موسكو تعلن عزمها التصدي لتعزيز نفوذ «داعش» في أفغانستان

2500 عنصر من التنظيم انتقلوا إليها من سوريا

TT

موسكو تعلن عزمها التصدي لتعزيز نفوذ «داعش» في أفغانستان

أعلنت موسكو عزمها على تشديد الرقابة على عمليات نقل مقاتلين ومحاولات تعزيز وجود تنظيم داعش في أفغانستان، بالتزامن مع تقديمها معطيات عن انتقال مئات المقاتلين التابعين للتنظيم من باكستان مؤخرا، وتمركزهم داخل الأراضي الأفغانية.
وأكدت الخارجية الروسية أمس نيتها التوجه إلى مجلس الأمن لاستخدام «الآليات الخاصة بفرض العقوبات ومكافحة الإرهاب» التابعة لمجلس الأمن الدولي في سبيل التصدي لزيادة نفوذ تنظيم داعش في أفغانستان.
وأوضحت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في إيجاز صحافي أسبوعي، أن بلادها تنوي مواجهة ما وصفته بأنه «ظهور بؤر توتر في مختلف أنحاء أفغانستان نتيجة لتفعيل أنشطة (داعش) داخل البلاد»، وقالت إن موسكو تعمل على جمع قاعدة أدلة لتسليمها إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي بطلب ملاحقة شخصيات منتمية إلى قسم التنظيم في أفغانستان أو مرتبطة به مباشرة.
ودعت زاخاروفا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الانضمام لهذه الجهود وتقديم الطلبات أيضا إلى اللجنة المختصة، موضحة أن ذلك سيتيح لهذه الدول فرض عقوبات أحادية الجانب على هؤلاء المتواطئين مع التنظيم، بما في ذلك تجميد أرصدتهم المصرفية وفرض حظر على سفرهم.
وكان أناتولي سيدوروف، رئيس الأركان الموحدة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي تضم ست جمهوريات سابقة في الاتحاد السوفياتي، قد أكد في وقت سابق أن أكثر من 2500 من عناصر تنظيم داعش انتقلوا من سوريا إلى المنطقة الأفغانية الباكستانية خلال عام، محذرا من أن التنظيم يعتبر أفغانستان قاعدة خلفية له.
وزاد سيدروف أن الخطر الأساسي «ينحصر في أن الإرهابيين يعتبرون أفغانستان قاعدة خلفية لها آفاق واسعة لنشر نفوذ التنظيم في وسط وجنوب آسيا في إطار تنفيذ مشروع بناء دولة».
كما أشار إلى أن «الوضع في آسيا الوسطى لا يزال متوترا للغاية ويثير قلقا كبيرا»، مشددا في الوقت نفسه على أن «الخطر الرئيسي على بلدان المنطقة يأتي من نشاط تنظيم داعش الدولي الإرهابي».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.