تسمية شارع باسم مصطفى بدر الدين تتفاعل

صورة تناقلتها مواقع التواصل للشارع باسمه الجديد
صورة تناقلتها مواقع التواصل للشارع باسمه الجديد
TT

تسمية شارع باسم مصطفى بدر الدين تتفاعل

صورة تناقلتها مواقع التواصل للشارع باسمه الجديد
صورة تناقلتها مواقع التواصل للشارع باسمه الجديد

تفاعلت قضية تسمية بلدية الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت شارعاً باسم القيادي في «حزب الله» مصطفى بدر الدين الذي أعلن عن مقتله بدمشق في شهر مايو (أيار) 2016، وهو أحد المتّهمين الرئيسيين لدى المحكمة الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وبعد نفيه توقيع قرار يسمح لبلدية الغبيري بتسمية الشارع باسم بدر الدين، طلب وزير الداخلية نهاد المشنوق، أمس، إزالة اللافتة، مشدداً على أن القرار غير مصدّق.
وأوضح في كتاب وجهه للبلدية أن ممارسة الأخيرة صلاحياتها المنصوص عليها في قانون البلديات ليست مطلقة؛ إذ يشترط ألا يكون في ممارستها ما يمس بالنظام العام. وأضاف: «وحيث إنه لوزارة الداخلية والبلديات، بما لها من حق القرار بأن ترفض اعتبار عدم البت بالقرار كموافقة ضمنية على تسمية الشارع عملا بأحكام المادة (63) من قانون البلديات، لا سيما عندما يتعلق الموضوع بخلاف سياسي يتداخل فيه الطابع المذهبي والأمني، وينشأ بموجبه خطر على الأمن والنظام الذي هو أساس واجبات ومهام هذه الوزارة لجهة السهر والحفاظ عليهما، فبالتالي لا يجوز تحت ذريعة مرور الشهر اعتبار القرار مصدقا ضمنا ونافذا، وهذا ما ألزم الوزارة بعدم السير بهذا القرار. بناء عليه، نؤكد عدم الموافقة على تسمية الشارع، وبالتالي عدم اعتبار القرار مصدقا ضمنا عملا بأحكام المادة رقم (63) من قانون البلديات».
وجاء كتاب المشنوق بعد رد لبلدية الغبيري عدّت فيه أن قرارها شرعي وقانوني وأنها اتخذته بعد مرور شهر على طلبها من الداخلية وعدم حصولها على جواب بالرفض أو بالقبول.
وأوضحت البلدية أنه «وعملا بأحكام المادة (63) من قانون البلديات، كانت قد وجهت بتاريخ 13 يونيو (حزيران) 2018 كتابا إلى الوزارة تعلمها فيه بأن قرار تسمية الشارع أصبح مصدقا ضمنا بعد أن مر نحو السنة على تسجيله لدى الوزارة، وذلك وفق المادة (63) التي تعتبر أن القرار يصبح مصدقا ضمنا إذا لم تتخذ سلطة الرقابة قرارها بشأنه خلال شهر من تاريخ تسجيله لديها».
من جهتها رأت مصادر «الداخلية» أن التوقيت السياسي لهذه القضية استفزازي، بحيث أتى خلال عمل المحكمة الدولية، مع تأكيدها لـ«الشرق الأوسط» أن الموضوع سياسي أمني وليس إداريا، رافضة استعمال القانون لتهديد الأمن السياسي والاجتماعي.
وأوضحت أن العرف يقضي بأن تنتظر البلديات توقيع وزارة الداخلية رفضا أو قبولا، ولم يسبق لأي بلدية أن لجأت إلى المادة 63 في السنوات العشر الأخيرة، مؤكدة كذلك أنه لم تسجل أي سابقة مماثلة في تسمية الشوارع وأي موضوع مرتبط بالشأن السياسي والأمني، خاصة أن دراسة المستندات اللازمة لهذا الأمر تتطلب أشهرا في بعض الأحيان، وهو ما كانت تقوم به «الداخلية» حيال طلب تسمية شارع باسم بدر الدين الذي هو موضع خلاف سياسي ومذهبي، وقد يؤدي إلى إشكالات تهدد الأمن والنظام ما جعلها تتريث في قرارها. وذكرت المصادر أن الشارع يقع في منطقة يضطر أهالي بيروت لسلوكها بشكل دائم في طريقهم إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي الواقع بين منطقتي الغبيري وطريق الجديدة.



10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية نفذها الجيش جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.