ساهمت التكنولوجيا الجديدة ضمن قطاع النفط والغاز في تجاوز التحديات التي يواجهها المستثمرون، وذلك من خلال طرق حديثة ترفع من كفاءة التشغيل، في وقت يعتبر إطلاق أي مشروع جديد مرحلة حاسمة تتطلب الكثير من الابتكار، إلاّ أنه يوجد بعض التحديات التي يجب أن تـؤخذ بعين الاعتبار.
وفي قطاع النفط والغاز تتزايد التحديات، بسبب المشاريع الضخمة التي تبلغ قيمة استثماراتها ملايين أو مليارات الدولارات، والتي تزيد بدورها المخاوف من حدوث مشكلات غير المتوقعة، في الوقت الذي يمكن اليوم تجاوز معظم تلك التحديات والمشكلات، أو حتى تجنبها، عبر اللجوء إلى التكنولوجيا المناسبة.
وتسعى «إيمرسون»، وهي إحدى الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا الأتمتة والبرمجيات، لإطلاق خدمات مبتكرة أبرزها حلول المحاكاة الديناميكية، والتي تتشابه مع قبطان الطائرة الذي يخضع إلى دروس مكثفة في محاكاة الطيران قبل أن يتأهل لقيادة طائرة حقيقية، حيث أصبح من الممكن تدريب مشغلي منشآت النفط والغاز باستخدام المحاكاة الديناميكية، ما يسهل سير عمل المشروع.
وتكمن أهمية تقنية المحاكاة من «إيمرسون» في كونها أداة مهمة لمواجهة تحديات في القطاع، أبرزها وضع إجراءات تشغيل قياسية غير مكتملة، حيث إنه في أي مشروع جديد، يعاني مديرو المشاريع في وضع إجراءات التشغيل القياسية، إذ غالباً ما يتطلب ذلك اختبار العمل أولاً. ولكن، مع استخدام المحاكاة الديناميكية، يمكن توفير الوقت والتكلفة عبر التأكد من إجراءات التشغيل القياسية واستكمالها قبل إطلاق المشروع، إذ ستسمح هذه التكنولوجيا بتجربة جميع الإجراءات وصقلها للتوصل إلى العملية الأنسب، من دون التأثير في عمل المنشأة أو المحطة أو إنتاجيتها.
وتوفر التقنية الكثير من المميزات التي تشمل تصحيح الأخطاء الباطنية والأعطال التشغيلية، فمهما كان التخطيط للمشروع دقيقاً ومتكاملاً، لا مهرب من تلك الأخطاء الباطنية التي تظهر بعد إطلاق المشروع والمباشرة بالعمل، والتي تسبب مثل تلك التفاصيل البسيطة عثرات كبيرة، مثل اتخاذ إجراء ما في وقت غير مناسب، فضلاً عن مشكلات صعبة الحل قد تؤثر على سير المشروع بأكمله وتكلفه خسائر كبيرة. لذا، تقدّم المحاكاة الديناميكية فرصة تجربة المشروع بأكمله ضمن بيئة تحاكي أرض الواقع، فتكتشف من خلالها الأخطاء غير الملحوظة وتصحح التفاصيل التي غفل عنها الفريق الاستراتيجي.
ويتمثل ثالث الحلول التي توفرها «إيمرسون» في تقنيتها «المحاكاة» في تأهيل طاقم العمل والمحافظة عليه، حيث تشير الإحصاءات إلى أن معظم العاملين اليوم في قطاع الطاقة تجاوزوا الخمسين من العمر. وفي حين أن هؤلاء يعتمدون على الخبرة والمهارات العملية التقليدية، يفضّل المشغلون من الجيل الجديد استخدام الوسائل التكنولوجية ويفضلون أكثر العمل أمام الحاسوب.
ومن هنا، تأتي ضرورة دمج التكنولوجيا في عمليات منشآت النفط والغاز مع التركيز على تأهيل الموظفين على تبني التكنولوجيا الجديدة وإبقائهم على رأس عملهم، وتدريبهم على مهامهم عبر المحاكاة الديناميكية، ما يساهم في إتاحة الفرصة بالعمل في بيئة متطورة، التي ستعزز بشكلٍ كبير من مهاراتهم ومعارفهم من خلال استخدام وسائل مبتكرة تتيح لهم إتقان عملهم في بيئة افتراضية إلى أن يصبحوا قادرين على أداء مهامهم بالكامل في المشاريع على أرض الواقع.
وتشكل خدمات «إيمرسون» التعليمية والتدريبية جزءاً من سعيها إلى تسريع عملية التحول الرقمي في شركات النفط والغاز السعودية وتطوير القوى العاملة الصناعية، ما يساعد الشركات على تحقيق الأداء الأمثل.
«إيمرسون» العالمية: المحاكاة الديناميكية تقدم حلولاً لـ3 تحديات في مشاريع النفط والغاز
«إيمرسون» العالمية: المحاكاة الديناميكية تقدم حلولاً لـ3 تحديات في مشاريع النفط والغاز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة