الحكومة الأفغانية تعلن قتل عشرات من مقاتلي «طالبان»

الحركة المتمردة تنفي لقاءها مع الأميركيين في قاعدة باغرام

قوات أمن أفغانية خلال إحراق كمية من المخدرات والمشروبات الكحولية على أطراف مدينة جلال آباد في شرق أفغانستان أمس (أ.ف.ب)
قوات أمن أفغانية خلال إحراق كمية من المخدرات والمشروبات الكحولية على أطراف مدينة جلال آباد في شرق أفغانستان أمس (أ.ف.ب)
TT

الحكومة الأفغانية تعلن قتل عشرات من مقاتلي «طالبان»

قوات أمن أفغانية خلال إحراق كمية من المخدرات والمشروبات الكحولية على أطراف مدينة جلال آباد في شرق أفغانستان أمس (أ.ف.ب)
قوات أمن أفغانية خلال إحراق كمية من المخدرات والمشروبات الكحولية على أطراف مدينة جلال آباد في شرق أفغانستان أمس (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأفغانية أن سلاح الجو شن غارات على مراكز لحركة «طالبان» في ولاية فراه، غرب أفغانستان، ما أدى إلى مقتل 46 من مسلحيها، وتدمير مخازن للذخيرة والمتفجرات، في وقت نفت فيه الحركة المتمردة معلومات عن إجرائها مفاوضات مع الأميركيين.
ونقلت وكالة «خاما برس» المقربة من رئاسة الأركان الأفغانية، بياناً صادراً عن فيلق الجيش الأفغاني في غرب أفغانستان، جاء فيه أن غارات جوية في منطقة خاك سفيد في ولاية فراه، أسفرت عن مقتل 46 من مسلحي «طالبان»، وجرح 6، وتدمير مخازن تحوي 38 طناً من المواد المتفجرة.
ولم يصدر عن «طالبان» أو غيرها من التنظيمات المناوئة للحكومة الأفغانية أي بيان يؤكد أو ينفي صحة ادعاءات الحكومة. وتعتبر ولاية فراه من أكثر الولايات اضطراباً، وتشهد عمليات عسكرية يومية بين القوات الحكومية و«طالبان» التي سيطر مقاتلوها على مساحات واسعة من الولاية، وباتوا يحاصرون مركزها في مدينة فراه.
في غضون ذلك، نفت «طالبان» عقد أي لقاءات مع وفود من الإدارة الأميركية في مدينة دبي أو قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان. وصدر هذا النفي بعد أنباء إعلامية عن أن وفداً من «طالبان» التقى مسؤولين أميركيين في قاعدة باغرام قرب كابل، التي انتقل إليها من مدينة كويتا في جنوب غربي باكستان. ونفى بيان الحركة مثل هذه الاتصالات جملة وتفصيلاً، موضحاً أن مكتبها السياسي يقوم بنشاطات سياسية ويتواصل مع دول العالم بما فيها الولايات المتحدة؛ لكن لم يشمل ذلك توجه أي وفد من «طالبان» إلى باغرام.
وقال البيان الذي أصدره ذبيح الله مجاهد، الناطق باسم «طالبان»، إن بعض الأشخاص ربما أوهموا الأميركيين بأنهم يمثلون «طالبان». وتابع أن على الولايات المتحدة أن تميّز بين الجهود المزورة والجهود الجادة في البحث عن السلام في أفغانستان.
وكانت «طالبان» قد اتهمت، في بيان، القوات الأميركية وقوات حلف «الناتو» في أفغانستان بـ«الإمعان في استهداف المدنيين»، بحسب زعمها، وذلك رداً على عمليات الحركة واستيلاء مقاتليها على كثير من المراكز الحكومية والقواعد العسكرية في مختلف أنحاء أفغانستان. وأشار بيان «طالبان» إلى أن القوات الأجنبية زادت من غاراتها على «المناطق المدنية»، مما أوقع كثيراً من الخسائر بين السكان، رابطاً تصعيد الغارات بـ«فشل» القوات الحكومية والأميركية في استرجاع مناطق سيطر عليها مقاتلو الحركة في الأسابيع الأخيرة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.