قضية الهدايا... والقناة الروسية

قضية الهدايا... والقناة الروسية
TT

قضية الهدايا... والقناة الروسية

قضية الهدايا... والقناة الروسية

استحوذت عملية القبض على مواطن سعودي ومقيمين في السعودية قدموا هدايا بوصفها من جهات رسمية، لإعلامية خليجية، على اهتمام قراء موقع «الشرق الأوسط» الأسبوع الماضي. وتصدرت الموضوعات التي تغطيها قائمة القصص الأكثر قراءة.
وتناول التقرير الذي نشره الموقع تفاصيل القضية التي شغلت القراء والتي بدأت حسب ما قال المتحدث الإعلامي باسم شرطة مدينة الرياض بإعلان الإعلامية عن تلقيها هدايا مدونة عليها عبارات تشير إلى جهات رسمية، فتم التحري والقبض على أصحابها وهم سعودي ولبناني وهندي.
أما ثاني أكثر الموضوعات قراءة الأسبوع الماضي فكان بعنوان «قناة السويس الروسية... طريق خطير قد يغير وجه النقل البحري».
والتقرير الذي أعده فريق الموقع يشمل خلاصة قصة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن مسار المحيط المتجمد الشمالي الذي يسمح لسفن النقل بالإبحار في الفترة من يوليو (تموز) إلى أكتوبر (تشرين الأول) نتيجة ذوبان الجليد بمعدلات متزايدة في العقود الأخيرة بفعل التغير المناخي، ما يسمح بتوفير الوقت والوقود في الإبحار بين آسيا وأوروبا دون المرور بقناة السويس أو عبر رأس الرجاء الصالح، وتستفيد روسيا من ظهور هذا الطريق لأن المسار يمر عبر مياه محاذية للمنطقة الاقتصادية الروسية وجميع الشركات الموجودة في المنطقة تنتمي إلى روسيا.

فوضى البصرة

على صعيد الآراء، جاء مقال للكاتب عبد الرحمن الراشد بعنوان «من شب الفوضى في البصرة؟» في صدارة الموضوعات الأكثر قراءة الأسبوع الماضي في قسم الرأي.
وتناول الراشد في مقاله بالتحليل تحديد المستفيد من الفوضى الناشئة عن اندلاع احتجاجات في مدينة البصرة العراقية، مستبعدا استفادة السعودية حتى الولايات المتحدة الأميركية من الأمر، ومشيرا إلى استفادة إيران باعتبارها في حاجة لرفع سعر النفط وبسبب الغضب من توقيع الشركات البترولية العراقية الرسمية عقدا كبيرا مع شركة شيفرون الأميركية لتطوير حقول النفط في المحافظة.

وثيقة أميركية

وعلى صعيد المالتيميديا أنتج فريق الموقع فيديوغرافيك بعنوان «وثيقة أميركية: إيران خارج سوريا»، وذلك بمناسبة الكشف عن وثيقة أميركية تقدم حلا للصراع الدائر حاليا في سوريا، تضمنت شروطا من بينها ضرورة قطع النظام السوري علاقته بإيران وميليشياتها.
وحقق الفيديو 30 ألف مشاهدة عبر مختلف المنصات ووسائل التواصل الاجتماعي.

هاتف «آبل» الجديد

وعلى «تويتر» اهتم متابعو حساب «الشرق الأوسط» بإطلاق شركة «آبل» لهواتفها الجديدة، وتفاعلوا مع تغريدة مصحوبة بالصور من مؤتمر الشركة الأسبوع الماضي.
وحققت التغريدة 170 ألف تفاعل، بعد أن وصلت إلى أكثر من 660 ألف حساب على «تويتر»، وهي نسبة تفاعل كبيرة تبلغ 25 في المائة.



كيف يؤثر «غوغل ديسكوفر» في زيادة تصفح مواقع الأخبار؟

شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)
شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)
TT

كيف يؤثر «غوغل ديسكوفر» في زيادة تصفح مواقع الأخبار؟

شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)
شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)

