انعكس الانقسام السياسي والجغرافي في سوريا على حياة تلامذة المدارس، لدى توجه الملايين منهم إلى المدارس في مناطق سيطرة النظام والمعارضة والأكراد. وأظهرت تقارير تنشرها «الشرق الأوسط» اليوم، فوارق بين مناطق النظام التي تشكل 60 في المائة من مساحة البلاد البالغة 185 ألف كيلومتر مربع، ومناطق «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركا، ومناطق عادت قبل فترة إلى سيطرة الحكومة في جنوب البلاد، أو تحت احتمال شن هجوم جوي وبري عليها في شمال غربيها.
في إدلب وريفها، حيث تسيطر فصائل معارضة وأخرى متطرفة على مناطق واسعة فيها، هناك قلق من القصف الذي تشنه قوات النظام والجيش الروسي، فقررت مديرية التربية والتعليم تعليق دوام المدارس في بعض المناطق. أما في غوطة دمشق التي عادت قوات النظام إليها في ربيع العام الحالي، فإن المئات من الطلاب يتدفقون باتجاه ثانوية بلدة كفربطنا، بعدما كانت المنطقة قبل أشهر قليلة مسرحاً لمعارك عنيفة بين الجيش وفصائل مقاتلة، على عكس الحال جنوب البلاد؛ حيث تسود أزمة تدريس وسوء خدمات رغم عودة قوات النظام. وشهدت سلطات الإدارة الذاتية المعلنة من جانب واحد في المناطق الكردية في سوريا، احتجاجات من المسيحيين السرْيان على المناهج الدراسية؛ إذ يفضلون مدارس المناهج الحكومية.
...المزيد
تلامذة سوريا منقسمون جغرافياً وتعليمياً
تلامذة سوريا منقسمون جغرافياً وتعليمياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة