رفض أوروبي لخطة ماي قبل أشهر على «بريكست»

خريطة طريق في حزب رئيسة الوزراء البريطانية لـ«عزلها» قبل مارس

تيريزا ماي والقادة الأوروبيون يستعدون لالتقاط الصورة الجماعية أمس (إ.ب.أ)
تيريزا ماي والقادة الأوروبيون يستعدون لالتقاط الصورة الجماعية أمس (إ.ب.أ)
TT

رفض أوروبي لخطة ماي قبل أشهر على «بريكست»

تيريزا ماي والقادة الأوروبيون يستعدون لالتقاط الصورة الجماعية أمس (إ.ب.أ)
تيريزا ماي والقادة الأوروبيون يستعدون لالتقاط الصورة الجماعية أمس (إ.ب.أ)

رفض الاتحاد الأوروبي، أمس، الخطة التي اقترحتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لـ«بريكست»، قبل نحو ستة أشهر، من موعد انسحاب بلادها من الاتحاد في مارس (آذار) 2019.
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك خلال القمة الأوروبية في سالزبورغ بالنمسا إن «الخطة التي قدّمتها ماي دون الحد الأدنى المطلوب للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين». أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فاعتبر أن «خطة داونينغ ستريت غير مقبولة، أما الذين يروّجون لسهولة العيش من غير أوروبا وللمكاسب التي يمكن تحقيقها خارجها فإنهم كاذبون». وأضاف «يجب أن نستخدم الأسابيع المقبلة لكي نحرز تقدما»، مشيرا إلى أنه يتوقع «اقتراحات بريطانية جديدة في أكتوبر (تشرين الأول)».
بدوره، قال رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش: «نأمل في نهاية المطاف التوصل إلى اتفاق، ولكن بشكل عام، أنا مستاء جدا لخروج المملكة المتحدة. من هنا، قد يكون من الأفضل إجراء استفتاء آخر، فربما يغير الناس رأيهم». واعتبر عبر تصريحات لـ«بي بي سي» أن ذلك سيتيح «حل المشكلة سريعا».
في غضون ذلك، نشرت صحيفة «التلغراف» البريطانية أمس مذكرة مسربة من حزب المحافظين تتحدث عن خريطة طريق لعزل ماي بحلول مارس 2019. وكُتبت هذه المذكرة التي أعدها نائب عن حزب المحافظين، وفق الصحيفة، في أبريل (نيسان) الماضي، وهي مبنية على أن لجنة 1992 (لجنة الأعضاء المحافظين الخاصة) «ستدعو ماي للاستقالة فور انتهاء شهر مارس 2019». واستعرضت المذكرة أسماء المرشحين المحتملين لخلافة ماي، بينهم أعضاء في الحكومة الحالية ووزراء سابقون، محللة في سطر واحد فرص كل منهم للفوز برئاسة الوزراء.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.