أوردت تقارير، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أن ناشري الأخبار كثّفوا ظهورهم على «غوغل ديسكوفر» بهدف زيادة حركات المرور على مواقعهم، وهذا بعدما تراجعت وسائل التواصل الاجتماعي عن دعم ظهور الأخبار منذ مطلع العام. إذ اتجهت «غوغل» إلى نموذج الملخّصات المعزّز بالذكاء الاصطناعي بديلاً عن ترشيح روابط الأخبار من مصادرها، ما أدى إلى تراجع الزيارات تدريجياً. غير أن خبراء ناقشوا الأمر مع «الشرق الأوسط» عدُّوا هذا الاتجاه «رهاناً محفوفاً بالمخاطر، وقد لا يحقق نموذج عمل مستداماً». أبحاث أجرتها «نيوز داش»، وهي أداة متخصصة في تحسين محركات البحث (SEO) موجهة للناشرين والمواقع الإخبارية، أظهرت أن «غوغل ديسكوفر» بات يمثل في المتوسط 55 في المائة من إجمالي حركة المرور الآتية من «غوغل» للناشرين، مقارنة بـ41 في المائة، في دراسة سابقة، ما يعني أن «ديسكوفر» أضحى القناة الكبرى التي تجلب الزيارات إلى مواقع الأخبار.

جدير بالذكر أن «غوغل ديسكوفر» هو موجز للمقالات يظهر على نظامي «أندرويد» و«آبل» عند فتح «غوغل» للتصفّح. ووفق محرّك البحث، فإن المقالات المُوصى بها تُحدَّد وفقاً لاهتمامات المستخدم وعمليات البحث السابقة، ومن ثم، فإن ما يظهر لدى المستخدم من ترشيحات هو موجز شخصي جداً، لذا يحقق مزيداً من الجذب.

محمد الكبيسي، الباحث ومدرب الإعلام الرقمي العراقي المقيم في فنلندا، أرجع تكثيف بعض المواقع الإخبارية وجودها على «غوغل ديسكوفر» إلى احتدام المنافسة الرقمية بين المنصّات للوصول إلى الجمهور. وأوضح: «منطقياً، تسعى مواقع الأخبار إلى الظهور على منصات متعدّدة، مما يعزز فرص الوصول والتفاعل مع الأخبار دون الحاجة للبحث المباشر».

وحدَّد الكبيسي معايير ظهور المقالات على «غوغل ديسكوفر» بـ«جودة المحتوى، والتحديث المستمر، وتوافق SEO، والملاءمة مع اهتمامات المستخدمين وسلوكهم السابق في استخدام وسائل الإنترنت، إضافة إلى الالتزام بمعايير الإعلام والصحافة المهنية».

ومن ثم، بعدما رأى الباحث العراقي تكثيف الاهتمام بأداة «غوغل ديسكوفر» حلاًّ مؤقتاً للمرحلة الحالية، شرح أنه «يمكن القول عموماً إن (غوغل ديسكوفر) قد يُسهم في زيادة معدلات الزيارات للعديد من المواقع الإخبارية، لكن ذلك يعتمد على أهمية المحتوى وملاءمته اهتمامات الجمهور». أما عن الحلول المستدامة فاقترح الكبيسي على صُناع الأخبار تحقيق المواءمة مع تطوّرات المنصات ومواكبة التحديثات؛ لتجنب التبِعات التي قد تؤدي إلى تقليل الظهور أو انخفاض معدلات الوصول».

من جهته، يقول الحسيني موسى، الصحافي المتخصص في الإعلام الرقمي بقناة الـ«سي إن إن» العربية، إن «غوغل ديسكوفر» لا يقبل أي مقالات؛ لأن لديه معايير صارمة تتعلق بجودة المحتوى ومصداقيته. وتابع أن «الظهور على (غوغل ديسكوفر) يشترط تقديم معلومات دقيقة تلبّي اهتمامات المستخدمين وتُثري معرفتهم، مع استخدام صور عالية الجودة لا تقل عن 1200 بيكسل عرضاً، وعناوين جذابة تعكس مضمون المقال بشكل شفاف بعيداً عن التضليل». ثم أضاف: «يجب أن تكون المواقع متوافقة مع أجهزة الهواتف الذكية؛ لضمان تجربة مستخدم سلسة وسريعة، مع الالتزام الكامل بسياسات (غوغل) للمحتوى».

وعلى الرغم من أن معايير «غوغل ديسكوفر» تبدو مهنية، عَدَّ موسى أن هذا «الاتجاه لن يحقق مستقبلاً الاستقرار للناشرين... وصحيح أن (غوغل ديسكوفر) يمكن أن يحقق زيارات ضخمة، لكن الاعتماد عليه فقط قد لا يكون واقعاً مستداماً».

ورأى، من ثم، أن الحل المستدام «لن يتحقق إلا بالتنوع والتكيف»، لافتاً إلى أنه «يُنصح بالتركيز على تقديم محتوى ذي قيمة عالية وتحويله إلى فيديوهات طولية (فيرتيكال) مدعومة على منصات التواصل الاجتماعي لجذب المزيد من المتابعين وبناء قاعدة جماهيرية وفية».