الاتفاق يعتلي صدارة الدوري السعودي «مؤقتا» بثلاثية في الباطن

اليوم... النصر يصطدم بالفيصلي... والفيحاء وأحد يستضيفان الشباب والأهلي

من مواجهة الاتفاق والباطن أمس («الشرق الأوسط»)
من مواجهة الاتفاق والباطن أمس («الشرق الأوسط»)
TT

الاتفاق يعتلي صدارة الدوري السعودي «مؤقتا» بثلاثية في الباطن

من مواجهة الاتفاق والباطن أمس («الشرق الأوسط»)
من مواجهة الاتفاق والباطن أمس («الشرق الأوسط»)

اعتلى الاتفاق صدارة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بصورة مؤقتة عقب تحقيقه فوزاً ثمينا في افتتاحية منافسات الأسبوع الثاني على نظيره الباطن 3-2 في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام.
ونجح الاتفاق في افتتاح التسجيل قبل نهاية الشوط الأول عن طريق محترفه جوانكا قبل أن يعزز تقدمه في منتصف الشوط الثاني بأقدام حسن الحبيب، ليقلص الباطن الفارق بعد ذلك عن طريق المغربي عزيز بو حدوز لكن التونسي فخر الدين بن يوسف عزز تقدم الاتفاق بهدف ثالث «81»، وقبل نهاية المواجهة بدقيقة قلص حسن شراحيلي الفارق بعدما سجل الهدف الثاني لفريقه الباطن.
ورفع الاتفاق رصيده بهذا الانتصار إلى النقطة الرابعة في الوقت الذي ظل فيه الباطن على رصيده النقطي السابق «نقطة واحدة».
وفي بريدة تمكن التعاون من التعادل مع مضيفه فريق الحزم بهدف لمثله بعدما تقدم مستضيف اللقاء بهدف عن طريق البرازيلي ألميدا قبل أن ينجح التعاون في تعديل النتيجة بأقدام الكاميروني تاوامبا ليكتفي كل فريق منهما بنقطة تضاف إلى رصيده السابق.
وفي الأحساء خيم التعادل السلبي دون أهداف على مواجهة فريق الفتح وضيفه الوحدة، ليعزز الوحدة رصيده السابق إلى نقطتين وهو ذات الأمر لفريق الفتح الذي تعادل في الجولة الماضية.
وتستكمل مساء اليوم الجمعة منافسات الجولة الثانية، حيث يطمح النصر في التمسك بكرسي الصدارة عندما يستضيف الفيصلي على ملعب الأمير فيصل بن فهد في العاصمة السعودية الرياض، ويتطلع الأهلي لتحقيق أول انتصاراته على حساب مستضيفه أحد على ملعب الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، ويصطدم طموح الشباب الباحث عن مواصلة الانتصارات بقوة وصلابة الفيحاء جريح الجولة الأولى على ملعب الملك سلمان في بالمجمعة.
ويدخل النصر متصدر الترتيب لهذه المواجهة بعد انتصاره المثير على مستضيفه أحد في الجولة الافتتاحية، بعدما أنقذ الجزائري نور الدين أمرابط النصراويين من مأزق التعادل في الثواني الأخيرة من اللقاء وأهدى لفريقه العلامة الكاملة التي ضمنت لهم التربع على الصدارة، بعدما سجل هدفا قاتلا في الرمق الأخير من المباراة، وهذا ما سيدفع أصحاب الضيافة للدخول بكامل قوتهم للبحث عن النقاط الثلاث في المباراة الأولى على أرضهم وبين جماهيرهم.
وينتهج الأوروغوياني كارينيو المدير الفني لصاحب الأرض والجمهور بتكتيكه الفني الاعتماد على الاستحواذ على منطقة المناورة وإجبار الفريق المنافس على العودة لمناطقه الخلفية بتكثيف خط المنتصف بخمسة لاعبين، ومساندة ظهيري الجنب سلطان الغنام وحمد آل منصور، والاختراق من العمق عن طريق يحيى الشهري الذي يتولى مهمة صناعة اللعب، ولعب الكرات البينية القصيرة والساقطة داخل منطقة الجزاء.
