غوردون براون يحذّر من أزمة مالية عالمية جديدة

حذّر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق غوردون براون من أن العالم على وشك الدخول في أزمة مالية جديدة لأن الحكومات فشلت في معالجة أسباب الانهيار المالي الكبير الذي حصل قبل عشر سنوات.
ورأى السياسي المنتمي إلى حزب العمال والذي رأس الوزراء خلفاً لتوني بلير من 2007 إلى 2010 خلال أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم في القرن الماضي، أن العالم يفتقد القيادة مما يجعله في حالة من الضعف.
ولفت براون في حديث إلى صحيفة "الغارديان"، إلى أن الاقتصاد العالمي فشل في إيجاد نظام للإنذار المبكر وطريقة لمراقبة التدفقات المالية بحيث يمكن معرفة شروط الإقراض والقطاعات التي تذهب إليها القروض. وقال: "تعاملنا مع أمور صغيرة وتركنا الكبيرة". وانتقد ضعف التصدّي للمخالفات المالية، متوقعا بروز حاجة إلى إنقاذ العديد من البنوك في حالة حدوث أزمة جديدة.
ورأى السياسي الاسكوتلندي الذي تولى منصب وزير المال من 1997 إلى 2007، أن المصرفيين الذين يمارسون في عملهم سلوكا سيئا ليسوا خائفين من المساءلة، وأن الحكومات لم تعمل على توجيه رسالة جازمة مفادها أنها لن تنقذ المؤسسات المالية التي لم تحسن ترتيب أوضاعها.
ونبّه براون إلى أن التعاون الدولي الذي ساعد في التصدي للأزمة السابقة لم يعد ممكناً بسبب اتجاه دول عدة إلى سياسة اقتصادية حمائية منغلقة.