موجز الحرب ضد الارهاب

TT

موجز الحرب ضد الارهاب

مقتل 3 من الدرك وخطف أجانب في بوركينا فاسو
واغادوغو - «الشرق الأوسط»: نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدريْن أمنيين أن 3 دركيين قتلوا أول من أمس في اشتباك مع مسلحين بالقرب من إيناتا في شمال بوركينا فاسو حيث خطف 3 من عمال منجم للذهب، هم هندي وجنوب أفريقي وبوركينابي. وقال مصدر أمني في دجيبو للوكالة الفرنسية إن «جثث 3 دركيين عثر عليها صباح الاثنين (أمس) في تونغومايل» البلدة التي تبعد 30 كيلومتراً عن إيناتا. وأضاف أن «القتلى الثلاثة كانوا في مجموعة نشرت لتمشيط المنطقة بعد خطف العمال الثلاثة بمنجم الذهب في إيناتا». وأكد مصدر أمني ثان في واغادوغو الحصيلة.
وكان مصدران أمنيان ذكرا لوكالة الصحافة الفرنسية أن مسلحين مجهولين خطفوا الرجال الثلاثة. وقال أحد المصدرين إن «الخاطفين هم على الأرجح أفراد مجموعات متشددة منتشرة في المنطقة». وأضاف أنهم «توجهوا على الأرجح إلى الحدود المالية وعبروها بالتأكيد». وكانت مجموعة «بالاجي غروب» اشترت في فبراير (شباط) 2018 منجم إيناتا الذي بلغ إنتاجه نحو 75 ألف أونصة ذهب في 2016. كذلك، تملك هذه المجموعة المتمركزة في غانا والتي يديرها رجل الأعمال الهندي أكوليا باتيلب الذي يتمتع بنفوذ كبير، منجم كالساكا للذهب في شمال بوركينا فاسو أيضاً.

البوسنة تعلن مصادرة أسلحة خلال اعتقال مهاجرين عربيين
سراييفو - «الشرق الأوسط»: أعلنت شرطة البوسنة، أمس الاثنين، اعتقال مهاجرين؛ سوري وجزائري، بعد العثور بحوزتهما على أسلحة في العاصمة سراييفو خلال اليومين الماضيين، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وأشارت الوكالة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الشرطة العثور على أسلحة بحوزة مهاجرين يعبرون أراضي الدولة البلقانية بأعداد متزايدة منذ مطلع العام في طريقهم إلى غرب أوروبا.
وقالت متحدثة باسم الشرطة للوكالة: «في الوقت الراهن لا نعرف ما كانا يعتزمان القيام به (بالأسلحة التي كانت في حوزتهما)». وأضافت المتحدثة سوفادا كلوديا أن «الرجلين حاولا الهرب عندما طلبت منهما الشرطة إبراز أوراقهما، لكنهما اعتقلا بسرعة». ونفذت الشرطة الاعتقال مساء الأحد الماضي.
وفتشت الشرطة كثيرا من الأماكن المرتبطة بالرجلين وصادرت «بندقية و4 مسدسات وكاتم صوت وأكثر من 100 رصاصة من عيارات مختلفة». والسوري البالغ 34 عاماً مسجل رسميا لدى سلطات الهجرة، فيما تتحقق الشرطة من وضع الجزائري وعمره 23 عاماً. ومنذ مطلع 2018 سجلت سلطات البوسنة 15 ألف مهاجر حاولوا الوصول إلى دول أوروبا الغربية، بحسب ما أعلن أحد الوزراء الأحد.

الجيش الكيني يقتل 10 من «الشباب»
نيروبي - «الشرق الأوسط»: قال الجيش الكيني إن قواته قتلت 10 من مقاتلي «حركة الشباب» الصومالية المتشددة في اشتباك أمس الاثنين في شرق كينيا. ونقلت وكالة «رويترز» عن بيان لقوات الدفاع الكينية أن 3 جنود أصيبوا في هجوم خلال الصباح شنه الجيش في مقاطعة لامو الساحلية. وأضاف البيان: «بعد الواقعة قُتل 10 من مقاتلي (الشباب). الجنود يلاحقون مقاتلين آخرين فروا مصابين بجروح».
وكثّفت «حركة الشباب» هجماتها في كينيا منذ أن أرسلت نيروبي قوات إلى الصومال في عام 2011. وتهدف الحركة لإطاحة حكومة الصومال المدعومة من الأمم المتحدة وتطبيق تفسيرها المتشدد للتعاليم الإسلامية في البلاد. وتريد من الجنود المشاركين في بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام مغادرة الصومال. لكن «رويترز» أشارت إلى أن هجماتها في كينيا تراجعت خلال الأشهر الستة الماضية.
ويقول مسؤولون أمنيون كينيون إن المقاتلين استخدموا غابة بوني الممتدة على الحدود الكينية الصومالية للاختباء.