وفي الجهة الأخرى، يطمح الفيصلي بتخطي الأخطاء التي كلفتهم خسارة نقطتين في الجولة الأولى أمام الباطن، والخروج بنقطة التعادل، بعدما تقدموا بهدفين دون رد، ومن المؤكد أن المدرب الروماني ميركيا ريدنيك المدير الفني للضيوف سيحدث عدد من التغييرات العناصرية للحد من قوة وخطورة الفريق النصراوي، واللعب بطريقة متزنة مع اعتماده على سرعة ومهارة الثنائي البرازيلي روجرينهو وكالديرون في الهجمات المرتدة.
وفي المدينة المنورة، يسعى الأهلي لتأكيد انطلاقته القوية وتحقيق أول انتصاراته الدورية على حساب أحد متذيل الترتيب، ورغم تعادل الضيوف في الجولة الأولى أمام التعاون، إلا أنهم قدموا مباراة كبيرة ورائعة وكشفوا عن هوية الفريق وشراسته الهجومية بتواجد الثنائي الخطر السوري عمر السومة وديغاني، ومن خلفهم الإسباني خورادو، ويعتمد الأرجنتيني بابلو غويدي مدرب الأهلي على طريقة 4 - 4 - 2 والتي تجبر الفريق المنافس على التراجع لمناطقهم الخلفية بسبب الضغط الهجومي المكثف.
ويمتلك غويدي أوراقا رابحة على دكة البدلاء في جميع المراكز وخصوصاً خط المنتصف الذي يعج بالأسماء المميزة، حيث يعتبر سلمان المؤشر وعبد الفتاح عسيري وعبد الرحمن غريب ومهند عسيري من الخيارات الهجومية على مقاعد البدلاء، لقدرتهم على صناعة الفارق الفني، وهو ما حدث في المباراة الماضية أمام التعاون عندما شكل البدلاء إضافة هجومية ولحقوا بهدف التعديل.
وفي الطرف الآخر، يدخل صاحب الضيافة لهذه المباراة دون نقاط بعد خسارته من النصر على أرضه وبين جماهيره، وسيرمي الأحديون بكامل ثقلهم الفني للخروج من هذه المباراة بنتيجة إيجابية على أقل تقدرين مستندين على عاملي الأرض والجمهور، إلى جانب لاعبي الخبرة حسين عبد الغني قائد الفريق ونايف هزازي وإسلام سراج، ويأمل الباراغوياني فرانسيسكو آرسي مدرب أصحاب الضيافة في تجاوز الأخطاء التي صاحبت الجولة الافتتاحية والظهور بالصورة المرضية لعشاق ومحبي الفريق.
ويحتضن ملعب الملك سلمان في محافظة المجمعة ختام مواجهات هذا المساء، حيث يتطلع الشباب لاستثمار نشوة الانتصار الثمين على الاتحاد في الجولة والأولى والعودة للرياض بالعلامة الكاملة، ويعتمد الروماني ماريوس سوموديكا مدرب الشباب على النهج الدفاعي المحكم بإغلاق جميع المنافذ الخلفية وتضييق المساحات على الفريق المنافس وإرسال الكرات الطويلة والساقطة خلف المدافعين للمهاجم الوحيد ناصر الشمراني.
غير أن الضيوف سيفتقدون لخدمات التونسي جمال بلعمري قائد الخطوط الخلفية ومصدر الاطمئنان بعد تعرضه لإصابة في المباراة السابقة، إلا أن البديل محمد سالم قدم مستوى مميزا، ولن تبتعد التشكيلة النهائية التي ستشارك في مواجهة هذا المساء عن القائمة الأساسية التي مثلت الفريق في الجولة الأولى، وسيدخل الشبابيون بكامل ثقلهم للمنافسة على صدارة الدوري وتسجيل بداية قوية في افتتاح الموسم.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».