أمير المدينة المنورة يطلق مبادرة دعم الاستثمار في التعليم الأهلي

الأمير فيصل بن سلمان يؤكد ضرورة تذليل العقبات أمام المستثمرين

الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة يطلق مبادرة دعم الاستثمار في التعليم الأهلي
الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة يطلق مبادرة دعم الاستثمار في التعليم الأهلي
TT

أمير المدينة المنورة يطلق مبادرة دعم الاستثمار في التعليم الأهلي

الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة يطلق مبادرة دعم الاستثمار في التعليم الأهلي
الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة يطلق مبادرة دعم الاستثمار في التعليم الأهلي

أطلق الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، مبادرة لدعم الاستثمار في التعليم الأهلي، التي تعد إحدى المبادرات التنموية التي تحقق توجيهات المقام السامي لتشجيع مشاركة القطاع الأهلي في مجال التعليم العام في السعودية.
جاء ذلك خلال لقاء تربوي عقده أمير منطقة المدينة المنورة مساء أمس (الثلاثاء) بأحد الفنادق بجوار المسجد النبوي الشريف، وحضره عدد من المسؤولين والمهتمين وذوي العلاقة من الخبراء ورجال الأعمال.
وقال الأمير فيصل بن سلمان إن مبادرة المدينة المنورة لدعم الاستثمار في التعليم الأهلي تأتي ضمن حزمة المبادرات التي تطلقها إمارة المنطقة، لتعمل على النهوض بالتنمية الشاملة في المنطقة، مؤكدا أن أهمية هذا الاستثمار تكمن في أنه استثمار للعقول والكفاءات السعودية.
وشدد أمير منطقة المدينة المنورة على ضرورة تذليل جميع العقبات التي تواجه المستثمرين ليقوموا بواجبهم الوطني المنوط بهم خدمة لبلدهم ومليكهم ودينهم.
وبين الأمير فيصل بن سلمان أن مثل هذه المبادرات تحظى باهتمام كبير من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، كونها تعد استثمارا للكفاءات السعودية وفي رأس المال البشري، مستشهداً بالميزانيات التي ترصدها حكومة السعودية لتطوير التعليم، إضافة للبرامج الكبيرة التي أطلقها خادم الحرمين من أهمها برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ومشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام.
من ناحيته، أفاد الدكتور خالد طاهر أمين المدينة المنورة، بأن الاستعداد لإطلاق المبادرة بدأ منذ أكثر من عام بالشراكة بين إمارة المنطقة ووزارة التربية والتعليم وأمانة المنطقة والقطاع الخاص، وقال إن المبادرة ترتكز فكرتها على تأجير الأراضي وبعض المساحات المخصصة داخل الوحدات التنموية بأسعار رمزية لإقامة بعض المؤسسات التعليمة الأهلية التي تتميز بالكفاءة والجودة، وفقا لأعلى المعايير التربوية وفي بيئة تربوية عالية الإمكانيات والتجهيزات تسعى لتحقيق الاستثمارات ذات الجودة العالية في العمليات والمخرجات.



وزير الخارجية العماني يبحث في طهران الأوضاع بالمنطقة

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال استقباله وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي اليوم (العمانية)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال استقباله وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي اليوم (العمانية)
TT

وزير الخارجية العماني يبحث في طهران الأوضاع بالمنطقة

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال استقباله وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي اليوم (العمانية)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال استقباله وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي اليوم (العمانية)

بحث وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، ونظيره الإيراني عباس عراقجي، اليوم (الاثنين)، في طهران، التطورات الأخيرة في المنطقة، خصوصاً الأوضاع في سوريا ولبنان وفلسطين.

واستقبل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وزير الخارجية العماني، حيث تسلّم منه رسالة من السلطان هيثم بن طارق.

ودعا الرئيس الإيراني إلى توسيع العلاقات بين بلاده وسلطنة عمان في شتى المجالات.

وأشار البوسعيدي في مؤتمر صحافي بعد مباحثاته مع وزير الخارجية عباس عراقجي، إلى أنه يحمل رسالة خطية من السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، إلى الرئيس بزشكيان، موضحاً أنها «تأتي في إطار استمرار المشاورات والتأكيد على توسيع العلاقات بين البلدين والعمل معاً من أجل مصلحة البلدين والمنطقة».

ونقلت الرئاسة الإيرانية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، عن الرئيس الإيراني وصفه علاقات بلاده مع سلطنة عمان، بأنها «عريقة وودية» وتشمل مختلف المجالات.

وقال بزشكيان في هذا الإطار، إن طهران تولي «أهمية كبرى» لاستمرار علاقاتها «البناءة» مع السلطنة وتوسيعها، مشيراً إلى اتفاق البلدين على عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة «في المستقبل القريب».

وأضاف أن «الإجراءات والمتابعات الجيدة جارية من أجل تسريع تنفيذ الاتفاقيات السابقة، والتوصل إلى تفاهمات جديدة بين البلدين».

من جانبه، أكد البوسعيدي وفقاً للبيان، «متانة العلاقات العمانية - الإيرانية»، قائلاً إن «العلاقات بين البلدين عريقة وتاريخية ومبنية على أساس الثقة المتبادلة وحسن النوايا وتعزيز التعاون والصداقة».

الاستقرار الإقليمي

وخلال المؤتمر الصحافي المشترك بين وزيري الخارجية العماني والإيراني، أكد البلدان تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والطاقة والنقل والسياحة.

وأكّد وزير الخارجية العماني أنّ الجانبين اتفقا على اتخاذ خطوات عملية لتعزيز الروابط التجارية والاستثمارية، وزيادة التجارة البينية، وتسهيل حركة النقل والشحن والسفر، والتعاون في مشروعات الأمن الغذائي والصحي.

وقال البوسعيدي إنّه جرت خلال اللقاء مناقشة المستجدات الإقليميّة والدوليّة، والتأكيد على أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية وتعزيز آليات الحوار البنّاء للتعامل مع التحدّيات الراهنة التي تواجه المنطقة، مضيفاً أنه تمّ الاتفاق على ضرورة التركيز على إيجاد حلول مستدامة للنزاعات الإقليمية، ترتكز على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، بما يُعزز من استقرار المنطقة ويضمن تحقيق السلام الدائم.

وقالت وكالة الأنباء العمانية إن البوسعيدي أكّد أنّ القضية الفلسطينية كانت محوراً رئيساً في اللقاء، «حيث تمّ التأكيد على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتطلعاته نحو الحرية والاستقلال والأمن والسلام، وأهمية احترام السيادة الوطنية لسوريا ولبنان ودعم جهود الاستقرار والتنمية والوئام».

من جانبه، أشاد عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني، بالدور البنّاء الذي تقوم به سلطنة عُمان في تعزيز الاستقرار الإقليمي وتعميق التعاون الثنائي والدولي.

وأكّد الوزيران في ختام المؤتمر الصحافي، أهمية استمرار التواصل والتنسيق المشترك في مختلف القضايا لتحقيق المصالح المشتركة، وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.