ترمب يجدد انتقاده لكتاب وودورد

الكونغرس يتوصل إلى اتفاق جزئي لتمويل الحكومة

TT

ترمب يجدد انتقاده لكتاب وودورد

قبل ساعات من صدور كتاب الصحافي بوب وودورد «خوف»، شكك الرئيس الأميركي دونالد ترمب من جديد في مصداقية ما نقله عن مسؤولين في الإدارة الأميركية.
وكتب ترمب في تغريدة، مساء أول من أمس، أنّ «كتاب وودورد مهزلة. إنه مجرّد هجوم آخر علي ضمن وابل من الهجمات التي تستهدفني، عبر استخدام مصادر مجهولة تم دحضها». واشتهر وودورد بعدما كشف مع زميله في صحيفة «واشنطن بوست» كارل برنستين فضيحة «ووترغيت»، التي أدّت إلى استقالة الرئيس السابق ريتشارد نيكسون عام 1974.
وفي كتابه الجديد، يصف وودورد ترمب بأنه رئيس «جاهل وعصبي ومصاب بالارتياب»، مؤكّداً أنّ مساعدي الرئيس يسعون جاهدين لاستيعاب هذه الصفات لتجنّب أسوأ التجاوزات. وعلّقت المتحدّثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز على ما تضمّنه الكتاب، من أنّ بعضاً من المسؤولين في الإدارة راودتهم لفترة وجيزة فكرة اللجوء إلى التعديل الخامس والعشرين للدستور الأميركي، الذي يجيز في ختام عملية طويلة معقّدة تنحية الرئيس إذا ما ثبت أنّه غير أهل بتولي المنصب. وقالت ساندرز، وفق وكالة الصحافة الفرنسية: «بصراحة، إنّها إهانة لما يقرب من 62 مليون شخص أيّدوا هذا الرئيس وصوّتوا لصالحه ودعموا جدول أعماله، وهم الآن يراقبونه ويصفّقون له يومياً على تنفيذه بنجاح لبرنامجه».
ونقل الكتاب عن عدة مسؤولين في الإدارة الأميركية، بينهم وزير الدفاع جيمس ماتيس، وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، ومستشارين مقربين من الرئيس عبارات تحمل انتقادا حادا لترمب وبعض قراراته. وسارع هؤلاء إلى نفي هذه التصريحات والتبرؤ منها.
على صعيد آخر، توصّل المشرعون بالكونغرس الأميركي أول من أمس إلى اتفاق حول ثلاثة مشاريع قوانين للإنفاق، لتمويل جزء من الحكومة الفيدرالية قبل أسابيع من بداية السنة المالية الجديدة. وتوفر مشاريع القانون الثلاثة نحو 147.5 مليار دولار لوزارات الطاقة، وشؤون المحاربين القدامى، والفرع التشريعي للحكومة. ويأمل قادة الكونغرس في المصادقة على هذه المشاريع المعروفة باسم «ميني باص»، خلال اليومين المقبلين، حتى يتم إرسالها إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنهاية الأسبوع للتوقيع عليها. ومن المقرر أن يتم تمرير مشاريع القانون في مجلس الشيوخ يوم غد، وإرسالها بعد ذلك إلى مجلس النواب يوم الجمعة لتمريرها.وتم التوصل إلى هذا الاتفاق النادر بعد أسابيع من المفاوضات المستمرة والجدل الحاد بين أعضاء الحزبين داخل مجلسي الشيوخ والنواب. وتأتي المشاريع الثلاثة ضمن 12 مشروعا للإنفاق السنوي، ينبغي على الكونغرس التوصل إلى اتفاق بشأنها قبل بداية السنة المالية الجديدة تجنبا لإغلاق الحكومة أو جزء منها.
وينتهي التمويل الحكومي الحالي في الساعة 12:01 من صباح الأول من الشهر المقبل.
ويعمل المشرعون على التوصل إلى اتفاق آخر لتمويل أكبر عدد ممكن من الوزارات والجهات الفيدرالية قبل انتهاء مدة التمويل الحالي، تجنبا لإغلاق الحكومة.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يختار ريتشارد جرينيل مبعوثاً رئاسياً للمهام الخاصة

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم، إنه اختار ريتشارد ألين جرينيل، رئيس مخابراته السابق، مبعوثاً رئاسيا للمهام الخاصة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعهد لرئيس شركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

عيّن الرئيس الأميركي المنتخب، السبت، حليفه ديفين نونيز، وهو مشرّع أميركي سابق يدير الآن منصة «تروث سوشيال»، رئيساً للمجلس الاستشاري للاستخبارات التابع للرئيس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب) play-circle 01:56

خاص سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.