كيف يؤثر «إنستغرام» على صحتك النفسية والعقلية؟

سجل «إنستغرام» في عام 2014 أكثر من 300 مليون مستخدم (الغارديان)
سجل «إنستغرام» في عام 2014 أكثر من 300 مليون مستخدم (الغارديان)
TT

كيف يؤثر «إنستغرام» على صحتك النفسية والعقلية؟

سجل «إنستغرام» في عام 2014 أكثر من 300 مليون مستخدم (الغارديان)
سجل «إنستغرام» في عام 2014 أكثر من 300 مليون مستخدم (الغارديان)

يجذب موقع الصور الشهير «إنستغرام» المستخدمين للمتابعة والبحث عن الصور المميزة الجميلة دائما، ولكنهم لا يدركون مدى تأثير هذا التناول على صحتهم العقلية والنفسية.
ففي عام 2017، أجرت الجمعية الملكية للصحة العامة، وهي مؤسسة خيرية مستقلة تسعى إلى تحسين رفاهية الناس، مسحاً على نطاق المملكة المتحدة لأعمار 14 إلى 24 عاماً، وسألتهم عن منصات الوسائط الاجتماعية الخمس الكبرى، مثل «تويتر»، و«فيسبوك»، و«يوتيوب»، و«سنابشات» و«إنستغرام»، وصنف المستخدمون كيف أن استخدامهم للمنصات أثر على كل شيء في تفاصيل حياتهم، بدءاً من النوم، وصولا إلى الخوف من فقدان استمتاعهم مع الآخرين، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وجاء «إنستغرام» في نهاية القائمة، مسجلا بشكل سيء تأثيره على النوم، وصورة الشخص أمام نفسه، واقترب «سنابشات» فقط من مؤشر السلبية العامة على العلاقات الحقيقية، في حين سجل «يوتيوب» بشكل إيجابي على كل المقاييس التي أجريت في المسح، باستثناء تأثيره على النوم، والذي كان أسوأ ما في جميع المنصات.
ويقول نيام ماكدياد أحد المسؤولين بالجمعية الملكية للصحة العامة «في ظاهر الأمر، يمكن أن يبدو «إنستغرام» ودوداً جداً، ولكن هذا التمرير الذي لا نهاية له دون الكثير من التفاعل لا يؤدي في الواقع إلى كثير من التأثير الإيجابي على الصحة العقلية والرفاهية. أنت أيضاً لا تملك حقاً التحكم فيما تراه. وترى في كثير من الأحيان صوراً تدعي أنها تعرض لك ولكنها ليست كذلك. وهذا يضر بشكل خاص بالشباب من الرجال والنساء، فقد ينظر البعض إلى صور السيارات، فيصيبهم القلق والاكتئاب لأنهم لا يستطيعون تحمل تكلفتها».
وتقول تاليا ستون، وهي إحدى المدونات عن الأمومة: «لفترة طويلة، كان إنستغرام واحداً من الأماكن الوحيدة التي كان التفاعل فيها حقيقياً، ثم جاءت الخوارزمية (مجموعة من القواعد التي تعبر عن سلسلة محددة من العمليات) فجرت هذا التفاعل.
وأضافت ستون: «إن الهدف الأساسي من هذه المنصات الاجتماعية هو أنه من المفترض أن يعزز الاتصال الاجتماعي ومع ذلك، وبشكل غريب، فإنها تستند إلى خوارزمية يبدو أنها تعمل ضد هذه الفكرة ذاتها».
وتشاركها الرأي فيكتوريا هوي، التي تدير مدونة عن أسلوب الحياة، وتوضح أن هناك مشكلة أخرى تؤثر على مستخدمي «إنستغرام» المحترفين، أولئك الذين يكسبون عيشهم من الإعلان والرعاية، وتقول هوي: «تخلق الخوارزمية الجديدة مسابقة شعبية بين المبدعين، بحيث يلجأون إلى اتخاذ قرارات تجارية غير أخلاقية من أجل الحفاظ على أنفسهم، يلجأ البعض إلى شراء متابعين للمشاركة والتفاعل».
ويرى خبراء الصحة العقلية، أن إيجابيات تطبيق «إنستغرام» هي ذاتها المشكلة، حيث يشجع الموقع مستخدميه على تقديم صورة متفائلة وجذابة قد يجدها الآخرون في أفضل الأحوال مضللة وفي أسوأها ضارة، ففي النهاية تصيبك الصور بالقلق أن الجميع مثالي إلا أنت.
ويذكر أن «إنستغرام» قد أطلق في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2010 واستحوذ عليه «فيسبوك» في 2012 ويتيح للمستخدمين التقاط صورة وإضافة فلتر رقمي إليها ثم مشاركتها في مجموعة متنوعة من خدمات شبكات التواصل الاجتماعي وشبكة إنستغرام نفسها.
وكان دعم إنستغرام في البداية على «الآيفون» و«الآيباد» و«الآيبود تاتش»، وفي أبريل (نيسان) 2012 تمت إتاحته على منصة «أندرويد فرويو»، يتم توزيعه عبر متجر «آيتونز» و«غوغل بلاي»، وفي يونيو (حزيران) 2013 جرى وضع تطبيق تصوير الفيديو بالشكل المتقطع للمستخدمين.
ومؤخرا أضاف «إنستغرام» ميزة جديدة تحمل اسم Stories (قصص) وهي مخصصة لمشاركة لحظات يوم المستخدم بالفيديو والصور مع متابعيه في «إنستغرام» دون أن تبقى في ملف المستخدم الشخصي، وهي ميزة تشبه تطبيق «سنابشات»، مع إتاحته رموزا وأدوات كثيرة للكتابة عليها وتختفي بعد 24 ساعة مع إمكانية حفظ القصة قبل أو بعد النشر.


