رونالدو يعود لإسبانيا بقميص يوفنتوس ومتحدياً في مسابقته المفضلة

رونالدو (أ.ف.ب)
رونالدو (أ.ف.ب)
TT

رونالدو يعود لإسبانيا بقميص يوفنتوس ومتحدياً في مسابقته المفضلة

رونالدو (أ.ف.ب)
رونالدو (أ.ف.ب)

أحرز البرتغالي كريستيانو رونالدو خمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، غالبيتها مع ناديه السابق ريـال مدريد الإسباني، ويستعد اليوم لخوض غمار الموسم الجديد من مسابقته المفضلة، وهذه المرة بقميص يوفنتوس الإيطالي الذي يحل ضيفاً على فالنسيا الإسباني ضمن الجولة الأولى للمجموعة الثامنة.
وكان البرتغالي (33 عاماً) حامل جائزة الكرة الذهبية خمس مرات، صاحب دور حاسم في الألقاب الخمسة: 2008 مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، وأربعة مع ريـال في 2014 و2016 و2017 و2018، وهو الهداف التاريخي للمسابقة (121 هدفاً)، بحسب الموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي. ويحمل رونالدو الرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم واحد للمسابقة (17 هدفاً في 2013 - 2014)، وهو مسجل ركلة الجزاء التي منحت ريـال اللقب في 2016 على حساب غريمه أتلتيكو، وأول لاعب في تاريخ المسابقة يسجل «هاتريك» ثلاث مرات في موسم واحد (2015 - 2016).
حتى يوفنتوس نفسه ذاق الأمرين من رونالدو: هدفان في المباراة النهائية عام 2017، التي انتهت بفوز ريـال 4 - 1، وعاد في الموسم الماضي، وأبدع بهدف مقصي رائع في ذهاب ربع النهائي نال تصفيق مشجعي فريق السيدة العجوز على ملعب «أليانز ستاديوم»، وركلة جزاء في الثواني القاتلة إياباً منحت ريـال بطاقة العبور إلى نصف النهائي.
ويأمل يوفنتوس في أن يكون رونالدو، الذي انضم إلى صفوفه هذا الصيف لقاء نحو 100 مليون يورو، منارة بحثه المضني عن اللقب الأوروبي الذي أحرزه مرتين فقط (1985 و1996)، وخسر في المباراة النهائية مرتين في المواسم الأربعة الماضية فقط.
بعد مباراة في الدوري الإيطالي ضد ساسوولو الأحد (2 - 1)، سجل فيها هدفين، مفتتحاً رصيده مع ناديه الجديد في مباراته الرسمية الرابعة معه، قال رونالدو: «دوري أبطال أوروبا هو مسابقتي المفضلة».
وشكل رحيل رونالدو عن ريـال مفاجأة، رغم أنه لمح بنفسه إلى احتمال الرحيل بعد نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي والفوز على ليفربول الإنجليزي 3 - 1، ليعود بعدها سريعاً عما قاله، ويطمئن مشجعي النادي الملكي إلى أنه سيكون معهم في الموسم المقبل، قبل أن يصبح الرحيل أمراً واقعاً في أعقاب نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
حتى الغريم الدائم لرونالدو، الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة، أعرب عن تفاجئه بالخطوة التي أقدم عليها البرتغالي، بقوله: «فوجئت، لم أتخيل أنه (رونالدو) سيترك ريـال أو ينضم ليوفنتوس».
أتى رحيل رونالدو بعد أسابيع من إعلان المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في نهاية مايو (أيار)، بعد أيام فقط من قيادته ريـال للمرة الثالثة توالياً إلى اللقب الأوروبي، رحيله عن النادي الملكي. ولم يدل أي من الطرفين بتصريحات تشي بترابط بين هاتين الخطوتين، إلا أن العلاقة المقربة التي جمعت بين زيدان ورونالدو لم تكن خافية على أحد، لا سيما «غريم» البرتغالي في ريـال مدريد، الويلزي غاريث بيل.
مع تقدمه في السن، تحول رونالدو من لاعب جناح سريع قادر على زعزعة أصلب خطوط الدفاع، إلى لاعب أقرب منه لمهاجم صريح، يمضي وقتاً طويلاً في منطقة الجزاء، ويتحين الفرصة الملائمة لاقتناص الهدف.
من هنا، كان الضغط كبيراً عليه للتسجيل مع يوفنتوس، واحتاج إلى انتظار المباراة الرابعة في الدوري ليهز الشباك للمرة الأولى، بهدفين منحا فريقه الفوز. ولم يخف رونالدو بعد ذلك، سعادته بإزاحة هذا الحمل عن منكبيه.
وقال «أنا سعيد. عملت بجد وكنت أعرف أن الأهداف ستأتي. أشكر زملائي الذي ساعدوني وأتاحوا لي التأقلم مع كرة القدم الإيطالية».
وأضاف: «هذه هي كرة القدم. الأهم أن يفوز الفريق. كنت متوتراً بعض الشيء بعد انتقالي من ريـال مدريد وعدم التسجيل، لكن أشكر زملائي على دعمي طوال هذه الفترة».
لكن رونالدو يدرك أن الاختبار الفعلي بالنسبة إليه هو التسجيل في دوري الأبطال، المسابقة التي كان هدافاً لها في سبعة مواسم، آخرها في المواسم الثلاثة الماضية. هي مسابقته، وهو اللقب الذي يريده يوفنتوس المهمين بشكل لا يتزعزع على كرة القدم المحلية بسبعة ألقاب متتالية في الدوري.
ويثير حضور رونالدو في أي فريق كان أو منتخب بلاده انقساماً بين المحللين. البعض يعتبره مفتاحاً للفوز وقادراً على التسجيل في أي لحظة، بينما يرى آخرون أن هالته كأحد أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة يقيّد زملاءه ويجعل منه النجم الأوحد، ما قد ينعكس سلباً على أداء الفريق ككل. في ريـال، يبدو أن بيل هو المستفيد الأكبر من رحيل البرتغالي، وهو أكد في تصريحات لصحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية، أن النادي الملكي بات أقرب إلى فريق منذ غادر البرتغالي صفوفه.
لكن بالنسبة إلى ميسي، الذي يدرك تماماً ثقل رونالدو، فقال: «ريـال مدريد هو أحد أفضل الفرق في العالم، ولديه تشكيلة رائعة، لكن من الواضح أن رحيل رونالدو سيجعل الفريق أقل قوة، بينما أصبح يوفنتوس مرشحاً بارزاً للقب دوري أبطال أوروبا». وأضاف: «كان لديه (يوفنتوس) فريق جيد، والآن معهم كريستيانو رونالدو».


