المطرب المغربي سعد لمجرد في السجن مجدداً

سعد لمجرد (أ.ف.ب)
سعد لمجرد (أ.ف.ب)
TT

المطرب المغربي سعد لمجرد في السجن مجدداً

سعد لمجرد (أ.ف.ب)
سعد لمجرد (أ.ف.ب)

من جديد، عاد المطرب المغربي الشاب سعد لمجرد إلى السجن؛ تنفيذاً لمقتضيات قرار أصدره قاضي الحريات في مدينة «إيكس أون بروفانس» جنوبي فرنسا، الثلاثاء، للتحقيق معه حول تورطه في شبهة الاغتصاب الثانية، عقب شكوى تقدمت بها عاملة موسمية في الثامنة والعشرين من عمرها ضده أثناء قضائه جزءاً من عطلته في منطقة سانت تروبيه الساحلية.
وقبل صدور هذا القرار، ترددت أخبار عن لمجرد، نقلاً عن مصادر مقربة منه، بكونه يجتاز أزمة نفسية صعبة، نتيجة تدهور معنوياته، جعلته ينقطع فترة من الوقت عن استعمال وسائل التواصل الاجتماعي.
ومما زاد في إحساسه بالخيبة، حسب المصادر نفسها، أن المحامي الفرنسي إريك دوبون موريتي، الملقب «الوحش»، قرر التخلي عنه، فور علمه بتورطه في قضية الاغتصاب الثانية، وتولى الدفاع عنه محام فرنسي هو جان مارك فديدا.
وكان لمجرد قد أدى كفالة مالية بمبلغ مائة وخمسين ألف يورو من أجل الإفراج عنه، وقد فرضت عليه العدالة الفرنسية تسليم جواز سفره للسلطات الأمنية، وعدم مغادرة التراب الفرنسي، في انتظار الحسم في القضية.
وحسب الأصداء المتداولة في الصحافة الفرنسية، فإن لورا بريول، ضحيته في أول قضية اغتصاب بفرنسا، عبّرت عن شعورها بالسعادة؛ كون لمجرد عاد إلى الزنزانة، وهي التي لطالما اشتكت في مختلف وسائل الإعلام من بطء النظر في الملف المعروض على القضاء منذ أكثر من عامين.
وتتهم بريول لمجرد بمحاولة الاغتصاب المصحوب بالتعنيف داخل غرفة بأحد الفنادق، عشية استعداده لإحياء سهرة فنية كبرى في قلب باريس، وسبق لها أن عبّرت عن تضامنها مع العاملة الموسمية في منطقة «سانت تروبيه» بقولها «إن ضحية لمجرد ما كان لها أن تعاني من هذه الدراما لو كانت العدالة أكثر صرامة».
وفي نظر الكثير من متتبعي المسار الفني للمجرد، فإن مستقبله في ظل تورطه في قضيتي اغتصاب وتعنيف جسدي بفرنسا، بات مهدداً بالنظر لما قد تسفر عن القضاء من أحكام في النازلتين، علماً بأن محاميه أكد لعائلته أنه سيبذل كل ما في وسعه من أجل تأكيد براءاته وإطلاق سراحه. أما في المغرب، فقد نقلت وكالة الصحافة المغربية خبراً، أمس، عن حملة لمنع أغنيات المطرب الشهير عربياً، من البث في المحطات المحلية. وتتخذ الحملة من مواقع التواصل الاجتماعي مسرحاً لها؛ وذلك بعد الاحتجاز الاحترازي الجديد للمجرد، مساء الثلاثاء الماضي. وحملت إحدى الحملات وسم «لمجرد أوت»، أي إلى الخارج، بينما حملت الأخرى وسم «ما نسكتش»، أي لن نسكت، وقادتها ناشطات في مجال الدفاع عن النساء ضد التحرش والاعتداءات الجنسية. وكان من نتائجها اتخاذ بعض القنوات موقفاً متحفظاً من المغني رغم الشعبية الواسعة التي يتمتع بها. كما قررت إذاعة الموسيقى «راديو دوزيم» باتفاق طاقم العاملين فيها، التوقف عن الترويج للمغني ما دام أن القضية بين يدي القضاء.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.