توقيف 85 عسكرياً تركياً بتهمة الارتباط بشبكة غولن

النائب التركي المعارض أنيس بربر أوغلو مع زوجته بعد الإفراج عنه من سجنه قرب اسطنبول (رويترز)
النائب التركي المعارض أنيس بربر أوغلو مع زوجته بعد الإفراج عنه من سجنه قرب اسطنبول (رويترز)
TT

توقيف 85 عسكرياً تركياً بتهمة الارتباط بشبكة غولن

النائب التركي المعارض أنيس بربر أوغلو مع زوجته بعد الإفراج عنه من سجنه قرب اسطنبول (رويترز)
النائب التركي المعارض أنيس بربر أوغلو مع زوجته بعد الإفراج عنه من سجنه قرب اسطنبول (رويترز)

أوقفت الشرطة التركية اليوم (الجمعة) 85 عسكرياً للاشتباه بصلاتهم بشبكات الداعية فتح الله غولن، المتهم بتدبير الانقلاب الفاشل في يوليو (تموز) 2016.
وأوردت وكالة "أنباء الأناضول" الرسمية أن نيابة أنقرة أصدرت مذكرات توقيف بحق 110 عسكريين يخدمون في سلاح الجو، منهم ثلاثة برتبة كولونيل وخمسة طيارين، في إطار تحقيق يستهدف انصار غولن في الجيش. وأوقف 85 من المطلوبين، فيما تتواصل عمليات البحث عن الـ 25 الآخرين.
وبدأت السلطات التركية حملات تطهير واسعة في المؤسسات الرسمية بعد الانقلاب الفاشل في تموز 2016 الذي تتهم السلطات غولن الحليف السابق للرئيس رجب طيب إردوغان بالوقوف وراءه.
وينفي الداعية المقيم في الولايات المتحدة منذ نحو عشرين عاماً نفيا قاطعا أي تورط في الانقلاب.
واعتقلت السلطات أكثر من 77 ألف شخص وعزلت أكثر من 150 ألفا آخرين أو علقت مهماتهم، في إطار عمليات التطهير التي تعرضت لانتقادات حادة في الخارج، لكن أنقرة تعتبرها ضرورية للقضاء على أي احتمال لحصول تمرد.
ومساء أمس (الخميس)، أفرجت السلطات التركية عن النائب المعارض أنيس بربر أوغلو الذي كان محكوماً عليه بالسجن خمس سنوات و10 أشهر بعد إدانته تهمة إفشاء أسرار حكومية. وهو أول نائب من حزب الشعب الجمهوري يصدر عليه حكم بالسجن في محاولة انقلاب 2016.
وصدر بحق بربر أوغلو في البداية حكم بالسجن 25 سنة في يونيو (حزيران) 2017 لإدانته بالتجسس بسبب تزويد صحيفة معارضة تسجيل فيديو يفترض أنه يُظهر نقل وكالة الاستخبارات التركية أسلحة إلى سوريا.
وبعد إعادة محاكمته خُفّفت العقوبة الصادرة بحقه في فبراير (شباط) الماضي إلى خمس سنوات وعشرة أشهر. كما أعيد انتخابه نائبا من خلف القضبان في انتخابات يونيو.
وقضت محكمة الاستئناف أمس بتعليق العقوبة الصادرة بحق بربر أوغلو وأفرجت عنه للمدة المتبقية من عقوبته بصفته نائباً.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.