ليبرمان ينفي أي مسؤولية عن دور إسرائيلي في عملية الأحواز

TT

ليبرمان ينفي أي مسؤولية عن دور إسرائيلي في عملية الأحواز

نفى وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس (الأحد)، الاتهامات التي توجهها إيران إلى إسرائيل بشأن استهداف استعراض عسكري للقوات المسلحة في الأحواز جنوبَ إيران.
وقال ليبرمان، في مقابلة مع محطة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية: «لسنا مسؤولين عن العملية. إيران من جهتها تتهم إسرائيل أيضاً بانخفاض سعر العملة الإيرانية ومشكلاتها الاقتصادية وكل ما يصيبها من أضرار. لكن كل حكيم يفهم أن إيران تعاني من مشكلات كبيرة. لقد شاهدنا إقالة واستقالة مسؤولين في النظام الإيراني، نشهد كيف تتعرض إيران لنزاعات عنيفة، فهي تنشط في اليمن ضد السعوديين وضد الإمارات، وتتدخل في العراق. هذه هي إيران وهذا ليس مفاجئاً».



البرلمان الإيراني يُسقط الثقة عن وزير الاقتصاد

همتي يدافع عن سجله أمام نواب البرلمان اليوم (أ.ب)
همتي يدافع عن سجله أمام نواب البرلمان اليوم (أ.ب)
TT

البرلمان الإيراني يُسقط الثقة عن وزير الاقتصاد

همتي يدافع عن سجله أمام نواب البرلمان اليوم (أ.ب)
همتي يدافع عن سجله أمام نواب البرلمان اليوم (أ.ب)

صوت البرلمان الإيراني بحجب الثقة عن وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي في جلسة وجه النواب له فيها سيلاً من الانتقادات الحادة لإدارة الملف الاقتصادي في حكومة مسعود بزشكيان، ما أدى إلى تفاقم الأزمات.

وبدأت جلسة البرلمان اليوم بخطابات النواب المعارضين لبقاء همتي في منصبه، بعد استمرار تدهور الوضع الاقتصادي، خصوصاً الانخفاض الحاد في قيمة العملة الوطنية (الريال) بحكومة بزشكيان التي بدأت مهامها أغسطس (آب) الماضي.

وأفاد موقع البرلمان الإيراني بأن الجلسة التي استمرت نحو 5 ساعات، جاءت استجابةً لطلب 119 نائباً، وتركزت حول تأثير السياسات الاقتصادية على الأوضاع المعيشية والتضخم.

وفي النهاية، أعلن رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف أن 182 نائباً صوتوا لتأييد سحب الثقة من الوزير، بينما عارض 89 مشرعاً، وامتنع نائب عن التصويت. وحضر جلسة اليوم 273 من أصل 290 نائباً في البرلمان الإيراني.

وكشفت الجلسة عن انقسام حاد بين البرلمان والحكومة بشأن إدارة الملف الاقتصادي، بينما يترقب الشارع الإيراني مآلات الملف الاقتصادي، بعدما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب إعادة استراتيجية الضغوط القصوى التي تتمحور على منع بيع النفط الإيراني.

وحاول الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الدفاع عن الوزير أمام النواب. وقال بزشكيان: «نحن في خضم حرب (اقتصادية) مع العدو».

وأضاف: «المشاكل الاقتصادية التي يشهدها مجتمعنا اليوم غير مرتبطة بشخص واحد، ولا يمكننا إلقاء اللوم فيها على شخص واحد»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

بزشكيان يدافع عن وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي اليوم (إ.ب.أ)

ورفع كثير من النواب أصواتهم، وتناوبوا على انتقاد الوزير بغضب، معتبرين أنه المسؤول عن الوضع الاقتصادي المزري.

وقال العضو في البرلمان روح الله متفقر آزاد: «لا يستطيع الناس تحمل الموجة الجديدة من التضخم، ولا بد من السيطرة على ارتفاع أسعار العملات الأجنبية والسلع الأخرى».

في المقابل، أكدت النائبة فاطمة محمد بيغي: «لا يستطيع الناس تحمل تكاليف شراء الأدوية والمعدات الطبية».

من جانبه، أكد الوزير عبد الناصر همتي الذي كان في السابق محافظ البنك المركزي، إن «المشكلة الكبرى التي تواجه الاقتصاد هي التضخم. إنها مشكلة مزمنة تؤثر على الاقتصاد منذ سنوات».

وتولى مسعود بزشكيان منصبه في يوليو (تموز) مع طموح معلن بإنعاش الاقتصاد، وإنهاء بعض العقوبات التي فرضها الغرب.

لكن وتيرة انخفاض قيمة العملة الإيرانية (الريال) ازدادت، خصوصاً منذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول)، الذي كانت إيران حليفته الرئيسية.

وقال همتي: «سعر الصرف ليس حقيقياً والسعر عائد إلى توقعات تضخمية».

«تضخم مزمن»

وتابع الوزير: «المشكلة الأخطر في اقتصاد البلاد هي التضخم، وهو تضخم مزمن يعاني منه اقتصادنا منذ سنوات».

وبحسب أرقام البنك الدولي، ظل معدل التضخم في إيران أعلى من 30 في المائة سنوياً منذ عام 2019.

ووصل إلى 44.5 في المائة بحلول عام 2023، بحسب هذه المؤسسة التي يقع مقرها الرئيسي في واشنطن. ومعدل العام الماضي غير معروف.

وأضرت العقوبات الغربية لا سيما الأميركية المفروضة منذ عقود بالاقتصاد الإيراني، مع تفاقم التضخم منذ انسحاب واشنطن عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وأعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي عاد إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، إحياء سياسته المتمثلة بممارسة «ضغوط قصوى» على إيران، ما أدى إلى تشديد القيود على الجمهورية الإسلامية.

وبموجب الدستور الإيراني، تصبح إقالة الوزير سارية المفعول على الفور، مع تعيين قائم بأعمال الوزير حتى تختار الحكومة بديلاً.

وسيكون أمام الحكومة بعد ذلك 3 أشهر لتقديم بديل، والذي يتعين التصديق على تعيينه من خلال تصويت آخر في البرلمان.

وفي أبريل (نيسان) 2023، حجب أعضاء البرلمان الثقة عن وزير الصناعة آنذاك رضا فاطمي أمين، بسبب ارتفاع الأسعار المرتبط بالعقوبات الدولية.

وفي السوق السوداء الأحد، كان الريال يتداول بأكثر من 920 ألفاً في مقابل الدولار الأميركي، مقارنة بأقل من 600 ألف في منتصف عام 2024.