعم من وزارة الثقافة التونسية.
وشملت الأعمال القصصية أربعة مجلدات. ضم المجلد الأول المجموعة القصصية «خرافات» التي صدرت قبل خمسين عاماً، ونالت آنذاك سنة 1968 الجائزة التشجيعية للقصة، في حين خصص المجلد الثاني لكتابي «من خرافات هذا الزمان» و«الحمال والبنات» الذي كتب في النصف الأول من عقد السبعينات، واعتمد فيه على محاكاة أسلوب حكايات «ألف ليلة وليلة».
أما المجلد الثالث فقد تضمن مجموعة من القصص القصيرة التي لم تنشر سابقاً. ويفسر المدني عدم نشره للكثير مما كتبه خلال مسيرته الأدبية بقوله «معظم ما يحتويه المجلد الثالث هو غير منشور من قبل، فهو بكر بسبب عدم اهتمامي بالنشر والتعريف به لدى الجمهور».
وخصص المجلد الرابع لبعض النصوص التنظيرية في مجال كتابة القصة، ضمنها «معنى فن القصة»، ومقدمات كتبها لبعض الأعمال التجريبية مثل «نسور وضفادع» للكاتب التونسي الطاهر قيقة ومجموعة «الصمت» لنافلة ذهب، ومقال عن «زمن الزخارف» لسمير العيادي، ومقال لسمير العيادي عن «حكايات هذا الزمان».
وتضمن المجلد الرابع أيضاً مقالات عن بداية القصة في تونس: «مثل الساحرة التونسية» للصادق الرزقي وقصة «فيدورة» لمحمد العربي الجلولي و«فظائع المقامرة» لإبراهيم فهمي بن شعبان وعلي الدوعاجي «كيف ومتى عرفته» وتقديم مجموعة «سهرت منه الليالي».



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.