الاستخبارات البريطانية شكّت في تجسس مايكل فوت للسوفيات

جهاز «إم آي 6» خطط لفضح الزعيم العمالي أمام الملكة لو فاز برئاسة الحكومة

الاستخبارات البريطانية شكّت في تجسس مايكل فوت للسوفيات
TT

الاستخبارات البريطانية شكّت في تجسس مايكل فوت للسوفيات

الاستخبارات البريطانية شكّت في تجسس مايكل فوت للسوفيات

بعد 8 سنوات على وفاته في عام 2010، عادت اتهامات التجسس للسوفيات لتلاحق مجدداً زعيم حزب العمال الراحل مايكل فوت.
وبدأت صحيفة «التايمز» البريطانية أمس، بنشر أجزاء من كتاب جديد بعنوان «الجاسوس والخائن» ألفه الكاتب في الصحيفة، بن ماكينتاير، يعزز الاتهامات لفوت ويتضمن تأكيدات من مسؤولين في جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم آي 6) للادعاءات التي ذكرها المنشق السوفياتي أوليغ غورديفسكي في عام 1982.
وحسب الكتاب، فإن جهاز «إم آي 6» كاد يبلِّغ الملكة إليزابيث الثانية بالأمر عندما أصبح محتملاً أن يتولى فوت رئاسة الوزراء في 1983.
وكان الجاسوس السوفياتي غورديفسكي، الذي انشق في ثمانينات القرن الماضي ولجأ إلى بريطانيا، كشف للمخابرات الخارجية البريطانية علاقة عدد من قيادات حزب العمال، بمن فيهم زعيم الحزب، بالحكومة السوفياتية. وأضاف غورديفسكي أن فوت كان يتلقى في عقد الستينات دفعات سرية من جهاز الاستخبارات السوفياتي (كيه جي بي) بلغت ما يعادل 37 ألف جنيه إسترليني (نحو 48 ألف دولار) بأسعار اليوم. وكشف غورديفسكي أيضاً أن «كيه جي بي» كان يحتفظ بملف فوت تحت تصنيف «عميل» و«متعاون»، لكن تقييم المخابرات البريطانية لم يكن يعتبره عميلاً مباشراً أو مخبراً للسوفيات، بل يستغله «كي جي بي» في التضليل.
ورغم ذلك رأت المخابرات أن الأمر خطير إلى درجة قد تجبرهم إلى اتخاذ خطوة غير مسبوقة بإبلاغ الملكة بالأمر، خصوصاً عندما أظهرت استطلاعات الرأي السابقة لانتخابات 1983 تقدم حزب العمال على المحافظين.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».