«إيمرسون» العالمية: المحاكاة الديناميكية تقدم حلولاً لـ3 تحديات في مشاريع النفط والغاز

«إيمرسون» العالمية: المحاكاة الديناميكية تقدم حلولاً لـ3 تحديات في مشاريع النفط والغاز
TT

«إيمرسون» العالمية: المحاكاة الديناميكية تقدم حلولاً لـ3 تحديات في مشاريع النفط والغاز

«إيمرسون» العالمية: المحاكاة الديناميكية تقدم حلولاً لـ3 تحديات في مشاريع النفط والغاز

ساهمت التكنولوجيا الجديدة ضمن قطاع النفط والغاز في تجاوز التحديات التي يواجهها المستثمرون، وذلك من خلال طرق حديثة ترفع من كفاءة التشغيل، في وقت يعتبر إطلاق أي مشروع جديد مرحلة حاسمة تتطلب الكثير من الابتكار، إلاّ أنه يوجد بعض التحديات التي يجب أن تـؤخذ بعين الاعتبار.
وفي قطاع النفط والغاز تتزايد التحديات، بسبب المشاريع الضخمة التي تبلغ قيمة استثماراتها ملايين أو مليارات الدولارات، والتي تزيد بدورها المخاوف من حدوث مشكلات غير المتوقعة، في الوقت الذي يمكن اليوم تجاوز معظم تلك التحديات والمشكلات، أو حتى تجنبها، عبر اللجوء إلى التكنولوجيا المناسبة.
وتسعى «إيمرسون»، وهي إحدى الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا الأتمتة والبرمجيات، لإطلاق خدمات مبتكرة أبرزها حلول المحاكاة الديناميكية، والتي تتشابه مع قبطان الطائرة الذي يخضع إلى دروس مكثفة في محاكاة الطيران قبل أن يتأهل لقيادة طائرة حقيقية، حيث أصبح من الممكن تدريب مشغلي منشآت النفط والغاز باستخدام المحاكاة الديناميكية، ما يسهل سير عمل المشروع.
وتكمن أهمية تقنية المحاكاة من «إيمرسون» في كونها أداة مهمة لمواجهة تحديات في القطاع، أبرزها وضع إجراءات تشغيل قياسية غير مكتملة، حيث إنه في أي مشروع جديد، يعاني مديرو المشاريع في وضع إجراءات التشغيل القياسية، إذ غالباً ما يتطلب ذلك اختبار العمل أولاً. ولكن، مع استخدام المحاكاة الديناميكية، يمكن توفير الوقت والتكلفة عبر التأكد من إجراءات التشغيل القياسية واستكمالها قبل إطلاق المشروع، إذ ستسمح هذه التكنولوجيا بتجربة جميع الإجراءات وصقلها للتوصل إلى العملية الأنسب، من دون التأثير في عمل المنشأة أو المحطة أو إنتاجيتها.
وتوفر التقنية الكثير من المميزات التي تشمل تصحيح الأخطاء الباطنية والأعطال التشغيلية، فمهما كان التخطيط للمشروع دقيقاً ومتكاملاً، لا مهرب من تلك الأخطاء الباطنية التي تظهر بعد إطلاق المشروع والمباشرة بالعمل، والتي تسبب مثل تلك التفاصيل البسيطة عثرات كبيرة، مثل اتخاذ إجراء ما في وقت غير مناسب، فضلاً عن مشكلات صعبة الحل قد تؤثر على سير المشروع بأكمله وتكلفه خسائر كبيرة. لذا، تقدّم المحاكاة الديناميكية فرصة تجربة المشروع بأكمله ضمن بيئة تحاكي أرض الواقع، فتكتشف من خلالها الأخطاء غير الملحوظة وتصحح التفاصيل التي غفل عنها الفريق الاستراتيجي.
ويتمثل ثالث الحلول التي توفرها «إيمرسون» في تقنيتها «المحاكاة» في تأهيل طاقم العمل والمحافظة عليه، حيث تشير الإحصاءات إلى أن معظم العاملين اليوم في قطاع الطاقة تجاوزوا الخمسين من العمر. وفي حين أن هؤلاء يعتمدون على الخبرة والمهارات العملية التقليدية، يفضّل المشغلون من الجيل الجديد استخدام الوسائل التكنولوجية ويفضلون أكثر العمل أمام الحاسوب.
ومن هنا، تأتي ضرورة دمج التكنولوجيا في عمليات منشآت النفط والغاز مع التركيز على تأهيل الموظفين على تبني التكنولوجيا الجديدة وإبقائهم على رأس عملهم، وتدريبهم على مهامهم عبر المحاكاة الديناميكية، ما يساهم في إتاحة الفرصة بالعمل في بيئة متطورة، التي ستعزز بشكلٍ كبير من مهاراتهم ومعارفهم من خلال استخدام وسائل مبتكرة تتيح لهم إتقان عملهم في بيئة افتراضية إلى أن يصبحوا قادرين على أداء مهامهم بالكامل في المشاريع على أرض الواقع.
وتشكل خدمات «إيمرسون» التعليمية والتدريبية جزءاً من سعيها إلى تسريع عملية التحول الرقمي في شركات النفط والغاز السعودية وتطوير القوى العاملة الصناعية، ما يساعد الشركات على تحقيق الأداء الأمثل.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
TT

تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)

أيد أربعة من صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي يوم الجمعة المزيد من خفض أسعار الفائدة؛ شريطة أن يستقر التضخم عند هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة كما هو متوقع.

