بوتين وميركل يناقشان هاتفياً الأوضاع بإدلب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل - أرشيف (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل - أرشيف (أ.ف.ب)
TT

بوتين وميركل يناقشان هاتفياً الأوضاع بإدلب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل - أرشيف (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل - أرشيف (أ.ف.ب)

ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم (الأربعاء)، الاتفاق التركي الروسي حول منطقة إدلب السورية، حسبما ذكر الكرملين.
وقال الكرملين في بيان إن بوتين تناول أيضاً مع ميركل في الاتصال الذي بادرت به ألمانيا الأوضاع في أوكرانيا والأسواق المالية العالمية.



العراق: الحزبان الكرديان يبحثان تشكيل حكومة الإقليم

مسعود بارزاني وبرهم صالح خلال لقائهما يوم الأحد (الحزب الديمقراطي الكردستاني)
مسعود بارزاني وبرهم صالح خلال لقائهما يوم الأحد (الحزب الديمقراطي الكردستاني)
TT

العراق: الحزبان الكرديان يبحثان تشكيل حكومة الإقليم

مسعود بارزاني وبرهم صالح خلال لقائهما يوم الأحد (الحزب الديمقراطي الكردستاني)
مسعود بارزاني وبرهم صالح خلال لقائهما يوم الأحد (الحزب الديمقراطي الكردستاني)

في وقت يواصل وفد من حكومة إقليم كردستان مباحثاته مع الحكومة المركزية في بغداد بشأن ملف رواتب موظفي الإقليم، بدأت (الاثنين) مباحثات كردية - كردية جديدة لتشكيل حكومة الإقليم، بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية في الإقليم.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني، سعدي أحمد بيره، في تصريح صحافي، إن الاجتماع مع الحزب الديمقراطي الكردستاني «سيتركز على مناقشة تشكيل الحكومة الجديدة بالإضافة إلى استعراض الأوضاع الحالية في المنطقة».

يأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة اللقاءات بين الحزبين الكرديين الكبيرين بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في الإقليم، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بهدف معالجة الملفات المشتركة وتنسيق المواقف بشأن القضايا السياسية والإدارية في إقليم كردستان. وقال مصدر كردي مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن «الخلافات لا تزال قائمة بين الحزبين فيما يتعلق بإدارة الإقليم أو توزيع الحقائب الوزارية، لا سيما أن الانتخابات الأخيرة في الإقليم أفرزت تقدماً لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني»، لافتاً إلى أن «تلك النتائج انعكست على ملف تشكيل حكومة كركوك». ومعروف أن الأكراد تمكنوا أخيراً من استعادة منصب محافظ كركوك الذي كان بيد العرب منذ عام 2017 عندما تمكنت القوات الاتحادية التابعة للحكومة في بغداد من السيطرة على المحافظة والمناطق المتنازع عليها فيها عقب انسحاب قوات البشمركة منها. وأضاف المصدر الكردي: «مع نهاية ما كان يسمى الاتفاق الاستراتيجي بين الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان (الاتحاد الوطني بزعامة بافل طالباني، والديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني)، لجأ الديمقراطي الكردستاني إلى احتكار منصب رئاسة الإقليم ورئاسة الحكومة معاً، وهو ما لم يعد يقبل به الاتحاد الوطني».

بافل طالباني (موقع حزب الاتحاد الوطني)

وتابع المصدر الكردي قائلاً إن «توزيع المناصب في الإقليم يقابله توزيع للمناصب الاتحادية في بغداد، حيث يتسلم حزب الاتحاد الوطني منصب رئيس الجمهورية الذي لم يعد الاتحاد يتمسك به للدورة القادمة، مقابل حصوله الآن إما على منصب رئيس الإقليم وإما على منصب رئيس حكومة الإقليم».

بارزاني - صالح

في غضون ذلك، ووسط الخلافات القائمة بين الحزبين الكرديين، استقبل الزعيم الكردي مسعود بارزاني، الرئيس العراقي السابق الدكتور برهم صالح، الأحد، بعد قطيعة حادة استمرت سنوات بين الرجلين الكرديين. وقال بيان لمقر بارزاني إن الأخير «استقبل في مصيف صلاح الدين بأربيل السياسي والشخصية الكردية ورئيس جمهورية العراق السابق، الدكتور برهم صالح»، مضيفاً أن «الجانبين تبادلا، خلال اللقاء، الآراء ووجهات النظر حول آخر التطورات والمستجدات السياسية في العراق والمنطقة».

الرئيس العراقي السابق برهم صالح (أرشيفية - د.ب.أ)

كان صالح نائباً للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني ومرشحه الأبرز مرَّتين لمنصب رئيس الجمهورية في بغداد. من جهته، كان بارزاني من أشد معارضي تولي صالح منصب رئيس العراق، في ظل خلافات غير معلنة بين صالح وحزبه الأم قبل انشقاقه عنه. ويقول مراقبون إن اللقاء بين الرجلين اليوم الذي يأتي في ظل خلافات معلنة بين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، يعطي مؤشراً على حصول توافق ما بين بارزاني وبرهم صالح بشأن المرحلة المقبلة.

يُذكر أن برهم صالح كان قد فاز على منافسه وزير الخارجية الحالي فؤاد حسين، الذي كان مرشح مسعود بارزاني عام 2018 ليتولى منصب رئيس جمهورية العراق، لكنه خسر مساعيه لولاية ثانية عام 2022 أمام الرئيس الحالي عبد اللطيف رشيد الذي دعمه مسعود بارزاني في مواجهة برهم صالح.

إلى ذلك، لا تزال أزمة رواتب موظفي إقليم كردستان موضع خلاف بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة الإقليم في أربيل. وفي هذا السياق، أكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي، أنه «على الرغم من وجود توجهات جدية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، ورغبة متبادلة في الرجوع إلى الدستور وقرارات المحكمة الاتحادية فيما يخص توزيع رواتب موظفي إقليم كردستان، فإنه في الوقت نفسه نلاحظ وجود تلكؤ وتباطؤ من كلا الجانبين». وأضاف أن «المواطن البسيط أصبح رهينة بيد الاختلافات في التوجهات السياسية بين الإقليم والمركز، حيث إن كل جهة توجّه الاتهام إلى الأخرى، ولا أحد يعلم السبب الرئيسي وراء تأخير الرواتب».

وأعرب القيادي في الاتحاد الوطني عن أمله في نجاح مهمة الوفد الكردي برئاسة وزير مالية إقليم كردستان، أواس شيخ جناب، الذي وصل إلى بغداد لإيجاد حل لملف الرواتب الذي بدأ يتسع ويتسبب في أزمة مالية وسياسية كبيرة يمر بها شعب إقليم كردستان. وأوضح أن الأمر لا يقتصر على الموظفين، بل يشمل المجتمع بأكمله في كردستان، مشيراً إلى أن انعدام الرواتب أثّر على الحركة الاقتصادية في الأسواق والحركة التجارية في الإقليم ككل.