ماكرون يفتح «أرشيف التعذيب» خلال الثورة الجزائرية

الجزائر ترحب بكشف ملابسات قتل «شهيدها» الفرنسي موريس أودان

موريس أودان في الجزائر عام 1950
موريس أودان في الجزائر عام 1950
TT

ماكرون يفتح «أرشيف التعذيب» خلال الثورة الجزائرية

موريس أودان في الجزائر عام 1950
موريس أودان في الجزائر عام 1950

فتحت فرنسا أمس «أرشيف» التعذيب الذي مارسته ضد الجزائريين والفرنسيين خلال حرب استقلال الجزائر (1945 - 1962)، الأمر الذي يمثل خطوة فارقة في ملف لا يزال يتسم بحساسية خاصة بعد ستة عقود على انتهاء تلك الحرب.
وسلم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إعلاناً بهذا المعنى إلى أرملة موريس أودان الشيوعي المؤيد لاستقلال الجزائر الذي فُقد أثره بعد اعتقاله عام 1957، يطلب منها «الصفح». وقال ماكرون: «من المهم أن تُعرف هذه القصة، وأن يُنظر إليها بشجاعة وجلاء. هذا مهم من أجل طمأنينة وصفاء نفس أولئك الذين سببت لهم الألم في الجزائر وفي فرنسا على حد سواء».
ووعد ماكرون كذلك بـ«فتح الأرشيف المتعلق بقضايا اختفاء مدنيين وعسكريين من فرنسيين وجزائريين» خلال الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي. وأفاد الإليزيه قبل الزيارة بأن الإعلان يقر بأن أودان «توفي تحت التعذيب الذي نشأ عن نظام» وُجد عندما كانت الجزائر تخضع للاستعمار الجزائري.
بدورها، رحبت الحكومة الجزائرية باعتراف الرئيس الفرنسي بمسؤولية بلاده في تعذيب أودان الذي تعده واحدا من شهدائها. وقال الطيب زيتوني وزير المجاهدين، لصحافيين بالبرلمان أمس، إن «تصريحات الرئيس ماكرون بخصوص ثبوت تهمة تعذيب وقتل المناضل الكبير من أجل القضية الجزائرية، خطوة إيجابية ينبغي تثمينها»، مشيرا إلى أنه «حان الوقت لفرنسا أن تعالج كل الملفات العالقة بخصوص الذاكرة، خاصة ما تعلق بالاعتراف بجرائم الاستعمار واسترجاع جماجم المقاومين الجزائريين»، في إشارة إلى بقايا عظام قادة ثورات شعبية، خاضها الجزائريون ضد الاحتلال في السنوات الأولى للغزو الفرنسي (1930)، وتوجد جماجم هؤلاء في متحف بباريس، وتطالب الحكومة الجزائر باستعادتها منذ سنوات طويلة.
...المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.