موجز أخبار

TT

موجز أخبار

البابا يبدأ السبت جولة في دول البلطيق
فيلنيوس - «الشرق الأوسط»: يبدأ البابا فرنسيس السبت في فيلنيوس جولة بدول البلطيق التي شهدت تحولا جذريا منذ سقوط الشيوعية، فيما تواجه الكنيسة سلسلة من فضائح التعديات الجنسية على الأطفال. وعلى مدى 4 أيام، سيزور البابا ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، التي لا تزال تحمل رغم قربها الكبير من الغرب، ندوب الاحتلال الألماني والسوفياتي. وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال الصحافي الليتواني دوناتاس بوسليس، إن «هذه الزيارة تعكس فكرة البابا التي تقضي بزيارة الأطراف بدلا من المراكز القائمة على القوة والثراء». وستقوده الجولة إلى مقربة من روسيا التي تشكل محور جهود حثيثة للدبلوماسية الفاتيكانية التي تسعى منذ سنوات إلى تنظيم زيارة للحبر الأعظم إلى موسكو.
ويزور البابا دول البلطيق الثلاث في الذكرى المئوية لاستقلالها الذي حصلت عليه بعد الحرب العالمية الأولى. وخلال القرن المنصرم، شهدت هذه الدول اجتياحا نازيا واحتلالا سوفياتيا طويلا. وأعلنت المؤرخة تيريسي بيروتي بوروسكايت أن «الكنيسة كانت حصنا لجميع المعارضين، وليس الكاثوليك فقط. قاومت الحقبة السوفياتية ودافعت عن حقوق المؤمنين».
وكان البابا البولندي السابق يوحنا بولس الثاني زار بلدان البلطيق في 1993، بعد سنتين على استعادة استقلالها. ومنذ ذلك الحين انضمت إلى الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو والحلف الأطلسي، ساعية إلى نسيان نصف قرن من الحكم السوفياتي.

بوتين يستعرض مهاراته في الرماية ببندقية كلاشنيكوف
موسكو - «الشرق الأوسط»: استعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء مهاراته في الرماية باختباره بندقية قنص جديدة من نوع كلاشنيكوف أطلق منها بضع رصاصات، أصاب أكثر من نصفها الهدف في الصميم، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي. وبثّت قناة «روسيا 24» التلفزيونية الرسمية مشاهد لبوتين بدا فيها مرتديا نظارات واقية وسماعات حامية للأذنين من الضجيج ومصوّبا بدقة على الهدف من منظار البندقية الفضية اللون قبل أن يطلق الرصاصة تلو الأخرى في ميدان الرماية التابع لشركة «كلاشنيكوف» خارج موسكو. وقال التلفزيون إن «الهدف وُضع عمليا في أبعد مسافة ممكنة»، مضيفا أنّ بوتين بدا وكأنه يضغط على الزناد بينما هو يحبس أنفاسه ويراقب نبضات قلبه كما يفعل القناصة المحترفون الذين يفترض بهم أن يضغطوا على الزناد أثناء الفاصل الزمني بين نبضة وأخرى. واشتهرت شركة كلاشنيكوف الروسية لصناعة الأسلحة ببندقيتها الأسطورية «أيه كيه 47» التي تعتمدها منذ عقود من الزمن جيوش كثيرة وميليشيات في سائر أنحاء العالم. وفي نهاية أغسطس (آب) أعلنت «كلاشنيكوف» أنها ستخوض غمار السيارات الكهربائية بكشفها عن نموذج أساسي لسيارة كهربائية مستوحى تصميمه من العهد السوفياتي.

آلاف من أنصار أورتيغا يتظاهرون في ماناغوا
ماناغوا - «الشرق الأوسط»: تظاهر آلاف في شوارع ماناغوا، الأربعاء؛ للتعبير عن دعمهم لرئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا، بعد مظاهرات عدة للمعارضة التي تطالب باستقالته منذ 5 أشهر. ورددت مكبرات الصوت: «دانيال، الشعب معه... كل نيكاراغوا معه». وكانت الحكومة دعت أنصارها إلى التظاهر تحت شعار «السلام، العدالة والحياة».
ويواجه دانيال أورتيغا (72 عاما) منذ 5 أشهر موجة احتجاج اجتماعية غير مسبوقة من حيث حجمها في نيكاراغوا، لكنها قمعت بعنف منذ انطلقت في 18 أبريل (نيسان) مطالبة بمشروع لإصلاح الضمان الاجتماعي، سرعان ما تم التخلي عنه. وأسفرت الأزمة حتى الآن عن أكثر من 320 قتيلا و2000 جريح وتوقيف أكثر من 300 متظاهر وصرف 400 طبيب ومدرس على الأقل.
وتتهم المعارضة أورتيغا الذي يتولى السلطة منذ 11 عاما، بإقامة ديكتاتورية طبعها الفساد والمحسوبية مع زوجته ونائبته روساريو موريللو. ويعتبر من جانبه أن المعارضين أعدوا «انقلابا» بمساعدة الولايات المتحدة، ووصف المتظاهرين المسجونين بأنهم «إرهابيون».

