في العالم العربي... الأجناس الأدبية رمال متحركة

الواقع يخالف مقولة إن «الشعر يستوطن مشرقه والفكر والسرد مغربه»

نزار قباني ..... محمد مهدي الجواهري
نزار قباني ..... محمد مهدي الجواهري
TT

في العالم العربي... الأجناس الأدبية رمال متحركة

نزار قباني ..... محمد مهدي الجواهري
نزار قباني ..... محمد مهدي الجواهري

هل للشعر وطنٌ خاصٌ به؟ وهل للرواية مدنٌ تنبت فيها أكثر من غيرها؟ وهل للفلسفة والفكر منابعُ أو جداول لجغرافية محددة ينبعان منهما؟ وكيف يمكن أنْ يصطبغ بلدٌ بجنسٍ دون آخر؟
ثمة مقولة، مصدرها غير معروف بالضبط، تذهب إلى أن «الشعر في العالم العربي يستوطن مشرقه، بينما الفكر والسرد عموما يستوطن مغربه»، وربما أكَد هذه المقولة الدكتور محمد عابد الجابري حين ذكر أن المشارقة يملكون عقلاً بيانياً والمغاربة عقلاً برهانياً. غير أن الواقع يخالف هذه المقولة. فالأجناس الأدبية رمال متحركة، إذ لم تبق تلك الأجناس صامدة إزاء التحولات، ولم تبق الأوطان منتجة لنوعٍ واحد من الإبداع.
ولكن بالطبع هناك تفاوت في اللغة الشعرية، وفي تشكيل الصورة، وفي النظر إلى الأشياء، وهذا التفاوت سببه – في الأعم الأغلب - البيئة، فما بين بيئة الشام، مثلاً، وبيئة العراق والخليج، بونٌ شاسعٌ في الظلال والهواء، والشمس والمطر، والأرض السهلة والجبلية، وكل ذلك انعكس على شكل القصيدة وأدائها، وبهجتها ولغتها.
وإذا أجرينا مقارنة بين شعر عراقي وشعر شامي، على سبيل المثال، نجد أن الأول جارحٌ وحادٌ، ويكاد الدمُ يسيل من حروفه، حتى لو تغزَل وعشق، بينما الشعر الثاني يفيض خوخاً وزيتوناً، وتكاد تشمُ عطر الأرض وحبات المطر من قصائد شعرائهم.
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.