18 قتيلاً في الكونغو بهجوم نُسب لمجموعة إسلامية
بيني (الكونغو الديمقراطية) - «الشرق الأوسط»: نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود قولهم أول من أمس الأحد إن ما لا يقل عن 18 شخصاً قُتلوا مساء السبت الماضي بمدينة بيني شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في هجوم نُسب إلى متمردي «قوة الدفاع الحليفة»، المجموعة الأوغندية المسلمة المسلحة التي تنشط في شمال كيفو. وقال متحدث باسم الجيش في المنطقة إن الهجوم أسفر عن مقتل 14 مدنياً و4 عسكريين، إضافة إلى إصابة 9 آخرين. ولفتت الوكالة الفرنسية إلى أن أجانب يعملون في المجال الإنساني يقيمون منذ بداية أغسطس (آب) الماضي في هذه المدينة شمال كيفو بسبب وباء «إيبولا».
وأفادت شهادات بأن الهجوم بدأ لدى حلول الظلام. وسمعت أصداء أصوات أسلحة ثقيلة وخفيفة إلى ما بعد منتصف الليل. واستهدف الهجوم أحياء قريبة من وسط هذه المدينة التجارية التي يبلغ عدد سكانها مئات الآلاف، خلافاً للهجمات الأخرى التي عادة ما تقع في الأحياء الشمالية بالأطراف على طريق مطار مافيفي. وذكرت الوكالة الفرنسية أن الهجوم أثار غضباً على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث ندد البعض بعجز الجيش الكونغولي وبقوة «مهمة الأمم المتحدة في الكونغو (مونيسكو)» التي تتوفر لها قاعدة في المطار. وقتل مئات المدنيين منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2014 في منطقة بيني في المجازر المنسوبة إلى «قوة الدفاع الحليفة».



«فاغنر» تعتقل 6 موريتانيين وسط مخاوف من «انتهاكات»

عناصر «فاغنر» في مالي (أ.ب)
عناصر «فاغنر» في مالي (أ.ب)
TT

«فاغنر» تعتقل 6 موريتانيين وسط مخاوف من «انتهاكات»

عناصر «فاغنر» في مالي (أ.ب)
عناصر «فاغنر» في مالي (أ.ب)

اعتقلت وحدة من مقاتلي «فاغنر» الروسية الخاصة 6 مدنيين موريتانيين على الأقل في إحدى القرى الواقعة داخل الشريط الحدودي بين موريتانيا ومالي، وفق ما أكدت مصادر محلية وإعلامية موريتانية، الثلاثاء.

وقالت المصادر إن مجموعة من مقاتلي «فاغنر» دخلوا قرية لقظف، الواقعة على بُعد 40 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة باسكنو، أقصى جنوب شرقي موريتانيا، غير بعيد عن الحدود مع دولة مالي. مؤكدةً أن جميع سكان قرية لقظف يحملون الجنسية الموريتانية، رغم أن القرية تقع داخل شريط حدودي «غير مرسَّم»، وبالتالي تتداخل فيه صلاحيات البلدين: مالي وموريتانيا.

موريتانيان معتقلان من طرف مجموعة «فاغنر» (إعلام محلي)

وبسبب غياب ترسيم الحدود، نفَّذ الجيش المالي المدعوم من قوات «فاغنر»، خلال العامين الأخيرين، عمليات عسكرية كثيرة داخل الشريط الحدودي، ضمن ما تطلق عليه مالي «مطاردة العناصر الإرهابية»، لكنَّ هذه العمليات راح ضحيتها عشرات المدنيين الموريتانيين.

اقتحام واختطاف

وصفت المصادر المحلية ما حدث أمس في القرية بأنه «عملية اختطاف» تعرَّض لها ستة مواطنين موريتانيين، فيما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور وأسماء «المختطفين»، وكان بعضهم يحمل بطاقة تعريفه الموريتانية.

