المفوضية الأوروبية توافق على شراء هيئة الاستثمار الكويتية لشركة غاز بريطانية

المفوضية الأوروبية توافق على شراء  هيئة الاستثمار الكويتية لشركة غاز بريطانية
TT

المفوضية الأوروبية توافق على شراء هيئة الاستثمار الكويتية لشركة غاز بريطانية

المفوضية الأوروبية توافق على شراء  هيئة الاستثمار الكويتية لشركة غاز بريطانية

قالت المفوضية الأوروبية في بروكسل، أمس، إنها وافقت على صفقة استحواذ الهيئة العامة للاستثمار الكويتية على شركة بحر الشمال ميدستروم بارتنرز في المملكة المتحدة، وهي شركة متخصصة في مجال نقل الغاز الطبيعي والتجهيزات ذات الصلة.
وقال بيان للمفوضية إن هيئة الاستثمار الكويتية هي مستثمر عالمي له استثمارات وأسهم خاصة وعامة ومعروف في أسواق الاستثمار في جميع أنحاء العالم. وقد خلصت المفوضية الأوروبية إلى أن الاستحواذ المقترح لن يثير أي مخاوف تتعلق بالمنافسة نظرا لعدم وجود أي تداخل أو تعارض، وقد جرى فحص الصفقة بموجب إجراءات المراجعة لعملية الدمج، وفقا للوائح الاتحاد الأوروبي، بحسب ما جاء في البيان.
ويذكر أن موافقة المفوضية، وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي، ضرورية لإتمام صفقة شراء شركات أوروبية بما يضمن عدم تعارض ذلك مع قوانين المنافسة، وأن الصفقة تمت وفقا للوائح تتبع داخل دول التكتل الأوروبي الموحد الذي يضم حتى الآن 28 دولة بما فيها بريطانيا.
ووفقا لما أوردته تقارير إعلامية في يوليو (تموز) الماضي، فقد أبرمت رين هاوس للبنية التحتية - ذراع الاستثمار البريطاني للهيئة العامة للاستثمار الكويتية (صندوق الثروة السيادي الكويتي) - اتفاقاً للاستحواذ على كامل حصة شركة (ArcLight) في شركة خطوط النفط والغاز (North Sea Midstream Partners). ولم يفصح أطراف الاتفاق عن قيمة الصفقة، بينما أشارت تقارير صحافية إلى أنها تبلغ 1.7 مليار دولار، ووفقاً لبيان صادر عن شركة NSMP، لن تحدث أي تغييرات على صعيد فريق الإدارة أو عملية إدارة أصول الشركة عقب تغير الملكية.
وقال آندي هيبيل الرئيس التنفيذي لشركة NSMP: «فخورون بأننا عملنا مع ArcLight لبناء أكبر شركة مستقلة في مجال خطوط نقل الغاز تخدم قطاعات كل من بريطانيا والنرويج في بحر الشمال، ونتطلع للعمل مع رين هاوس للاستمرار في تعظيم أعمالنا».
وتأسست NSMP العام 2012، وتمتلك الشركة حصصا مؤثرة وتدير عدداً من خطوط الأنابيب ومحطات معالج الغاز في شمال ووسط بحر الشمال تخدم بريطانيا والنرويج، منها حصة 67 في المائة من خط SIRGE لنقل الغاز الطبيعي، و100 في المائة من خط FUKA.
والهيئة العامة للاستثمار هي أقدم صندوق للثروة السيادية في العالم، وتعود جذورها إلى مجلس الاستثمار الكويتي الذي أنشئ في العام 1953، وفي العام 1982 تم إنشاء الهيئة العامة للاستثمار باعتبارها هيئة حكومية مستقلة مسؤولة عن إدارة الأصول المالية للدولة. وكانت آخر تقديرات لقيمة الأصول التي يديرها صندوق الثروة السيادي الكويتي بنحو 592 مليار دولار، وهو رابع أكبر صندوق سيادي في العالم وفقاً لترتيب SWFI المتخصص في دراسة استثمارات الحكومات والصناديق السيادية.
وتشمل الاستثمارات الأخرى للصندوق في بريطانيا حصصا في أسوشيتد بريتش بورتس ومطار لندن سيتي وتيمز ووتر.


