تطوير مادة رغوية هجينة للبناء والصناعة

يمكن أن تحل مكان الخشب الاعتيادي

تطوير مادة رغوية هجينة للبناء والصناعة
TT

تطوير مادة رغوية هجينة للبناء والصناعة

تطوير مادة رغوية هجينة للبناء والصناعة

نجح علماء معهد فراونهوفر الألماني المعروف في صناعة رغوة خشبية 100 في المائة يمكن أن تحل في الصناعة محل الخشب الاعتيادي، لكنهم طوروا هذه المرة رغوة هجينة من الخشب والمعدن تتفوق من ناحية المتانة وقلة الوزن على سابقاتها.
ويقول العلماء إن مثل هذه الرغوة يمكن أن تدخل عالم الصناعة والبناء من أوسع أبوابه، بفضل متانتها وقلة تكاليف إنتاجها. كما أنها يمكن أن تستخدم كطبقة وسطى في «ساندويتش» من المواد شبه الموصلة في الصناعة الإلكترونية الدقيقة.
شارك أكثر من معهد من معاهد فراونهوفر في إنتاج السبيكة الخشبية المعدنية الرغوية «رغوة هوم». وهي: معهد أبحاث الخشب، ومعهد إنتاج مواد العمل الجديدة، ومعهد المواد والأبحاث التطبيقية. ويرمز الاسم «هوم» إلى مختصر كلمتي «هولتز» (خشب) و«ميتال» (معدن) باللغة الألمانية، وتتمتع بمواصفات الخشب والمعادن في آن واحد.
وقالت الدكتورة فراوكه بونتزل، من معهد فراونهوفر الأم (يضم 70 معهداً متخصصاً)، إن رغوة «هوم» عصية على الطي، وهو ما يجعلها تتفوق على معظم المعادن، ويؤهلها للاستخدام بين طبقتين من المعدن لتزويدها بالمناعة على الانحناء. كما أنها تصلح في البناء بسبب متانتها وخفة وزنها وقدرتها على امتصاص الضجيج. هذا، إضافة إلى أنها تتمتع بمواصفات العزل الحراري التام نتيجة عدم تأثرها بالحرارة والحرق. ويمكن، بسبب عزلها الصوتي، أن تستخدم في بناء محركات وأجساد السيارات لتقليص الضجيج الصادر عنها، أو في بناء الحواجز الرادعة للصوت على الطرقات السريعة. وطبيعي أن تستخدم في كساء واجهات وسقوف البيوت لتزويدها بالقدرة على كبح الضجيج وتقلبات الجو.
قبل ذلك حقق معهد فراونهوفر لأبحاث المواد خطوة جديدة على طريق إنتاج «السبائك» الخشبية المعدنية. وذكرت مصادر المعهد أنها توصلت إلى طريقة تقنية جديدة تمهد لإنتاج «السبائك» الخشبية المعدنية لأول مرة.
المهم أيضاً أنه ثبت مختبرياً أن رغوة «هوم» ذات حياة طويلة ويمكن أن تصمد أطول من الخشب والمعادن بالضد من عوامل البيئة المختلفة. وتتحلى «هوم» بمواصفات بيئية متفوقة، لأن من الممكن تدويرها واستخدامها في مختلف المجالات. وطبيعي فإنها تفوقت على الرغوات الخشبية التي كان المعهد ينتجها لمختلف الأغراض في السابق.
ولم يكن مزج الرغوة الخشبية بالمعدنية يسيراً، بحسب تصريح بونتزل. إذ حاول علماء في البداية ضغط الرغوة الخشبية بالقوة داخل مسامات الرغوة المعدنية المتصلبة، إلا أن ذلك أدى إلى دخول الفقاعات إلى المسامات المعدنية وخروج الألياف الخشبية إلى الخارج. ونجح العلماء في خطوة ثانية في مزج الرغوتين بنجاح تام باستخدام تقنية «الطرق» (الضرب).
إن مناعة رغوة «هوم» على الطي والانحناء تتفوق كثيراً على مناعة المعدن أو الخشب المستخدمين في إنتاجها. ويمكن لخاصية الإيصال الكهربائي الضئيل، التي تتميز بها الرغوة الهجينة عن رغوة الخشب، أن تمهد الطريق نحو استخدام رغوة «هوم» في الصناعة الكهربائية أيضاً.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.