«ناسا» تختبر درعاً حرارية تساعد في الهبوط على المريخ

«ناسا» تختبر درعاً حرارية تساعد في الهبوط على المريخ
TT

«ناسا» تختبر درعاً حرارية تساعد في الهبوط على المريخ

«ناسا» تختبر درعاً حرارية تساعد في الهبوط على المريخ

اختبرت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أمس (الأربعاء) درعا حرارية جديدة تشبه المظلة قد تساعد الإنسان في الهبوط على كوكب المريخ.
وأوضح براندون سميث كبير الباحثين بالمشروع الجديد، أن التقنية الجديدة مصممة لتوضع كمظلة مطوية داخل صواريخ أصغر حجما، بحيث تفتح في الفضاء لحماية حمولات أكبر حجما عند دخولها المجال الجوي للكوكب.
وشكل الدرع الجديدة يسمح لها بحماية أحجام أكبر من الدروع الحرارية الحالية.
وأفاد سميث لـ«رويترز» بموقع الإطلاق «سبيس بورت أميركا»، الذي يبعد نحو 80 كيلومترا عن لاس كروسيس بولاية نيو مكسيكو: «على النطاقات الأوسع، يمكن استخدام الدرع لشيء مثل مهام استكشاف البشر للمريخ أو الهبوط المحتمل لحمولات بشرية على الكوكب».
وتجهز ناسا لإرسال مسبار آلي جديد إلى المريخ في 2020 وتخطط لإرسال رواد فضاء إلى الكوكب في 2033.
وسيبحث المسبار عن دلائل سابقة على وجود حياة على الكوكب، وسيتحقق من التكنولوجيا التي قد تساعد رواد الفضاء في البقاء هناك.
وتحدد هدف إرسال رواد فضاء إلى المريخ في 2010، خلال حكم إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وأكده الرئيس دونالد ترمب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وأشار سميث إلى أنه قبل أن تتمكن ناسا من إرسال بشر إلى المريخ، ستحتاج إلى إنزال الكثير من الحمولات هناك، وإن الدرع الحرارية الجديدة قد تساعد إذا نجحت.
وأضاف أن الدرع الجديدة يمكن أن تستخدم أيضا مع كبسولات الطواقم لحماية رواد الفضاء.
وجرى اختبار الدرع التي أطلقت بواسطة صاروخ «سبيس لوفت» شبه المداري الذي طورته شركة «يو بي أيروسبيس»، بموقع سبيس بورت في جنوب ولاية نيو مكسيكو.
وانطلقت الدرع لمسافة ما بين 100 و120 كيلومترا قبل أن تنفتح وتعود مجددا وتهبط بقاعدة «وايت ساندز ميسايل رينج العسكرية للتجارب».
وأكد مسؤولون أن بيانات التجربة لن تكون متاحة قبل استعادة الدرع.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار وكالة «ناسا» (رويترز)

ترمب يرشح جاريد إيزاكمان لرئاسة «ناسا»

رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اليوم الأربعاء جاريد إيزاكمان لقيادة إدارة الطيران والفضاء (ناسا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)

إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

كشفت صورة رادارية التقطها علماء «ناسا» أثناء تحليقهم فوق غرينلاند عن «مدينة» مهجورة من حقبة الحرب الباردة تحت الجليد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».