مقالات ذات صلة

«ناقلتا مضيق كيرتش» تسلطان الضوء على مخاطر «أسطول الظل» الروسي

أوروبا صورة مأخوذة من مقطع فيديو يُظهر الناقلة «فولغونفت 212» متضررة بسبب العاصفة في مضيق كيرتش (أ.ب)

«ناقلتا مضيق كيرتش» تسلطان الضوء على مخاطر «أسطول الظل» الروسي

سعت السلطات الروسية، الاثنين، إلى احتواء الأضرار الناجمة عن تسرب النفط إلى مضيق كيرتش من ناقلتين متقادمتين انشطرت واحدة منهما وتضررت الأخرى بسبب العاصفة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)

النفط يستهل بداية الأسبوع بتراجع طفيف

تراجعت العقود الآجلة للنفط من أعلى مستوياتها في أسابيع وسط جني المستثمرين الأرباح مع ترقب اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي في وقت لاحق من الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا صورة مأخوذة من مقطع فيديو يُظهر الناقلة «فولغونفت 212» متضررة بسبب العاصفة في مضيق كيرتش (أ.ب)

تسرُّب النفط في مضيق كيرتش بعد انشطار ناقلة نفط روسية جرَّاء عاصفة

لحقت أضرار بناقلتَي نفط روسيتين جراء الطقس العاصف في البحر الأسود، ما تسبب في تسرب منتجات نفطية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
الاقتصاد شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

باعت شركة «سينوك» الصينية المحدودة شركتها التابعة في الولايات المتحدة إلى مجموعة الكيميائيات البريطانية «إينيوس».

«الشرق الأوسط» (بكين)

«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
TT

«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)

خفض البنك المركزي الباكستاني، الاثنين، سعر الفائدة الرئيس بمقدار 200 نقطة أساس ليصل إلى 13 في المائة، في خامس خفض متتال منذ يونيو (حزيران)، في إطار جهود البلاد المستمرة لإنعاش اقتصادها المتعثر من خلال تخفيف التضخم.

وتجعل هذه الخطوة باكستان واحدة من أكثر الأسواق الناشئة عدوانية في خفض أسعار الفائدة هذا العام، مع استثناءات مثل الأرجنتين، وفق «رويترز».

وقالت لجنة السياسة النقدية في البنك في بيانها: «بشكل عام، تعد اللجنة أن النهج المتمثل في خفض أسعار الفائدة بشكل مدروس يساعد في الحفاظ على ضغوط التضخم والضغوط على الحساب الخارجي تحت السيطرة، بينما يدعم النمو الاقتصادي بشكل مستدام».

وأضاف البنك أنه يتوقع أن يكون متوسط التضخم «أقل بكثير» من نطاق توقعاته السابقة، الذي يتراوح بين 11.5 في المائة و13.5 في المائة في عام 2025، كما أشار إلى أن توقعات التضخم لا تزال عُرضة لعدة مخاطر، بما في ذلك الإجراءات اللازمة لمعالجة العجز في الإيرادات الحكومية، بالإضافة إلى التضخم الغذائي، وارتفاع أسعار السلع العالمية. وأوضح البنك قائلاً: «قد يظل التضخم متقلباً على المدى القريب قبل أن يستقر ضمن النطاق المستهدف».

وخلال مكالمة مع المحللين، أشار رئيس البنك المركزي الباكستاني، جميل أحمد، إلى أن المركزي لم يحدد مستوى معيناً لسعر الفائدة الحقيقي عند اتخاذ قرار خفض سعر الفائدة يوم الاثنين. ومع ذلك، أوضح أن البنك المركزي كان قد استهدف في الماضي معدل تضخم يتراوح بين 5 و7 في المائة على المدى المتوسط، وأن هذا الهدف بات في متناول اليد خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.

وتسير باكستان، الواقعة في جنوب آسيا، على مسار تعافٍ اقتصادي صعب، وقد تلقت دعماً من تسهيل بقيمة 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في سبتمبر (أيلول). وأشار البنك إلى أن «جهوداً كبيرة وتدابير إضافية» ستكون ضرورية لتمكين باكستان من تحقيق هدف الإيرادات السنوية، وهو عنصر أساسي في اتفاقها مع صندوق النقد الدولي.

وكان جميع المحللين الـ12 الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقعون خفضاً بمقدار 200 نقطة أساس، بعد أن شهد التضخم انخفاضاً حاداً إلى 4.9 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما جاء أقل من توقعات الحكومة، وأقل بكثير من ذروة التضخم التي بلغت نحو 40 في المائة في مايو (أيار) من العام الماضي. وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من التخفيضات المتتالية، بما في ذلك خفض بمقدار 150 نقطة أساس في يونيو، و100 نقطة في يوليو (تموز)، و200 نقطة في سبتمبر، و250 نقطة في نوفمبر، مما أدى إلى انخفاض سعر الفائدة من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 22 في المائة في يونيو 2023، الذي ظل ثابتاً لمدة عام. وبذلك يبلغ إجمالي التخفيضات منذ يونيو 900 نقطة أساس.