مقالات ذات صلة

«أبطال أفريقيا»: الهلال السوداني إلى ربع النهائي

رياضة عربية الهلال السوداني إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا (نادي الهلال)

«أبطال أفريقيا»: الهلال السوداني إلى ربع النهائي

بلغ الهلال السوداني دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، وذلك عقب تعادله مع ضيفه مولودية الجزائر 1/1.

«الشرق الأوسط» (نواكشوط)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (د.ب.أ)

أموريم: أنا مستاء!

أبدى روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد سعادته بالقوة التي أظهرها فريقه خلال تعادله المثير 2-2 مع ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عربية نهضة بركان المغربي أول المتأهلين لربع نهائي الكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان أول المتأهلين لربع النهائي

حجز فريق نهضة بركان المغربي بطاقة التأهل الأولى لدور الثمانية في كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم بالفوز على مضيفه ستاد مالي.

«الشرق الأوسط» (باماكو)
رياضة عربية شباب قسنطينة الجزائري تصدر مجموعته بالكونفدرالية (نادي شباب قسنطينة)

«الكونفدرالية الأفريقية»: قسنطينة الجزائري ينتزع صدارة مجموعته برباعية

حقق فريق شباب قسنطينة الجزائري فوزاً عريضاً على ضيفه أونزي برافوش الأنجولي بنتيجة 4 - صفر في الجولة الرابعة بالمجموعة الأولى لكأس الكونفدرالية الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (قسنطينة)
رياضة عالمية أرني سلوت مدرب ليفربول ولاعبه ترينت ألكسندر - أرنولد (رويترز)

سلوت يدافع عن ألكسندر - أرنولد... وروي كين يهاجمه

دافع أرني سلوت مدرب ليفربول عن ترينت ألكسندر - أرنولد الذي تعرض لانتقادات لاذعة بعد التعادل 2 - 2 مع مانشستر يونايتد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.