الكونغرس في بيرو يجدد الثقة يحكومة الرئيس فيزكارا
ليما - «الشرق الأوسط»: جدد الكونغرس الذي تهيمن عليه المعارضة في بيرو ثقته في حكومة الرئيس مارتن فيزكارا، ما يحول دون أزمة سياسية كانت سترغم البلاد على إجراء انتخابات تشريعية جديدة. وجاء التصويت لصالح فيزكارا بأغلبية 82 مقابل 22، ما يفرض على الكونغرس إقرار إصلاحاته القضائية والسياسية، كما يمثل انتصارا نادرا على حزب المحافظين المعارض الذي يسيطر على المجلس، وهو هيئة تشريعية ذات غرفة واحدة.



معدات عسكرية أميركية يصعب على الأوروبيين تعويضها لأوكرانيا

سيكون لتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا لفترة طويلة تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين تعويضها (أ.ب)
سيكون لتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا لفترة طويلة تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين تعويضها (أ.ب)
TT

معدات عسكرية أميركية يصعب على الأوروبيين تعويضها لأوكرانيا

سيكون لتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا لفترة طويلة تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين تعويضها (أ.ب)
سيكون لتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا لفترة طويلة تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين تعويضها (أ.ب)

لا شك في أن تجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا لفترة طويلة سيكون له تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين التعويض عنها، لكن بعض المجالات أسهل من غيرها مثل القذائف، وفقاً لخبراء قابلتهم «وكالة الصحافة الفرنسية».

يرى «معهد كيل» الألماني أن الولايات المتحدة قدمت بمفردها نحو نصف قيمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا في المدة من 2022 إلى 2024.

ويقول مصدر عسكري أوروبي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن جزءاً من المساعدات سُلم بالفعل، ولكن إذا لم يشهد الوضع على الجبهة تحولاً في مواجهة الروس، «فسيكون الأمر معقداً في مايو (أيار) ويونيو (حزيران) المقبلين دون مساعدات جديدة» بالنسبة إلى الأوكرانيين.

ويقول المحلل الأوكراني، فولوديمير فيسينكو، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إذا أخذنا في الحسبان ما تم تسليمه، وما لدينا، وما ننتجه، فإننا قادرون على دعم المجهود الحربي لـ6 أشهر على الأقل من دون تغيير طبيعة الحرب بشكل كبير».

ويرى يوهان ميشال، الباحث في جامعة «ليون3» أنه «في معادلة حرب الاستنزاف: أنت تضحي؛ إما بالرجال، وإما بالأرض، وإما بالذخيرة. وإذا نفدت ذخيرتك، فإنك إما تنسحب، وإما تضحي بالرجال».

وفي ما يلي 4 مجالات عسكرية قد تتأثر بتعليق المساعدات الأميركية:

الدفاع المضاد للطائرات

تتعرض أوكرانيا باستمرار لوابل من الصواريخ والمُسيَّرات ضد مدنها وبلداتها وبنيتها التحتية. تؤدي هذه الهجمات الكبيرة إلى إنهاك الدفاعات الأوكرانية وإجبارها على استخدام كميات كبيرة من الذخيرة.

بعيداً من خط المواجهة، تمتلك أوكرانيا 7 أنظمة «باتريوت» أميركية حصلت عليها من الولايات المتحدة وألمانيا ورومانيا، ونظامين أوروبيين من طراز «إس إيه إم بي/ تي (SAMP/T)» حصلت عليهما من روما وباريس لتنفيذ عمليات اعتراض على ارتفاعات عالية. ولدى كييف قدراتها الخاصة، وحصلت على أنظمة أخرى تعمل على مدى أقل.

يقول الباحث الأوكراني ميخايلو ساموس، مدير «شبكة أبحاث الجغرافيا السياسية الجديدة»، وهي مؤسسة بحثية في كييف، إن «الصواريخ الباليستية مهمة جداً لحماية مدننا، وليس قواتنا. لذا، فإن ترمب سيساعد بوتين على قتل المدنيين».

