بريطانيا: تهمة معاداة السامية ترافق مؤتمر حزب العمال

زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن – إلى اليسار – ووزير المال في حكومة الظل جون ماكدونل في مؤتمر ليفربول (إ. ب. أ)
زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن – إلى اليسار – ووزير المال في حكومة الظل جون ماكدونل في مؤتمر ليفربول (إ. ب. أ)
TT

بريطانيا: تهمة معاداة السامية ترافق مؤتمر حزب العمال

زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن – إلى اليسار – ووزير المال في حكومة الظل جون ماكدونل في مؤتمر ليفربول (إ. ب. أ)
زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن – إلى اليسار – ووزير المال في حكومة الظل جون ماكدونل في مؤتمر ليفربول (إ. ب. أ)

عادت تهمة معاداة السامية إلى الظهور في المؤتمر السنوي العام لحزب العمال البريطاني المعارض الذي يُعقد في ليفربول بشمال غربي انجلترا.
وقالت النائب روت سميث أثناء تجمع "حركة اليهود العماليين" التابعة للحزب: "ضقت ذرعا من الخوض في معاداة السامية داخل حزب العمال". وأضافت وسط تصفيق مئة شخص تجمعوا في مقهى في ليفربول على مسافة مئات الامتار من مقر المؤتمر: "لن أتوقف (...) سنكسب هذه المعركة".
ومنذ انتخابه على رأس الحزب في سبتمبر (أيلول) 2015، اتهم جيريمي كوربن بمناهضة السامية. وطُرد العديد من أعضاء حزب العمال أو جُمّدت عضويتهم أو أجبروا على الاستقالة بسبب تصريحات اعتبرت معادية للسامية، لكن كوربن بقي متهما بالتقصير في هذا المجال.
وكرر زعيم الحزب الدفاع عن نفسه الأحد اثناء برنامج لقناة "بي بي سي". وقال: "أمضيت عمري بأكمله في محاربة العنصرية بكل أشكالها".
إلا أن 12 نائبا من "حركة العمال اليهودية" اعتبروا أن الأقوال لا تكفي. ودعت لوسيانا بيرغر التي كانت تعرضت للشتم وتهديدات بالقتل عبر شبكات التواصل الاجتماعي، الحزب إلى إجراء تحقيق في حالات معاداة للسامية من خلال "إجراءات أسرع، أكثر إنصافا وشفافية".
وقال تيم بايل الاستاذ في جامعة كوين ماري بلندن: "لو كان الأمر يتعلق ببعض الاعضاء الذين تفوهوا بسخافات على شبكات التواصل الاجتماعي فقط لكان من الممكن ان يكون عابرا. لكن في الواقع يبدو ان معاداة السامية متجذرة بين بعض الاعضاء من يسار الحزب، وكثيرون يرون ان جيريمي كوربن هو ضمن هذه الفئة"، خصوصا بسبب نضاله منذ فترة طويلة في دعم القضية الفلسطينية.
وسعى جون لانزمان، مؤسس منظمة "مومنتوم" الداعمة لكوربن والمصنفة على يسار حزب العمال، الى التهدئة. وقال: "لا تناقض إطلاقاً بين محاربة معاداة السامية والدفاع عن الحقوق الفلسطينية"، داعيا الى فترة "هدوء وتفكير".
وأقر كوربن في بداية أغسطس (آب) الماضي بأن لدى حزب العمال "مشكلة حقيقية" ازاء معاداة السامية، مؤكدا ان "إزالة معاداة السامية من الحزب واستعادة الثقة" من "أولوياتي".
لكن الجرح لم يندمل. وانتشر تسجيل فيديو يعود الى 2013 صب مجددا الزيت على النار. ويظهر كوربن في الشريط وهو يتحدث عن مجموعة من "الصهاينة" الذين لا يملكون "حس السخرية" رغم انهم "يعيشون منذ وقت بعيد في هذا البلد". ومن دون أن يعتذر، أكد كوربن انه صار "اكثر حذرا في طريقة استخدام لفظ صهيوني".



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.