وزير الدفاع الأميركي يؤكّد بقاءه في منصبه

وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس (أ.ف.ب)
TT

وزير الدفاع الأميركي يؤكّد بقاءه في منصبه

وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس (أ.ف.ب)

أكّد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس (الثلاثاء) أنه باقٍ في منصبه، نافياً بذلك شائعات سرت مؤخّراً في واشنطن مفادها أن أيامه على رأس البنتاغون باتت معدودة بسبب تدهور العلاقة بينه وبين الرئيس دونالد ترمب.
وقال الجنرال السابق في المارينز للصحافيين في البنتاغون: «حتماً أنا لا أفكر في الرحيل. أنا أحبّ هذا المكان».
ومع أن ماتيس يكره التطرّق إلى مسألة علاقته بترمب إلا أنه اضطر إلى الرد على أسئلة بهذا الخصوص بسبب مقتطفات من كتاب جديد نشرت الأسبوع الماضي ونسبت إلى وزير الدفاع توجيهه انتقادات شديدة اللهجة لسيد البيت الأبيض.
وفي كتابه بعنوان «خوف، ترمب في البيت الأبيض»، نقل الصحافي الشهير بوب ودوورد الذي كشف مع كارل بيرنستين فضيحة ووترغيت التي أطاحت بالرئيس ريتشارد نيكسون، عن ماتيس قوله إن مستوى الفهم لدى ترمب يعادل مستوى الفهم لدى طفل في العاشرة أو الحادية عشرة من العمر.
والسبت نقلت صحف أميركية عن مسؤولين حاليين وسابقين أن مستقبل وزير الدفاع بات في مهبّ الريح بالنظر إلى أن ترمب يرغب دوماً بأن يحيط نفسه بأشخاص موالين له بالكامل.
والثلاثاء أكّد ماتيس أن العاصفة التي أثارها كتاب ودوورد ستهدأ قريباً لأنها مبنية على تهيؤات «من محض الخيال».
وقال للصحافيين: «الأمور ستهدأ قريباً وعندها يمكن للأشخاص الذين أطلقوا هذه الشائعة أن يكتبوا مجدداً الشائعة التالية. هكذا تسير الأمور في هذه المدينة»، مؤكدا أنه يحتفظ «بحسّ الفكاهة» حيال هذه القضية.
والأسبوع الماضي أكد ماتيس أنّ «الألفاظ المهينة بحق الرئيس التي نُسبت إلي في كتاب ودوورد لم تصدر عني أو في حضوري»، مشدداً على أن ما قام به الصحافي الشهير هو نتاج «من محض الخيال» وأن لجوء الكاتب إلى مصادر لم يعرّف عنها يقلّل من مصداقية العمل.
وبدا ترمب يومها راضيا عن بيان وزير الدفاع إذ أعاد تغريده بالكامل وذكره مرات عدة بعدها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».