شيرين عبد الوهاب: نصحت محمد عساف بعدم الانجراف وتقليد أسلوب بعض الفنانين

وصفت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب الفنان محمد عساف بالمثال المشرّف للمواهب الفنية الصاعدة. وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «استحقّ لقبه (محبوب العرب) في برنامج (أراب أيدول) عن جدارة، فهو شخص ملتزم بفنّه إلى أبعد حدود، أصغى إلى النصائح التي أسديت له من قبل أعضاء لجنة الحكم وعمل بها دون ملل». وأضافت: «لقد أضاء نجمه بسرعة السماء العربية ورغم ذلك أبقى بقدميه على الأرض، ولقد نصحته بأن يحافظ على شخصيته هذه وأن لا ينجرف بموضة تغيير شكله الخارجي كغيره من الفنانين، فهو مثال الرجل العربي الأصيل وعليه أن يستمر على هذا المنوال».
ورأت شيرين عبد الوهاب أن هناك تقليعة رائجة ما بين الفنانين الرجال حاليا دفعت بعضهم إلى إضفاء النعومة على وجوههم وملامحهم، وهو أمر لم تستسغه مما دفعها إلى لفت نظر محمد عساف إلى الأمر حتى لا يقع في مطبّه.
وتابعت: «لقد قلت له ابق كما أنت (راجل أصيل) طلع من أرض فلسطين العربية الأصيلة، كما أنني أعجبت كثيرا بأغنيته المصورة الجديدة (يا حلالي يا مالي) وربّنا يوفّقه».
وعن البرامج التي تتابعها عادة على شاشات التلفزة ردّت: «لا أتابع أيا من البرامج التلفزيونية نظرا لانشغالاتي الدائمة، ولكن في حال حصلت على وقت فراغ فإنني أستلقي على الكنبة لأشاهد الأفلام المصرية القديمة بالأسود والأبيض، فأنا مدمنة على مشاهدتها وأشعر بأن شيئا ما ينقصني إذا ما مرّت فترة قصيرة من الزمن ولم أشاهدها». وعن أنواع هذه الأفلام وأسماء أبطالها قالت: «ليس هناك من أسماء معيّنة فكلّها بالنسبة لي تشكّل قيمة فنيّة كبيرة، وأتابع بشغف تلك التي يلعب بطولتها الراحل أحمد زكي أو سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وغيرهما الكثير».
وعمّا يلفتها على الساحة الفنيّة حاليا أجابت: «كلّ ما له علاقة بالفنانين الأصيلين يلفتني، وهنا أحب أن أقول لهؤلاء الناس الكبار، بأنهم أسعدونا وفرّحونا بأعمالهم ولا سيما الفنانين العمالقة منهم الذين نحن نعيش على تراثهم الغنائي والتمثيلي».
وعما إذا كانت تستعدّ لدخول تجربة سينمائية ثانية، بعد الفيلم الأول الذي قامت ببطولته مع أحمد حلمي بعنوان (ميدو مشاكل) فقالت: «في الحقيقة هناك مشروع فيلم سينمائي أتمنى أن يتمّ مع السيناريست تامر حبيب الذي هو بصدد كتابة قصة لفيلم ستقوم ببطولته الفنانة الزميلة منة شلبي، وعندما يصبح الموضوع جاهزا سأتحدث عنه، لا سيما أن قيامي بفيلم سينمائي حاليا، سأعده بمثابة العمل الأول لي في هذا المجال بعدما اجتزت مرحلة لا يستهان بها في مسيرتي الفنية، منذ مشاركتي في أول فيلم حتى الآن».
وعن علاقتها مع زملائها الفنانين قالت: «أنا في الوسط صديقة الجميع، وأحب فضل شاكر كما نوال الزغبي وهذه الأخيرة أهوى التحدث معها لأنها سيدة محترمة ولا تنمّ على أحد».
أما أكثر المقربين منها كما قالت فهم الفنانون منّة شلبي وأحمد السقا وكريم عبد العزيز ورغدة.
وأشارت النجمة المصرية المعروفة بعفويتها وتلقائيتها في أحاديثها الصحافية، بأنها تفضّل الإبقاء على طبيعتها هذه مهما كانت الظروف وبأنها تعتذر من الأشخاص الذين قد تتسبب لهم بالإزعاج غير المقصود بسبب عفويتها.
وعما إذا هي من المدافعات عن حقوق المرأة قالت: «أنا مدافعة شرسة عن حقوق المرأة وأرفض أي شكل من أشكال العنف تجاهها، ولذلك تريني أتدخل لا شعوريا في هذا الموضوع ولو كان الأمر لا يمسني لا من بعيد ولا من قريب».
وتابعت: «من الغباء أن يتصرّف الرجل بعنف مع المرأة، فبرأيي الحوار هو سيّد أي موقف في هذا الصدد ولذلك علينا دائما اللجوء إلى الأسلوب الحواري قبل كلّ شيء لحلّ مشاكلنا».
أما النصيحة التي توجهّت فيها إلى الفنانين الصاعدين فهي الابتعاد تماما عن «شوفة الحال»، أو بالأحرى الإصابة بمرض الغرور لأنه يفني صاحبه ويتسبب بفشله. أما لأهل الفن عامة فتوجهّت لهم بالقول: «نصيبك في هذه الدنيا ستحصل عليه مهما حصل أو مهما كانت الظروف المحيطة بك، و«ما تخلّيش السنين تسرقك» وأي عمل تريد الإقدام عليه، يجب أن تثق وتؤمن به من أعماقك حتى تستمر».
وعن مشاريعها المستقبلية قالت: «هناك عدة مشاريع أدرسها حاليا، وأحدها من الصعب أن أتحدث عنه الآن، لأن معالمه لم تظهر جليّا بعد، ولكن هذا العمل برأيي سيكون بمثابة قنبلة على الساحة الفنية أعد بها جمهوري منذ الآن، وهذه الخطوة سأقوم بها دائما مع المحطة الرائدة (إم بي سي)، الأمر الذي قد يجعلني أغيب عن برنامج (ذا فويس) في موسمه الثالث».
أما في خصوص مشاريعها الغنائية فأكدت أنها بصدد التحضير لتصوير إحدى أغانيها الجديدة، وبأنها لم تقرر بعد إذا ما ستكون من نوع المقسوم أو الرومانسي، وبأن المخرج اللبناني سعيد الماروق هو الذي سيتولى تصوير هذا العمل أيا كان نوعه.
أما أحب الأصوات الفنية إلى قلبها إضافة إلى فضل شاكر، فهم سميرة سعيد وأصالة وآمال ماهر وأنغام.