وحسب المصادر نفسها، فإن قوات «فاغنر» اقتحمت القرية خلال تنظيم سوق محلية أسبوعية، وأطلقوا وابلاً من الرصاص في الهواء، قبل أن يجمعوا رجال القرية، ويقرروا توقيف 7 أشخاص، أفرجوا عن واحد منهم لاحقاً، كما صادروا خمس سيارات رباعية الدفع وعابرة للصحراء، تعود ملكيتها إلى رجال من القرية.

في غضون ذلك، نشرت الصحافة المحلية أن قوات «فاغنر» نقلت الموقوفين الستة إلى مدينة نامبالا، داخل أراضي مالي، وسلَّمتهم للجيش المالي، وسيجري نقلهم إلى العاصمة باماكو، «تمهيداً لإطلاق سراحهم»، على حد تعبير صحيفة محلية.

رعب «فاغنر»

خلال العامين الأخيرين قُتل عشرات الموريتانيين على يد الجيش المالي وقوات «فاغنر» الروسية، داخل الشريط الحدودي بين البلدين، وحتى داخل أراضي مالي، وهو ما أسفر عن برود في العلاقة بين البلدين، كاد يتطور إلى قطيعة نهائية.

وقُتل أغلب هؤلاء الموريتانيين بطرق بشعة، من بينها الحرق والدفن في قبور جماعية، مما أشعل موجة غضب عارمة في الشارع الموريتاني، لكنَّ الماليين برَّروا ذلك بالحرب التي يخوضونها ضد الإرهاب، والتي دعت الموريتانيين إلى اصطحاب هوياتهم، والابتعاد عن مناطق الاشتباك.

قوات موريتانية على الحدود مع مالي (أ.ف.ب)

ومنذ أكثر من عامين، تجري معارك عنيفة بين الجيش المالي المدعوم من «فاغنر» من جهة، و«جبهة تحرير ماسينا» التابعة لتنظيم «القاعدة» في منطقة على الحدود مع موريتانيا، وتحدث مطاردات تنتهي في الغالب داخل الشريط الحدودي.

شريط حدودي رمادي

يمتد الشريط الحدودي بين البلدين على أكثر من ألفي كيلومتر، وبعمق يزيد على 10 كيلومترات، حيث تقع فيه عشرات القرى التي يقطنها سكان من البلدين، دون تحديد إن كانت موريتانية أم مالية.

وحاول البلدان ترسيم الحدود عدة مرات منذ الاستقلال عن فرنسا قبل ستين عاماً، لكنَّ هذه المحاولات لم تُفضِ إلى نتيجة، ليشكل البلدان بعد ذلك لجنة مشتركة لتسيير الحدود.

وسبق أن هددت السلطات الموريتانية، التي احتجت على ما يتعرض له مواطنوها، بالرد والتصعيد أكثر من مرة، وطالبت في الوقت ذاته مواطنيها بالانسحاب من هذه المنطقة، حتى تنتهي المعارك. لكنَّ سكان المنطقة الحدودية من البدو، المشتغلين بتربية الأبقار والإبل والأغنام، ويعيشون منذ قرون على التحرك في المنطقة، بحثاً عن الماء والمرعى، لا يمتلك أغلبهم أي أوراق مدنية، وبعضهم الآخر يحوز الجنسيتين؛ الموريتانية والمالية.

ومع تصاعد استهداف الموريتانيين، زار قائد الجيش المالي نواكشوط، مطلع مايو (أيار) الماضي، وعقد لقاءات مطولة مع قائد الجيش الموريتاني ووزير الدفاع، أسفرت عن تشكيل لجنة مشتركة، والاتفاق على تنسيق العمليات على الأرض.

الرئيس الموريتاني أجرى مشاورات مع المسؤولين في مالي لمنع تسلل أي إرهابيين محتملين إلى أراضي بلاده (أ.ف.ب)

وكان الهدف من هذا التنسيق، حسبما أعلن الطرفان، هو منع تسلل أي إرهابيين محتملين إلى أراضي موريتانيا، لكن أيضاً تفادي أي استهداف للموريتانيين بالخطأ داخل الشريط الحدودي. ومنذ ذلك الوقت لم يُقتَل أي مواطن موريتاني داخل الشريط الحدودي، فيما تراجعت بنسبة كبيرة تحركات قوات «فاغنر» في الشريط الحدودي، وتعد عملية توقيف الموريتانيين (الثلاثاء) الأولى من نوعها منذ ستة أشهر.