بومبيو يعلن استعداد ترمب للقاء روحاني خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة

السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة تدلي بتصريحات عن إيران مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة تدلي بتصريحات عن إيران مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

بومبيو يعلن استعداد ترمب للقاء روحاني خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة

السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة تدلي بتصريحات عن إيران مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة تدلي بتصريحات عن إيران مساء أول من أمس (أ.ف.ب)

أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن استعداد الرئيس الأميركي دونالد ترمب للاجتماع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع في نيويورك.
وقال بومبيو في حديث لبرنامج «لقاء مع الصحافة» مع شبكة «فوكس نيوز»، أمس الأحد، إن «الرئيس ترمب سيكون سعيداً بالتحدث إلى الناس في أي وقت، والرئيس كان واضحاً للغاية في هذا الشأن، والمسؤولية تقع على روحاني للتواصل».
وأضاف بومبيو أنه إذا جلس الرئيس ترمب في أي مرحلة مع المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، فإن المحادثات ستكون مهمة ومثيرة للاهتمام، وأوضح أن زعيم البلاد الحقيقي هو المرشد الإيراني علي خامنئي، وقال إن «الرئيس ترمب مستعد للحديث مع أي شخص إذا كان بالإمكان إجراء محادثات بنّاءة».
وتأتي تصريحات بومبيو في وقت دعا فيه خامنئي إلى عدم إجراء أي محادثات مع الولايات المتحدة حتى تتم إعادة العمل بالاتفاق النووي الذي أعلن الرئيس ترمب انسحاب الولايات المتحدة منه.
وكانت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قد وقّعت «صفقة النووي» مع إيران و5 دول أخرى في عام 2015. ويلتقي ترمب على هامش اجتماعات الجمعية العامة كلاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
ومن المتوقع أن تتصدر قضية «نووي إيران» ورغبة ترمب في إبرام اتفاق جديد تلك المحادثات. وقد انسحب كثير من الشركات الأوروبية من صفقات وعلاقات تجارية أبرمتها في السوق الإيرانية، لتجنب المخاطرة بعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة.
وقال بومبيو في إشارة إلى خطاب لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ينتقد فيه الولايات المتحدة: «عندما يكون هناك حادث أمني داخل البلاد، فإن لوم الآخرين خطأ فادح، وضياع حياة الأبرياء أمر مأساوي».
ومن المقرر أن يلقي الرئيس ترمب كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء المقبل ويرأس اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء حول مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، التي ترغب الولايات المتحدة في التركيز من خلالها على تهديدات إيران ومخاطر ترسانتها النووية. ووفقاً لتسريبات داخل الأمم المتحدة، فإن الرئيس الإيراني حسن روحاني قد يشارك في جلسة مجلس الأمن. وبموجب قواعد الأمم المتحدة، يمكن لرئيس إيران، التي ليست عضواً في مجلس الأمن، أن يشارك في الجلسة.
وكانت نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، قد انتقدت الشركات الأوروبية التي ما زالت تعمل مع إيران. وقالت في تصريحات لبرنامج «واجه الأمة» على شبكة «سي بي إس»، أمس، إن تلك الخطابات تظهر أن حملة الضغط الأميركية تعمل، وأن اقتصاد إيران متعثر. ولا يزال موقف الولايات المتحدة يتمثل في عدم القيام بأعمال تجارية مع الدول الأوروبية التي تتعامل مع إيران، «وهم عليهم أن يتخذوا قرارهم»، وأضافت: «إذا نظرتم إلى مجتمع الأعمال، فإن الشركات تنسحب من إيران إلى اليمين واليسار، لأن (اقتصاد إيران يتدهور)».



«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.