ويشرح ليو بيريا بينييه من «مركز إيفري الفرنسي للأبحاث»: «مع (باتريوت)، كما هي الحال مع جميع الأنظمة الأميركية، لدينا مشكلتان، مشكلة الذخائر، ومشكلة قطع الغيار للصيانة. في ما يخص قطع الغيار، هل سنتمكن من شرائها من الأميركيين وتسليمها للأوكرانيين أم إن الأميركيين سيعارضون ذلك؟ لا نعلم».

لتوفير ذخائر الـ«باتريوت»، تبني ألمانيا أول مصنع لها خارج الولايات المتحدة، ولكن من غير المتوقع أن يبدأ الإنتاج قبل عام 2027. وسوف تجد أوروبا صعوبة في تعويض أي نقص في هذا المجال.

ويقول ميشال إن «أوروبا تعاني من بعض القصور في هذا المجال؛ فأنظمة (إس إيه إم بي/ تي - SAMP/T) جيدة جداً، ولكنها ليست متنقلة، ويجري إنتاجها بأعداد صغيرة جداً. لا بد من زيادة الإنتاج، حتى ولو كان ذلك يعني تصنيعها في أماكن أخرى غير فرنسا وإيطاليا». لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت. ويؤكد بيريا بينييه أن «العملية كان ينبغي أن تبدأ قبل عامين».

ويضيف يوهان ميشال أن «إحدى طرق التعويض تتمثل في توفير مزيد من الطائرات المقاتلة لتنفيذ عمليات اعتراض جوي وصد القاذفات الروسية التي تضرب أوكرانيا»، فالأوروبيون زودوا أوكرانيا بطائرات «إف16» و«ميراج 2000-5»، وأن لديهم فرصة لزيادة جهودهم في هذا المجال.

ضربات في العمق

يمكن للأسلحة الأميركية توجيه ضربات من مسافة بعيدة خلف خط المواجهة، مما يجعلها بالغة الأهمية بفضل صواريخ «أتاكمس (ATACMS)» أرض - أرض التي تطلقها راجمات «هيمارس (Himars)» التي أعطت واشنطن نحو 40 منها لأوكرانيا.

ويشير ميشال إلى أنها «إحدى المنصات القليلة في أوروبا». ويقول بيريا بينييه إن «أولئك الذين يملكونها يبدون مترددين في التخلي عنها، مثل اليونانيين».

ويقترح ميشال «أنظمة تشيكية، ولكنها أقل شأناً. يتعين على الأوروبيين أن يطوروا بسرعة أنظمة خاصة بهم، أو؛ إذا كانوا غير قادرين على ذلك، أن يشتروا أنظمة كورية جنوبية».

ويشير ساموس إلى أن هناك إمكانية لتوجيه ضربات عميقة من الجو، ولدى «الأوروبيين والأوكرانيين الوسائل التي تمكنهم من ذلك»، مثل صواريخ «سكالب» الفرنسية، و«ستورم شادو» البريطانية. ولكن بيريا بينييه ينبه إلى أن «المشكلة هي أننا لسنا متأكدين على الإطلاق من أن هناك أوامر أخرى صدرت بعد تلك التي أُعلن عنها».

القذائف المدفعية والأنظمة المضادة للدبابات

في هذا المجال، الأوروبيون في وضع أفضل. يقول ميشال: «ربما يكون مجال الأسلحة المضادة للدبابات هو الذي طور فيه الأوكرانيون أنظمتهم الخاصة. فالصواريخ، مثل صواريخ (جافلين) الشهيرة التي زودتهم بها الولايات المتحدة، تكمل أنظمة المُسيَّرات (إف بي في - FPV) بشكل جيد».

وفي ما يتعلق بالمدفعية، يشير بيريا بينييه إلى أن «أوروبا حققت زيادة حقيقية في القدرة الإنتاجية، وأوكرانيا في وضع أقل سوءاً».

في أوروبا، تسارعت وتيرة إنتاج القذائف وتسليمها إلى أوكرانيا، ويخطط الاتحاد الأوروبي لإنتاج قذائف عيار 155 مليمتراً بمعدل 1.5 مليون وحدة بحلول عام 2025، وهذا يزيد على 1.2 مليون وحدة تنتجها الولايات المتحدة.

الاستطلاع والاستعلام

تشتد الحاجة إلى الولايات المتحدة في هذا المجال الأساسي بفضل أقمارها الاصطناعية وطائراتها ومُسيَّراتها التي تجمع المعلومات وتعالجها.

ويقول فيسينكو: «من المهم جداً أن نستمر في تلقي صور الأقمار الاصطناعية».

ويشير ميشال إلى أن «الأوروبيين لديهم بعض الأدوات، ولكنها ليست بالحجم نفسه على الإطلاق، وكثير منهم يعتمد بشكل كامل على الولايات المتحدة في هذا المجال».