مقالات ذات صلة

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق للحبّ أشكال عدّة (أ.ب)

سنجاب مشهور على «إنستغرام» في قبضة شرطة نيويورك

شكاوى مجهولة عدّة حول «بينوت» جلبت ما لا يقل عن 6 ضباط من «وكالة حماية البيئة» إلى منزل لونغو بالقرب من حدود بنسلفانيا في مدينة باين الريفية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم «قانون السلامة عبر الإنترنت» من شأنه أن ينهي عصر التنظيم الذاتي لوسائل التواصل الاجتماعي (أ.ف.ب)

قوانين أوروبية جديدة لمواجهة المحتوى الضار عبر الشبكات الاجتماعية

نشرت آيرلندا، الاثنين، قواعد ملزمة تهدف لحماية مستخدمي منصات مشاركة الفيديو بالاتحاد الأوروبي؛ بما فيها «إكس» و«فيسبوك» و«إنستغرام» و«تيك توك» من المحتوى الضار.

يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا (فيديو)

أظهر مقطع فيديو جديد قيام الأمير البريطاني هاري بممارسة رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» (رويترز)

«ميتا» تطرد موظفين استخدموا قسائم الوجبات المجانية لشراء سلع منزلية

ذكرت تقارير أن شركة «ميتا»، مالكة «فيسبوك» و«إنستغرام»، طردت نحو 24 موظفاً في مكاتبها في لوس أنجليس لاستخدامهم رصيد وجبات بقيمة 25 دولاراً لشراء سلع أخرى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

دشن المجدف الهولندي المحترف، روب فان دير آر، مشروع «التجديف من أجل مصر 2024»، بهدف الترويج لمنتج السياحة الرياضية المصرية، حيث تستمر الرحلة لمدة أسبوع، وتبدأ من بني سويف (115 كيلومتراً جنوب القاهرة)، وحتى العاصمة القاهرة.

ويهدف المشروع إلى تسليط الضوء على جمال مصر وتراثها الطبيعي والثقافي المتميز، بالإضافة إلى الترويج لمقوماتها السياحية والأثرية المتنوعة، ورفع الوعى بأهمية الحفاظ على نهر النيل.

المُجدّف الهولندي المحترف روب فان دير آر (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، فإن مشاركة الهيئة في هذا الحدث تأتي في إطار حرص الدولة المصرية على التعاون مع سفارات الدول الأجنبية بمصر، ولا سيما في الفعاليات والأحداث التي تلقي الضوء على المقصد السياحي المصري والترويج لمقوماته ومنتجاته السياحية المتنوعة والمختلفة.

ولفت القاضي إلى أن «هذه النوعية من الأحداث تخاطب شريحة من المهتمين بمنتج السياحة الرياضية بصفة عامة ومنتج سياحة المغامرات بصفة خاصة، كما أنها تتماشى مع الاستراتيجية الترويجية للهيئة التي تهدف إلى الترويج لمقومات مصر السياحية، علاوة على الدور المجتمعي الذي تقوم به الهيئة في التعاون مع المؤسسات الخيرية».

جدير بالذكر أن هذا المشروع يتم تنفيذه بالتعاون والتنسيق بين سفارة دولة هولندا في القاهرة، ومؤسسة مجدي يعقوب للقلب، وشركة Aspire، وتحت رعاية عدد من الوزارات.

مشروع «التجديف من أجل مصر 2024» يهدف إلى الترويج للسياحة الرياضية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويتوقع وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، الوصول إلى هدف «30 مليون سائح سنوياً» بحلول عام 2031 إذا لم تحدث متغيرات جيوسياسية جديدة بالمنطقة»، وفق تعبيره.

وقال إن «الاستراتيجية التي أعلنتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية -30 مليون سائح بحلول عام 2028- كانت طَموحة للغاية، ولم تضع في حسبانها الأزمات السياسية والعسكرية التي أثّرت تداعياتها على دول المنطقة والعالم».

ورغم ذلك توقع الوزير أن يشهد العام الحالي زيادة في أعداد السائحين القادمين إلى مصر، ليكون 15.2 مليون سائح في 2024، مقارنةً بـ14.906 مليون سائح عام 2023.