وخفض البنك المركزي لمنطقة اليورو أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام يوم الخميس، وأبقى الباب مفتوحا لمزيد من التيسير، على الرغم من أن بعض المحللين شعروا أن إشارة رئيسة البنك كريستين لاغارد في هذا الاتجاه كانت أقل وضوحا مما كانوا يأملون.

وبدا أن محافظ البنك المركزي الفرنسي فرنسوا فيليروي دي غالو، وزميله الإسباني خوسيه لويس إسكريفا، والنمساوي روبرت هولزمان، وغاستون راينش من لوكسمبورغ، قد أكدوا الرسالة يوم الجمعة.

وقال فيليروي دي غالو لإذاعة الأعمال الفرنسية: «سيكون هناك المزيد من تخفيضات الأسعار العام المقبل». وفي حديثه على التلفزيون الإسباني، أضاف إسكريفا أنه من «المنطقي» أن «يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعات مستقبلية» إذا استمر التضخم في التقارب مع الهدف. وكان 2.3 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الذي يدفعه على احتياطيات البنوك بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.0 في المائة يوم الخميس، ويتوقع المستثمرون تخفيضات أخرى بقيمة 100 نقطة أساس على الأقل بحلول يونيو (حزيران) المقبل.

ورفضت لاغارد التكهن بالمسار المستقبلي للأسعار، مشيرة إلى المخاطر التي تتراوح من التعريفات الجمركية الأميركية المحتملة إلى عدم اليقين السياسي في الداخل، حيث إن فرنسا حالياً دون حكومة، بينما تواجه ألمانيا تحديات انتخابات جديدة، فضلاً عن التضخم المحلي المرتفع.

وألقى فيليروي دي غالو، الوسطي الذي أصبح مؤيداً بشكل متزايد للسياسة التيسيرية في الأشهر الأخيرة، بثقله وراء توقعات السوق. وقال: «ألاحظ أننا مرتاحون بشكل جماعي إلى حد ما لتوقعات أسعار الفائدة في الأسواق المالية للعام المقبل».

وحتى محافظ البنك المركزي النمساوي روبرت هولزمان، وهو من الصقور وكان المعارض الوحيد للتيسير، أيد عودة أسعار الفائدة إلى مستوى محايد، لا يحفز الاقتصاد ولا يكبح جماحه، عند حوالي 2 في المائة. وقال للصحافيين: «ستتجه أسعار الفائدة في هذا الاتجاه. وإذا تحققت تقييمات السوق كما هي في الوقت الحالي، فسوف تتطابق مع توقعاتنا. وإذا تطابقت توقعاتنا، فربما يتعين علينا تعديل أسعار الفائدة لدينا لتكون متسقة».

وقال راينيش من لوكسمبورغ، والذي نادراً ما يناقش السياسة في العلن، لوسائل الإعلام المحلية أنه «لن يكون من غير المعقول» أن «ينخفض ​​سعر الودائع إلى 2.5 في المائة بحلول أوائل الربيع»، وهو ما يعني على الأرجح خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) المقبلين.

بينما قلل إسكريفا من احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو الخيار الذي طرحه بعض زملائه وتبناه البنوك المركزية في سويسرا والولايات المتحدة. وقال محافظ البنك المركزي الإسباني المعين حديثا: «في المناقشات التي أجريناها (الخميس)، كانت الفكرة السائدة هي أنه يتعين علينا الاستمرار في إجراء تحركات هبوطية بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الشكل الذي سيسمح لنا بمواصلة تقييم التأثيرات من حيث انكماش التضخم».

في غضون ذلك، ظل الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو دون تغيير في أكتوبر (تشرين الأول) مقارنة بالشهر السابق، متجاوزا التوقعات بانخفاض طفيف، لكن البيانات تشير إلى عدم وجود تعافي في الأفق لقطاع غارق في الركود منذ ما يقرب من عامين. وجاء الرقم الذي لم يتغير، والذي أصدره «يوروستات»، أعلى قليلا من توقعات الاقتصاديين بانخفاض بنسبة 0.1 في المائة، ويأتي بعد انخفاض بنسبة 1.5 في المائة في سبتمبر (أيلول).

وأعلنت ألمانيا وفرنسا وهولندا عن قراءات سلبية خلال الشهر، بينما ظل الإنتاج الإيطالي راكدا، تاركا إسبانيا الدولة الوحيدة من بين أكبر دول منطقة اليورو التي سجلت قراءة إيجابية.

وعانت الصناعة الأوروبية لسنوات من ارتفاع حاد في تكاليف الطاقة، وتراجع الطلب من الصين، وارتفاع تكاليف التمويل للاستثمار، والإنفاق الاستهلاكي الحذر في الداخل. وكان هذا الضعف أحد الأسباب الرئيسية وراء خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة يوم الخميس وخفض توقعاته للنمو، بحجة وجود حالة من عدم اليقين في الوفرة.

وبالمقارنة بالعام السابق، انخفض الناتج الصناعي في منطقة اليورو بنسبة 1.2 في المائة، مقابل التوقعات بانخفاض بنسبة 1.9 في المائة. ومقارنة بالشهر السابق، انخفض إنتاج الطاقة والسلع المعمرة والسلع الاستهلاكية، وارتفع إنتاج السلع الرأسمالية فقط.