فك رموز تعويذة مصرية قديمة للم شمل حبيبين

تعود إلى العصر القبطي

صورة للتعويذة المصرية القديمة (مجلة الدراسات القبطية)
صورة للتعويذة المصرية القديمة (مجلة الدراسات القبطية)
TT

فك رموز تعويذة مصرية قديمة للم شمل حبيبين

صورة للتعويذة المصرية القديمة (مجلة الدراسات القبطية)
صورة للتعويذة المصرية القديمة (مجلة الدراسات القبطية)

نجح باحث فرنسي في فك رموز بردية مصرية قديمة تعود إلى 1300 عام، في فترة العصر القبطي في مصر، إذ رجح أن تكون تعويذة بهدف لم شمل حبيبين حالت بعض المعوقات دون زواجهما.
ووجدت البردية، التي درسها الباحث كورشي دوسو، المحاضر في جامعة ستراسبورج بفرنسا، ضمن أوراق البردي التي تحتفظ بها جامعة «ماكواري» في سيدني بأستراليا، والتي تصل إلى 900 بردية، اشترت بعضها من تجار آثار، وحصلت على البعض الآخر كتبرعات.
واستند الباحث في ترجيحه لرؤية أنها تعويذة بهدف لم شمل حبيبين، على دلالات الصورة التي ظهرت في البردية وبعض الأجزاء التي بقيت من النص المصاحب لها.
ويظهر في البردية، التي نشرها مؤخراً في مجلة «الدراسات القبطية» الصادرة عن دار نشر بلجيكية، صورة مخلوقين يشبهان الطيور، ويبدو المخلوق المجنح على اليسار وكأنه ينفث منقاره إلى المنقار المفتوح لنظيره على اليمين. وهو ما يفسره دوسو، بأنها محاولة لإظهار التمايز بين الجنسين، حيث إن المخلوق جهة اليمين قد يكون أنثى، أما جهة اليسار فهو ذكر.
أما الأجزاء التي بقيت من النص، والمكتوبة باللغة القبطية، فقد استطاع الباحث تمييز بعض الكلمات التي تخدم رؤيته للصورة، ومنها كلمة «ستحل»، وعبارة لم تكتمل بسبب التدمير الذي حدث للبردية وهي «كل طفل من آدم».
ويقول دوسو لموقع «العلوم الحية» إن النص المجزأ يجعل من الصعب الجزم بماهية التعويذة بالضبط، لكنها على الأرجح قد تكون مرتبطة بالحب. من جهته قال الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات الشهير، إن التعويذات كانت منتشرة في مصر القديمة، التي كان بها خمس مدارس للسحر، تم ذكرها في بردية «وست كار».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».