مصر تسترد قطعة حجرية نادرة لـ«أمنحتب الأول»

تم تهريبها من معبد الكرنك وعرضت في لندن

مصر تسترد قطعة حجرية نادرة لـ«أمنحتب الأول»
TT

مصر تسترد قطعة حجرية نادرة لـ«أمنحتب الأول»

مصر تسترد قطعة حجرية نادرة لـ«أمنحتب الأول»

استعادت مصر قطعة حجرية نادرة للملك أمنحتب الأول، تم تهريبها من المتحف المفتوح بمعبد الكرنك بمحافظة الأقصر (جنوب مصر)، بطريقة غير شرعية، وكانت معروضة في إحدى صالات المزادات بلندن، وقال شعبان عبد الجواد، المشرف على إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، أمس، إن «مصر نجحت في وقف بيع القطعة الأثرية من إحدى صالات المزادات، وإنها سوف تصل مصر خلال أيام، حيث ستضعها وزارة الآثار في مكانها الأصلي بمعبد الكرنك».
وبحسب مصادر أثرية مصرية، فإن «أمنحتب الأول كان مهتماً بالفن والعمارة، وقد بدأ في بناء معبده في الكرنك وأبيدوس، وله كثير من الآثار في مصر العليا في (الفنتين) و(كوم أمبو) و(الكاب)، تقع على مسافة 83 كم جنوب الأقصر على الشاطئ الأيمن للنيل، وكانت مركزاً دينياً مهماً وعاصمة الإقليم الثالث في مصر العليا». مضيفة: «مقبرة أمنحتب الأول وجدت في وادي الملوك بالأقصر، حيث دفن في دراع أبو النجا في أقدم قبر ملكي في طيبة؛ لكن تم نقل موميائه إلى خبيئة بالدير البحري في عصر الأسرة الواحدة والعشرين تقريبا».
وتولت وزارتا الخارجية والآثار في مصر اهتماماً كبيراً بملف استعادة الآثار المصرية المُهربة إلى الخارج، حفاظاً على التراث الثقافي والحضاري لمصر بوجه خاص، والتراث الإنساني بوجه عام.
وأعربت الخارجية والآثار أمس، عن جزيل الشكر لكل الجهات البريطانية التي أبدت تعاوناً وتنسيقاً مع سفارة مصر في لندن، لاستعادة القطعة الأثرية المصرية وإعادتها إلى أرض الوطن... كما أعربت الوزارتان عن تطلعهما إلى المزيد من التعاون والتنسيق الدائم للحفاظ على التراث الثقافي والحضاري لمصر بوجه خاص والتراث الإنساني بوجه عام.
ووصف عبد الجواد القطعة الأثرية المستردة بأنها عبارة عن منحوتة من الحجر (أي خرطوشا) للملك أمنحتب الأول، وكانت معروضة في المتحف المفتوح داخل معبد الكرنك إلى أن سرقت وهربت من مصر بطريقة غير شرعية.
من جهته، ذكرت المصادر الأثرية، أن أمنحتب الأول شيد معبداً تكريماً لوالده أحمس الأول في العربة المدفونة، وله آثار بالقرب من جبل سلسلة بين الأقصر وأسوان، وكان أمنحتب أول من قام بفصل المعبد الجنائزي عن القبر، وذلك لحماية قبره من اللصوص والمخربين، وقد اعتبر أمنحتب، وأمه نفرتاري إلهين لـ«جبانة طيبة».
وأضافت المصادر نفسها، أن «أمنحتب الأول تزوج من اثنين من شقيقاته هما إعح حتب، وأحمس مريت آمون، وأنجبت له الأولى ابنه أمنمحات الذي مات في طفولته، وتوفي أمنحتب ولم يكن له وريث للعرش».


مقالات ذات صلة

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

يوميات الشرق مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».