تلويح أوروبي بمعاقبة منتهكي الهدنة في ليبيا

السراج وقائد «أفريكوم» يبحثان مكافحة الإرهاب

السراج والقائم بأعمال السفارة الأميركية لدى ليبيا خلال لقائهما في تونس أمس (المجلس الرئاسي)
السراج والقائم بأعمال السفارة الأميركية لدى ليبيا خلال لقائهما في تونس أمس (المجلس الرئاسي)
TT

تلويح أوروبي بمعاقبة منتهكي الهدنة في ليبيا

السراج والقائم بأعمال السفارة الأميركية لدى ليبيا خلال لقائهما في تونس أمس (المجلس الرئاسي)
السراج والقائم بأعمال السفارة الأميركية لدى ليبيا خلال لقائهما في تونس أمس (المجلس الرئاسي)

هدد الاتحاد الأوروبي أمس بمحاسبة من ينتهكون الهدنة التي أبرمت في العاصمة الليبية طرابلس في الآونة الأخيرة تحت رعاية أممية. وقال الاتحاد في بيان إنه «مستعد لمساعدة جميع الليبيين، الذين يريدون بناء مؤسسات دولة متينة موحدة، خاضعة للمساءلة»، معتبرا أنه «حان الأوان للتغيير الحقيقي، وإنهاء افتراس الموارد الليبية ومناخ الخوف، وضمان الخدمات الأساسية والحريات الفردية التي يطمح إليها الشعب الليبي». وأكد البيان أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء يدعمون بالكامل جهود الوساطة، التي تبذلها البعثة الأممية في ليبيا، بهدف تحقيق الاستقرار في طرابلس، معلناً ترحيبه بوقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه أخيراً في مدينة الزاوية، واتفاق تعزيز وقف إطلاق النار الصادر يوم الأحد الماضي.
في غضون ذلك، عقد رئيس حكومة الوفاق الوطني التي فائز السراج، في تونس أمس، اجتماعاً مفاجئاً مع الجنرال توماس والدهاوسير، قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم»، بحضور دونالد بلوم، القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى ليبيا.
وخلال اللقاء رحب بلوم بإعلان وقف إطلاق النار، ودعوة جميع الأطراف للالتزام بها، مؤكداً التزام بلاده دعم حكومة السراج في مواجهة خطر الإرهاب، الذي استهدف أخيراً مقر المؤسسة الوطنية للنفط بالعاصمة.
وأفاد بيان لمكتب السراج بأن الاجتماع تطرق للجهود المشتركة في مواجهة تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، حيث أشار والدهاوسير إلى متابعة قوات «أفريكوم» لفلول هذه التنظيمات، واستهدافها عسكرياً بالتنسيق مع حكومة الوفاق. وعبَّر السراج عن ترحيبه بالتزام الولايات المتحدة دعم حكومته، ومساعدتها الفعالة في دحر تنظيمات الإرهاب والتطرُّف في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».