الحكومة المصرية توقع اتفاقيات مع بنك الاستثمار الأوروبي لتمويل مشروعات تنموية

الحكومة المصرية توقع اتفاقيات مع بنك الاستثمار الأوروبي لتمويل مشروعات تنموية
TT

الحكومة المصرية توقع اتفاقيات مع بنك الاستثمار الأوروبي لتمويل مشروعات تنموية

الحكومة المصرية توقع اتفاقيات مع بنك الاستثمار الأوروبي لتمويل مشروعات تنموية

قال رجل الأعمال الكويتي قتيبة الغانم، إنه سيبدأ في تنفيذ مشروعين بمصر أحدهما عقاري سياحي على مساحة (17) فدانا في منطقة المعادي (جنوب القاهرة)، أما المشروع الآخر فهو مشروع في مجال جديد زراعي صناعي سيقوم بزراعة نصف مليون من الأشجار بهدف تشجير المدن الجديدة بمنطقة الخليج العربي، وسيقام في منطقة جنوب الصعيد على مساحة (1000) فدان قريب من منطقة ميناء القصير بمحافظة البحر الأحمر، لسهولة نقل هذه الشجيرات عبر البحر الأحمر إلى السعودية ودول الخليج، وأن هذا المشروع يهدف إلى التصدير وقد بدأ العمل به منذ أسبوعين وسيوفر (2000) فرصة عمل في منطقة جنوب الصعيد، وأن المجموعة ستقوم بتدريب العمالة المصرية في هذا المجال وسيتم التمويل من خلال المجموعة وليس البنوك المصرية.
وأضاف الغانم خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، بحضور وزير الاستثمار المصري أسامة صالح، أن المجموعة حصلت على أرض المشروعين منذ عام 1974. وقال: إنه «لم يستطع استغلال المشروعين طوال الفترة الماضية لخلافات مع النظام السابق».
ويعد الغانم من أكبر رجال الأعمال في الوطن العربي وتتواجد مشروعاته في 47 دولة في أنحاء العالم في مجالات متنوعة منها السياحية والعقارية والصناعية والزراعية.
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة التعاون الدولي المصرية أمس أنه تم توقيع اتفاقيات مع بنك الاستثمار الأوروبي لتمويل الكثير من المشاريع التنموية في مصر.
ووقع الدكتور زياد بهاء الدين وزير التعاون الدولي أول من أمس مع فيليب دو فونتين اتفاقيات مشروع محطة كهرباء الشباب الذي يساهم بنك الاستثمار الأوروبي في تمويله بقرض يبلغ 205 ملايين يورو، ومشروع تطوير خدمات التحكم في الملاحة الجوية في مصر بقرض يبلغ 50 مليون يورو، وعقد تمويل المرحلة الثانية من مشروع تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي بقرض يبلغ 57 مليون يورو. كما وقع بنك الاستثمار الأوروبي مع البنك الأهلي المصري عقد تمويل قرض يبلغ 80 مليون يورو بهدف إعادة إقراضه للصناعات الصغيرة والمتوسطة. يهدف الاتفاق الخاص بمشروع محطة كهرباء الشباب إلى تحويل محطة كهرباء الدورة البسيطة التي بدأ تشغيلها عام 2011 للعمل بنظام الدورة المركبة وذلك عن طريق إضافة غلايات استعادة الطاقة لتشغيل تربينة بخارية وغيرها من الأدوات ذات الصلة. وسوف يحسن المشروع من كفاءة المحطة من دون استخدام وقود إضافي بنسبة زيادة 50 في المائة لتصل إلى 1500 ميغاواط.



النفط يقفز أكثر من 3 % مع شبح عقوبات جديدة على إيران وروسيا

ناقلة النفط «سونيون» التي تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر قبل عدة أسابيع (أ.ب)
ناقلة النفط «سونيون» التي تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر قبل عدة أسابيع (أ.ب)
TT

النفط يقفز أكثر من 3 % مع شبح عقوبات جديدة على إيران وروسيا

ناقلة النفط «سونيون» التي تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر قبل عدة أسابيع (أ.ب)
ناقلة النفط «سونيون» التي تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر قبل عدة أسابيع (أ.ب)

قفزت أسعار النفط، يوم الجمعة، وتتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي مع تركيز المتعاملين على اضطرابات الإمدادات المحتملة في حالة فرض المزيد من العقوبات على روسيا وإيران.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 2.66 دولار، أو 3.5 بالمائة، إلى 79.58 دولار للبرميل بحلول الساعة 11.54 بتوقيت غرينتش لتسجل أعلى مستوى في أكثر من 3 أشهر، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.64 دولار، أو 3.6 بالمائة إلى 76.56 دولار.

