منظمات ألمانية تطالب وزير الداخلية بالاستقالة

تراجع حزبه «المسيحي البافاري» في استطلاعات الرأي لصالح حزب «البديل»

TT

منظمات ألمانية تطالب وزير الداخلية بالاستقالة

اتهمت منظمات حقوقية ومجتمعية ألمانية، في رسالة مفتوحة نشرت أمس السبت، وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، بتشجيع المنظمات اليمينية المتطرفة، وتحميل اللاجئين مسؤولية مشاكل ألمانيا، مضيفة أنه لا يتصرف كمسؤول يعكس مصالح جميع الألمان، ولهذا فعليه الاستقالة من منصبه. واتهم الموقعون على الرسالة، زيهوفر، بالوقوف وراء هانز - جيورج ماسن، رئيس الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، «الذي يحمي اليمينيين المتطرفين في هذا الوضع المتوتر».
وجاء في الرسالة أن زيهوفر، الذي يقود «الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري»، شقيق «الحزب الديمقراطي المسيحي»، الذي تتزعمه أنجيلا ميركل، «بوصفه وزيراً للداخلية لكل الناس في البلاد يتعين عليه أن يتصرف بشكل مختلف، وأن يعمل من أجل أمن الجميع، وأن يأخذ تهديد اليمين مأخذ الجد». وتابع كاتبو الرسالة أن «وزير داخلية الجميع، ينبغي ألا يواصل تقسيم المجتمع، بل ينبغي عليه أن يكون لديه موقف واضح من أجل القيم الأساسية في بلادنا، أو أن يستقيل ويترك المنصب لشخص يفعل ذلك».
وكان من بين الموقعين أنصار تحالف «منظمات ألمانية جديدة» و«رعاة تلاميذ ألمانيا» و«الجالية التركية في ألمانيا» و«منصة الأكاديميين الألمان الأتراك» و«مجلس الهجرة والاندماج» و«المجلس المركزي للصرب في ألمانيا».
وكان زيهوفر قد صرح قبل أيام بأن قضية الهجرة هي «أم كل المشاكل»، مما فسر من كلامه أن المهاجرين هم المشكلة. وأشارت الرسالة إلى أن زيهوفر كان قد رفض في يونيو (حزيران) الماضي مقابلة منظمات للمهاجرين، وذلك خلال قمة عن الاندماج.
وقال الموقعون في رسالتهم «نحن كمواطنات ومواطنين يساورنا قلق كبير حيال بلادنا، فنحن قلقون لأن اليمينيين المتطرفين يهيمنون على الأخبار ويدعون إلى طرد الأجانب، وهم يقصدوننا بذلك أيضاً». وتابعوا: «لقد رأينا مصدومين تحية هتلر بالذراع الممدودة، وهو ما ذكرنا أن هذا البلد فشل ذات مرة في التصدي للبدايات، نحن قلقون لأننا وأبناءنا لسنا آمنين في كل مكان، ولا يمكننا التحرك بحرية، بسبب مظهرنا وأسمائنا أو عقيدتنا».
وفي سياق متصل، أعرب حزب زيهوفر، أمس السبت، عن تفاؤله قبل الانتخابات المحلية في ولاية بافاريا، جنوب شرقي ألمانيا الشهر المقبل، وذلك رغم نتائجه السيئة في استطلاعات الرأي.
وكان استطلاع للرأي أجري بتكليف من «إذاعة بافاريا» أظهر حصول الحزب في الولاية على نسبة تأييد 35 في المائة فقط، وهي أقل بكثير من نسبة 7.‏47 في المائة التي حصل عليها في انتخابات الولاية عام 2013. وقال رئيس حكومة الولاية المنتمي للحزب، ماركوس زودر، قبل المؤتمر العام للحزب في ميونيخ: «(نتائج) استطلاعات الرأي لم تكن رائعة، لكنها تمنحنا فرصة لليقظة». وذكر زودر، كما جاء في تقرير وكالة الأنباء الألمانية، أن الناخبين يحاولون أن يبعثوا برسالة لـ«الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري»، وقال: «لكني لا أعتقد أن الناس يريدون عبر هذه الرسائل الكثيرة القول بأن الانتخابات قد تحول بافاريا إلى مكان مختلف تماماً».
تجدر الإشارة إلى أن «الحزب البافاري» يحكم ولاية بافاريا منذ أكثر من 70 عاماً. ويدافع الحزب حالياً عن أغلبيته المطلقة في البرلمان المحلي في مواجهة التحدي الذي يشكله حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي. كما أعرب زيهوفر عن تفاؤله بنجاح الحزب في الانتخابات المحلية المقبلة، رغم تراجع الشعبية في استطلاعات الرأي. وقال زيهوفر: «في رأيي، نحن في وضع معقول لبدء الحملة، وسندخل بثقلنا فيها خلال الأسابيع الأربعة المقبلة لضمان خروجنا منها بشكل جيد». ودعا زيهوفر إلى التضافر داخل الحزب، معلناً أنه سيتعاون عن كثب مع زودر، لأن «الأفعال صوتها أعلى من الكلمات».



البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.