«النهضة» التونسية تحمّل السبسي مسؤولية القطيعة

تتجه للتوافق مع «الائتلاف الوطني» المرتقب بقيادة الشاهد

«النهضة» التونسية تحمّل السبسي مسؤولية القطيعة
TT

«النهضة» التونسية تحمّل السبسي مسؤولية القطيعة

«النهضة» التونسية تحمّل السبسي مسؤولية القطيعة

حملت حركة «النهضة» التونسية أمس الرئيس الباجي قائد السبسي مسؤولية القطيعة التي أعلنها الرئيس بينهما الليلة قبل الماضية.
وأكدت «النهضة» أنها لم تتنكر للعلاقة المتينة التي تربطها بالرئيس قائد السبسي، وقالت إن الاختلاف في تقييم الواقع السياسي، وخصوصاً ما يتعلق بالاستقرار الحكومي لن يؤثر على تلك العلاقة.
من جانبه، قال عماد الخميري، المتحدث باسم الحركة، إنها لم تقطع علاقتها برئيس الجمهورية ولم تطلب منه ذلك. وذلك تعقيبا على ما صرح به الباجي حين قال إن «التوافق بينه وبين حركة النهضة انتهى بطلب من حركة النهضة وبسعي منها»، مؤكدا في السياق ذاته حرص «النهضة» على التوافق الوطني، وعلى استمرار الحوار مع رئيس الجمهورية، وأنها متشبثة بمخرجات لقاء باريس.
وكان السبسي أعلن في حوار «خاص» بثّه تلفزيون «الحوار» التونسي: «منذ الأسبوع الفارط قررنا الانقطاع بطلب من (النهضة)... هي تريد التوافق مع الحكومة التي يرأسها يوسف الشاهد... العلاقات بين الباجي قائد السبسي و(النهضة) انقطعت».
وتشير تقارير إعلامية محلية إلى أن «النهضة» تخطط للتوافق من جديد مع حزب «الائتلاف الوطني»، الذي ينتظر أن يعلن عنه رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال الفترة القريبة المقبلة بعد أن تمكنت كتلة الائتلاف الوطني في البرلمان، المنسوبة إلى الشاهد، من استقطاب نحو 50 نائبا برلمانيا لتحتل المرتبة الثانية بعد حركة النهضة، وتزيح بالتالي كتلة حزب النداء بزعامة حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس الحالي.
وأثارت هذه القطيعة المعلنة مع حركة النهضة كثيرا من التساؤلات والانتقادات، حيث هاجمت مجموعة من الأحزاب المعارضة الائتلاف الحاكم الحالي، بزعامة حزبي النداء والنهضة، وأكدت أن التوافق السياسي بينهما بني منذ البداية على مصالح سياسية ضيقة وعلى منافع متبادلة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.