وفي غضون 3 أسابيع حتى 10 يناير (كانون الثاني) الحالي، قفز خام برنت 9 بالمائة، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط 10 بالمائة.

وقال أولي هانسن، المسؤول عن استراتيجية السلع الأولية في «ساكسو بنك»: «هناك عدد من العوامل المحركة اليوم. على المدى الأطول، تركز السوق على احتمال فرض المزيد من العقوبات. وعلى المدى القصير، الطقس شديد البرودة في الولايات المتحدة، وهو ما يزيد الطلب على الوقود».

وقبيل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في 20 يناير الحالي، تتزايد التوقعات بحدوث اضطرابات في الإمدادات بفعل تشديد العقوبات على روسيا وإيران، فيما تظل مخزونات النفط منخفضة.

وقد يحدث هذا قبل مراسم التنصيب، إذ من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن عن عقوبات جديدة تستهدف الاقتصاد الروسي قبل تولي ترمب منصبه. ويمثل قطاع النفط والشحن الروسي هدفاً رئيسياً للعقوبات حتى الآن.

وعلى جانب آخر، تتوقع هيئة الأرصاد الجوية الأميركية أن تشهد الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد درجات حرارة أقل من المتوسط. كما تعرضت مناطق عديدة في أوروبا لموجة برد شديدة، ومن المرجح أن تظل درجات الحرارة أقل من مستوياتها المعتادة لمثل هذا الوقت من العام. وتوقع محللو «جيه بي مورغان» أن تعزز هذه العوامل الطلب.

وقال «جيه بي مورغان» في مذكرة يوم الجمعة: «نتوقع زيادة كبيرة على أساس سنوي في الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.6 مليون برميل يومياً في الربع الأول من 2025، بدعم في المقام الأول من الطلب على وقود التدفئة والكيروسين وغاز البترول المسال».

وتأتي زيادة أسعار النفط رغم ارتفاع الدولار للأسبوع السادس على التوالي. وعادة ما يلقي ارتفاع الدولار بظلاله على الأسعار، ويجعل شراء النفط الخام أكثر تكلفة خارج الولايات المتحدة.

وفي شأن منفصل، نجحت جهود إنقاذ ناقلة نفط كان المتمردون الحوثيون في اليمن قد استهدفوها قبل أسابيع، مما كان ينذر بحدوث بقعة تلوث نفطية ضخمة في البحر الأحمر، حسبما أعلنت شركة أمنية يوم الجمعة.

وكانت السفينة «سونيون» بمثابة كارثة تنتظر لحظة الانفجار في الممر المائي، حيث كانت تحمل مليون برميل من النفط الخام على متنها، وقد تعرضت للقصف والتخريب لاحقاً بالمتفجرات من جانب متمردين حوثيين مدعومين من إيران في اليمن.

واستغرق الأمر شهوراً حتى تمكن عمال الإنقاذ من سحب السفينة وإطفاء الحرائق وتفريغ النفط الخام المتبقي.

ونشر الحوثيون في وقت لاحق مقطع فيديو دعائي، يظهر زرعهم لمتفجرات على متن السفينة «سونيون»، وإشعال النار فيها، وهو ما فعله المتمردون من قبل في حملتهم.

يذكر أن الحوثيين استهدفوا حوالي 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، واستولوا على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين، في الحملة التي أسفرت أيضاً عن مقتل أربعة بحارة. كما تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أخرى من قبل تحالف بقيادة أميركية أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، التي شملت سفناً عسكرية غربية أيضاً.

وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا أن هذه الهجمات تهدد البحر الأحمر بوصفه معبراً مهماً للتجارة الدولية، وبدأتا في يناير 2024 تنفيذ ضربات جوية على مواقع للحوثيين، الذين ردوا باستهداف سفن أميركية وبريطانية.