تونس: قيادات «النداء» تتمرد على نجل رئيس الجمهورية

حافظ قائد السبسي نجل الرئيس الباجي قائد السبسي.
حافظ قائد السبسي نجل الرئيس الباجي قائد السبسي.
TT

تونس: قيادات «النداء» تتمرد على نجل رئيس الجمهورية

حافظ قائد السبسي نجل الرئيس الباجي قائد السبسي.
حافظ قائد السبسي نجل الرئيس الباجي قائد السبسي.

تواصل نزيف الاستقالات في هياكل حزب النداء، الذي يرأسه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بصفة شرفية، حيث قدم المشرفون على تنسيقية بن عروس (جنوبي العاصمة) استقالة جماعية، بعد استقالة 14 قياديا من الحزب ذاته في مدينة صفاقس (وسط شرقي). كما سرت عدوى الاستقالات إلى قيادات سياسية في عدة مدن أخرى، مثل استقالة المنسق الجهوي للحزب في مدينة بنزرت (شمال)، وفي غضون ذلك تدور نقاشات يومية في نابل وباجة وسوسة والمنستير لتحديد مواقف بعض قيادات الحزب من الصراع الدائر بين نجل الرئيس ورئيس الحكومة، فيما يشبه «تمردا جماعيا» على طريقة تسيير نجل الرئيس الحالي للحزب، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لسنة 2014. وتمكن من هزم حركة النهضة.
ويجمع المستقيلون من جميع المستويات السياسية والقيادية على رفض ما يدور داخل الحزب، ويؤكدون على «تغييب وتهميش مناضلي الحزب والمكاتب المحلية، والمكتب الجهوي في اتخاذ القرارات، مشيرين إلى أن القيادة الحالية للحزب، وعلى رأسها المدير التنفيذي حافظ قائد السبسي، «لا تمثّلهم»، مع التلميح إلى مسؤوليته عن «دمار» الحزب وتراجع نتائجه في الانتخابات البلدية، التي جرت خلال شهر مايو (أيار) الماضي.
ويواجه حزب النداء أسوأ أزمة سياسية منذ تأسيسه سنة 2012. وهي أزمة تتجلى بشكل واضح على مستوى القيادات السياسية، وعلى مستوى الكتلة البرلمانية الممثلة للحزب، التي انخفضت بصفة تدريجيا من 86 نائبا في البرلمان، إلى 47 نائبا في الوقت الحالي.
وقد تأثرت وضعية هذه الكتلة البرلمانية، حسب عدد من المراقبين، بالتحاق عدد من المستقيلين من حزب النداء بكتلة الائتلاف الوطني، التي تحوم حولها شكوك بأنها تمثل رئيس الحكومة يوسف الشاهد في صراعه المتواصل مع نجل الرئيس الحالي.
وفي هذا الشأن، أوضحت المحللة السياسية التونسية كريمة الماجري أن «الاستقالات باتت كبقعة زيت تتمدد لتشجع منسقين آخرين في الجهات، وربما تنسيقيات بأكملها، على الاستقالة من الحزب، والالتحاق بصف الشاهد»، مشيرة إلى أنه «وفق نص الاستقالة الصادر عن الأفراد أو المجموعات فإن الشاهد هو سبب هذه الاستقالات لأنهم غاضبون من قرار تجميد عضويته في حزب النداء».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».