وعد مصري جديد بكشف غموض حادث مقتل الإيطالي ريجيني

السيسي وجه بتذليل أي عقبات أمام التحقيقات الجارية للتوصل للجناة

مباحثات مصرية إيطالية في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)
مباحثات مصرية إيطالية في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)
TT

وعد مصري جديد بكشف غموض حادث مقتل الإيطالي ريجيني

مباحثات مصرية إيطالية في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)
مباحثات مصرية إيطالية في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)

حصلت إيطاليا على وعد مصري جديد بكشف غموض حادث مقتل الطالب جوليو ريجيني، في القاهرة قبل أكثر من عامين. وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله روبرتو فيكو رئيس مجلس النواب الإيطالي، في القاهرة أمس، توجيهه بتذليل أي عقبات أمام التحقيقات الجارية بهدف تسوية القضية والتوصل للجناة، بالتنسيق الكامل بين السلطات المختصة في إيطاليا.
وتتعاون مصر وإيطاليا للكشف عن مرتكبي وقائع تعذيب وقتل الطالب ريجيني (28 عاما)، الذي تردد أنه اختفى خارج إحدى محطات مترو الأنفاق بالقاهرة عشية الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011 ثم عثر على جثته وبها آثار تعذيب شديد.
وخلال استقباله روبرتو فيكو، بحضور الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب المصري، أكد السيسي حرص بلاده على تكثيف التعاون مع إيطاليا في مختلف المجالات على نحو يعكس العلاقات والروابط التاريخية بين شعبي البلدين. وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في تصريح صحافي عقب اللقاء، إن الرئيس أعرب عن التطلع إلى توثيق العلاقات البرلمانية وتكثيف الزيارات المتبادلة بين المسؤولين من الجانبين.
وتُعد زيارة رئيس البرلمان الإيطالي إلى مصر الزيارة الإيطالية الرابعة عالية المستوى للقاهرة خلال أقل من شهرين، وهو ما اعتبره المتحدث «فرصة جيدة لدفع التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر على مختلف الأصعدة».
ونقل المتحدث عن رئيس البرلمان الإيطالي تأكيده على العلاقات التاريخية والممتدة بين البلدين وتطور التعاون بينهما خلال الفترة الأخيرة خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري، معرباً عن تطلعه إلى تكثيف التعاون المشترك في المجال البرلماني بما يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية ودفعها إلى آفاق جديدة.
وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول قضية ريجيني، حيث أكد السيسي حرص مصر على التوصل إلى الحقيقة، والتزام السلطات المصرية بالشفافية الكاملة مع الجانب الإيطالي والتعاون من قبل النيابة العامة مع نظيرتها الإيطالية، وكذلك توجيهات الرئيس بتذليل أي عقبات أمام التحقيقات الجارية بهدف تسوية القضية والتوصل إلى الجناة وتقديمهم إلى العدالة.
في المقابل، أعرب رئيس البرلمان الإيطالي، وفقا للمتحدث المصري، عن تقدير بلاده لما أشار إليه الرئيس السيسي، والإرادة القوية لدى مصر للتوصل إلى الحقيقة التي يبحث عنها الجانبان والقبض على مرتكبي الجريمة من خلال تعاونهما المشترك، وقال إنه «سيكون له بالغ الأثر الإيجابي لدى الرأي العام الإيطالي»، مشيراً إلى تطلعه لسرعة تسوية القضية على نحو يساهم في دفع العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون المشترك.
وكان ريجيني يجري بحثا حول الحركة العمالية المصرية. ونفى مسؤولون مصريون مرارا التورط في مقتل ريجيني بأي شكل من الأشكال.
وأدت القضية إلى توتر العلاقات بين مصر وإيطاليا واستدعت روما سفيرها من القاهرة، لكنها أعادته في أغسطس (آب) العام الماضي، وقالت روما إنها قررت إعادة السفير ومواصلة البحث عن قتلة ريجيني.
اللقاء تطرق إلى عدد من الملفات الأخرى ذات الاهتمام المشترك، خاصة ملف الهجرة غير الشرعية، حيث أكد السيسي أن مصر أثبتت أنها شريك رائد ذو مصداقية في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، واتخذت تدابير فعالة على المستويات التشريعية والاقتصادية وتأمين الحدود وضبط السواحل أدت إلى وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية منذ 2016. كما شهد اللقاء استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأزمة في كل من ليبيا وسوريا، فضلاً عن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.