سيول تدشن أول غواصة مزودة بصواريخ

غواصة «دوسان أهن شانغ-هو» التي دشنتها كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
غواصة «دوسان أهن شانغ-هو» التي دشنتها كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
TT

سيول تدشن أول غواصة مزودة بصواريخ

غواصة «دوسان أهن شانغ-هو» التي دشنتها كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
غواصة «دوسان أهن شانغ-هو» التي دشنتها كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)

دشنت كوريا الجنوبية، اليوم (الجمعة)، أول غواصة هجومية قادرة على إطلاق صواريخ عابرة على غرار الصواريخ بعيدة المدى، وذلك رغم التحسن الجاري في العلاقات مع كوريا الشمالية التي تملك السلاح النووي.
وغواصة «دوسان أهن شانغ - هو» التي تزن 3 آلاف طن، وكلفتها 700 مليون دولار، هي الأولى من 3 غواصات تعمل بدفع الكهرباء والديزل، وستدخل جميعها الخدمة في غضون 5 سنوات.
وقال الرئيس مون جاي أن، أثناء مراسم التدشين في أحواض داوو حيث تم تصميم الغواصة وبناؤها، إن هذا الحدث يشكل «قفزة إلى الأمام» للصناعة الكورية الجنوبية.
وسيزور رئيس كوريا الجنوبية الأسبوع القادم كوريا الشمالية حيث يلتقي زعيمها كيم جونغ أون، في وقت تتعثر فيه الجهود الأميركية لإقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن ترسانتها النووية.
وأضاف مون: «لقد بدأنا رحلة طويلة باتجاه نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، لكن السلام لا يأتي مجانا. استراتيجية الأمن الثابتة لهذه الحكومة تقوم على تحقيق السلام من موقع قوة».
وزودت الغواصة الجديدة بـ6 أنابيب إطلاق عمودي.
وتملك كوريا الجنوبية أسطولا من 18 غواصة أصغر حجما تم صنعها جميعا بالتعاون مع ألمانيا.
وبحسب وزارة الدفاع فإن كوريا الشمالية تملك 70 غواصة متقادمة.
وذكرت وكالة أنباء كوريا الجنوبية الرسمية أن كوريا الشمالية أنجزت غواصة زنتها 2500 طن ومزودة بنظام إطلاق عمودي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».